خطاب السيد / بشار الاسد . رئيس الجمهورية السورية . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يا أبناء الوطن العربي العظيم ، يا أبطال الجيش والشعب السوري ، تحية لكم ، تحية لكم تقديرا لتضحياتكم التي بذلتموها في الايام الماضية .
منذ ايام قليلة بدأ العدو الصهيوني في هجوم علي بلدنا الابي سوريا ، وقواتنا المسلحه ، درعه وسيفه ، فصدته ، ثم ردعته ، فحررت جزء من ارضنا السليبة لتعيدها للوطن بعد سنوات طويلة من الفراق .
واليوم ومن موقفي هذا ، فأنني أعلن للعالم بأكمله ان هذه الارض لن تكون الاخيرة ، وانما هي بداية مسلسل الكفاح والتضحيات ، وبنو وطني قد اعتادوا عليه ، وخبروه جيدا ، فأصبحوا جزءا لايتجزأ منه .
وانتهز هذه الفرصة لاشكر كل من وقف بجوارنا في حربنا العظيمة المظفره ، وأخص بالذكر المملكة العربية السعودية ، والجماهيرية الليبية ، والجزائر ، وهي الدول التي أرسلت لنا أسلحة بأطقمها ، كان لها عظيم الاثر في اليوم الاخير للقتال .
والجمهورية المصرية والرئيس مبارك وخارجيته ، والتي ساندت الخارجية السورية في صراعها في أروقة الامم المتحدة ، حتي صدر قرار بعد أربعه ايام فقط من القتال .
ان ماحدث في الحرب الاخيرة كله دروس وعبر ، والدرس الاول والذي ينبغي علي قادة الصهيونية ان يفهموه ، ان اصحاب الحق لايتركوه مهما طال الزمان ، وان رسالتي لهم اليوم ، ان الكيلومترين المحررين من الجولان اغلي عندنا من الدنيا ومافيها ، وهي الخطوة الاولي وليست الاخيرة في سبيل كفاحنا المقدس لاسترداد الجولان الغالي .
لقد حاولتم ان تكسبوا الحرب باختراقنا في الدبوسية ، فوجدتم نار جهنم في انتظار رجالكم ، حاولتم ان تخترقوا سمائنا ، ولكن دفاعنا الجوي وسلاحنا الجوي انهي تفوقكم في الجو ، وسطر رجال المدرعات اروع واسمي ايات التضحيات والبطولة ، فكانوا هم اصحاب اكبر المكاسب ، فحققوا اكبر خسائر في صفوف الجيش الاسرائيلي ، وانهوا الي الابد اسطورة الميركافا المزعومه ، وكسب الكثير منهم الموت شهيدا .
وانا اليوم ، اعرض علي اسرائيل بعد ان فشلوا عسكريا ، الحل السلمي ، فهو السبيل الوحيد الذي سيخرج المنطقة من امراضها المزمنة ، واؤكد ان سوريا التي لم تضع السلاح يوما ، لن تتخلي عن حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني البطل ولن تخذله ابدا .
لقد عانت سوريا ايام ثقيلة وصعبة ، دفعنا فيها كل مانملك من اجل ان تظل هامتنا في السماء ، عقودا من الذل والمرارة والالم والمهانة والتشكيك وعدم التصديق والاعتراف بقدرتنا علي القتال ، فجاءت الاربعة ايام الماضية لتثبت ان جذوة النيران السورية لاتنطفئ ولم ولن تنطفئ .
لقد فشل قادة الجيش الصهيوني وفي أيديهم احدث اسلحة ومعدات العالم في الانتصار علينا ، حققوا مكاسب في اوقات معينة ، ولولا ثبات المخطط والمفكر السوري ، وشجاعة الجندي السوري ، ماكنا قد استعدنا السيطرة علي الموقف لنحول الكوارث الي الانتصارات ، فتحولت الدبوسية الي جحيم عاشوه ، وأصبح الجولان نار الله الموقده .
ولاننسي ابدا ابطال البحرية الابية ، والذين واجهوا سلاحا بحريا ، ليس في ايديهم سبيلا لردعه وايقافه ، ولكنهم بادلوه الضربات بالضربات واللكمات باللكمات ، فتحية الي ابطال الاسطول البحري السوري .
وفي نهاية خطابي اقدم تحية الي كل من حمل السلاح من اجل الامة العربية والفلسطينية منذ القرن الماضي وحتي يومنا هذا ، في سوريا ومصر ولبنان والعراق والاردن وكل البلدان العربية .
واعاهدكم جميعا علي اننا سنبذل الغالي والرخيص من اجل تحرير ترابنا الغالي ، بالحرب او بالسلام .
والله اكبر .
والعزة للعرب .
والنصر لسوريا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صور الاسد في احتفال النصر : بشار الاسد يشير بالتحية لقاده الجيش السوري . maiser يقف يمين الصورة ، وعلي اليسار يقف hossam . بشار الاسد في انتظار امير المصري لتكريمه . بشار الاسد يكرم maiser و 3araby ينال حظه من المجد .