<LI>
تعد الرابعة في ظرف 06 سنواتإحباط محاولة تحويل طائرة الخطوط الجوية الجزائرية نحو جزر الكناريفي مشهد هوليودي مثير طبعته ملامح الخوف والذعر وسط المسافرين أحبطت وحدات التدخل السريع التابعة لمصالح أمن ولاية تندوف يوم الخميس المنصرم،عملية تحويل طائرة الخطوط الجوية الجزائرية،
</LI>
خلال رحلة عادية إنطلاقا من مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة نحو ولاية تندوف، تمكنت على إثرها مصالح الأمن من السيطرة على الطائرة التي حطت على أرضية مطار تندوف، وتوقيف الشاب الذي هدد بتفجير الطائرة بحزامه الناسف، هذا وحسب مصادر متطابقة فإن حيثيات الحادثة التي أثارت استنفار مختلف المصالح المركزية والولائية بتندوف، خوفا من تكرار سيناريو العمليات الإجرامية التي عاشت على وقعها الجزائر خلال سنوات التسعينيات تعود إلى يوم الخميس على متن طائرة تابعة لمصالح الخطوط الجوية الجزائرية، في رحلة عادية إنطلاقا من مطار هواري بومدين بالعاصمة نحو مطار تندوف أين توجه شاب من ركاب الطائرة دقائق معدودات بعد إقلاع هذه الأخيرة من أرضية مطار العاصمة نحو مرحاض الطائرة، الذي قضى بداخله فترة طويلة نسبيا، فاقت الـ 15 دقيقة الأمر الذي أثار شكوك واستغراب ركاب الطائرة وطاقتها على حد السواء ليتفاجؤا بعد مدة زمنية قصيرة، بظهور الشاب الذي كان يرتدي حزاما ناسفا، مهددا ركاب الطائرة وطاقمها بتفجير نفسه في حالة رفض قائد الطائرة التوجه نحو جزر الكناري، الأمر الذي أثار هلع وفزع المسافرين الذين عملوا على تهدئة الشاب وإقناعه بضرورة النزول كمرحلة أولية بمطار تندوف، للتزود بالوقود قبل التحول نحو الوجهة المطلوبة، على إعتبار أن كمية الوقود المتوفرة حينها لا تكفي سوى لتأمين رحلة عادية من وإلى الجزائر العاصمة على مسافة 2926 ذهابا وإيابا، أين اقتنع الشاب مختطف الطائرة بإلزامية الإستجابة لمطلب قائد هذه الأخيرة.
<LI>
والنزول بأرضية المطار للتزود بكميات كافية من الوقود من شأنها ضمان سير وبلوغ هدف عملية الاختطاف، وهو ما استغله أفراد وحدات التدخل السريع التي تمكنت من إلقاء القبض على الشاب المختطف بعد دخولهم الطائرة من البوابة الخاصة بالتزود بالأطعمة، إثر هجوم خاطف، وسط حالة من الفزع والذعر وسط ركاب الطائرة، ليتبين بعد ثواني معدودات من إيقاف الشاب، أن حزامه الناسف الذي كان يرتديه لم يكن يحتوي سوى على كميات من معجون الثمر، في حين فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقا ميدانيا حول حيثيات الحادثة التي خلفت حالة من الاستياء والتذمر لدى مسافري الرحلة، في الوقت الذي عادت فيه إلى الأذهان صورة إختطاف طائرة الإيرباص التابعة للخطوط الجوية الفرنسية خلال شهر ديسمبر من سنة 1994، على يد مجموعة إرهابية في مشهد هوليوودي مثير، الأمر الذي فرض على السلطات العليا بالبلاد إرساء وتبني آليات أمن وحماية مكثفة، من خلال تشديد نقاط المراقبة والتفتيش وتدعيمها بأحدث العتاد المستعمل في مجال كشف المواد المتفجرة، الأمر الذي ساهم في إحباط محاولة إختطاف ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية على مدى الست سنوات الماضية.
</LI>