,بسرعه
ولان الفصل القادم حجمه صغير
نكتبه هنا والامر للهقصة خط بارليف 2 الذي شيّدته القوات المسلحة "للضرورة القصوى"
بعد أن تم وضع الخطة المشتركة بين الجيشين المصري والسوري وتحديد الأهداف، كانت هناك حاجة ملّحة للتدريب على اقتحام خط بارليف، حتى إذا ما حانت اللحظة الحاسمة كان الرجال يعرفون طريقهم جيدا، ولمّا كان ذلك مستحيلا من الناحية العملية؛ لعدم وجود تخطيط بحوزة الجيش المصري لخط بارليف، فقد قامت المخابرات المصرية بحيل بارعة لتحقيق الهدف وإيجاد وصف دقيق لخط بارليف..
وهنا يبرز دور الجاسوس المصري رفيع المستوى رفعت الجمال الذي استطاع على مدى ستّ سنوات كاملة منذ حرب 1967 أن يزوّد مصر بأدق التفاصيل عن قطاعات خط بارليف.
ثم قامت القوات المصرية ببناء قطاعات مطابقة للخط على السهل الصحراوي المجاور لمناطق استصلاح الأراضي في الصحراء المغاربية، وتم نقل الجنود إلى مواقع التدريب العملي بخدعة بارعة قامت بها المخابرات المصرية؛ حيث قامت بنقل الجنود إلى موقع التدريب العملي في سيارات مطليّة باللون الأحمر، وعليها اسم أحد المقاولين، ووضعت وسط الخيام البالية في هذا الموقع لافتة خشبية كُتب عليها أنها تابعة لـ"المؤسسة المصرية العامة لاستصلاح الأراضي"، ولم ينسَ رجال المخابرات أن يطمسوا جزءا من اللافتة بالرمال لإخفاء بعض أحرف الكلمات، بحيث يبدو الموقع متهالكا، ولكي يكون على أجهزة قراءة الصور الجوية المعادية أن تستخدم خيالها في استكمال الأحرف الناقصة ثم تُهلل فرحا لرصدها!.
وهكذا بدأ الجنود المصريون في التدرّب على اقتحام خط بارليف ذلك الخط الذي سيتمكّنون من عبوره حقيقة بعد أشهر قليلة، وسيدهش العالم كله لذلك، وكيف تمّ بهذه السرعة..
في الحلقة القادمة سنتحدث عن تحديد اليوم المناسب للعبور، وتحقيق حلم التحرير، وعن تحديد أهمّ المناسبات والأعياد اليهودية ليكون اليوم الموعود..
فتابعونا،،،