إماراتي يتنقل من أبو ظبي إلى الشارقة على كرسي يتحرك بالطاقة الشمسية
يقطع المواطن الإماراتي حيدر طالب مئات الكيلومترات على كرسي متحرك يستمد الطاقة من الخلايا الشمسية، حيث يعتزم السير من إمارة أبوظبي إلى
الشارقة صباح اليوم، محاولاً دخول موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية.
وينطلق حيدر في الساعة السادسة من صباح اليوم من أمام مدينة “مصدر” التي أعلنت دعمها لهذا النشاط، متجهاً صوب نادي الثقة للمعاقين الكائن في إمارة الشارقة، حيث يتوقع أن يقطع هذه المسافة في غضون 14 ساعة بحيث ينتظر وصوله في الثامنة من مساء اليوم.
ويقول حيدر: “يعد تسجيل رقم قياسي في مجال تقنيات الطاقة المتجددة إنجازاً كبيراً لأنه يسلط الضوء على الابتكارات التكنولوجية التي يمكنها أن تساهم في تحسين حياة الناس، إضافة إلى التعريف بكيفية الاستفادة من الطاقة الشمسية، وعلى الرغم من أنني أتطلع إلى اللحظة الحاسمة التي سأجتاز فيها خط النهاية، إلا أن مراحل الرحلة كافة تعد مهمة جداً، ويتمثل هدفي في القيام بهذه الرحلة لإظهار مزايا الكرسي المتحرك الذي يحصل على الطاقة من الشمس، وما يمثله ذلك من بريق أمل للأشخاص الذين يعانون إعاقة تؤثر في قدرتهم على الحركة”.
وأثناء انعقاد “القمة العالمية لطاقة المستقبل” في يناير الماضي، قدم حيدر أول نموذج للكرسي المتحرك إلى برنامج “القادة الشباب لطاقة المستقبل”، وهو إحدى مبادرات “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا”، ويهدف برنامج القادة الشباب إلى تعزيز الوعي لدى الطلاب والمتخصصين في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، وسيشارك حيدر كمتحدث في الدورة المقبلة من “القمة العالمية لطاقة المستقبل” في عام 2011 بعد أن أصبح قدوةً للريادة والابتكار والأفكار المستقبلية.
وأضاف حيدر: “كان الدعم الذي قدمته “مصدر” لهذه الفكرة كبيراً جداً، ويرجع ذلك إلى أن المشروع ينسجم مع أهدافها بتشجيع الابتكار في مجال الطاقة المتجددة، وبخاصة الطاقة الشمسية من أجل المساهمة في تحسين حياة الناس وتوفير الطاقة وحماية البيئة”.
من جهتها، قالت الدكتورة نوال الحوسني، مدير إدارة الاستدامة في مبادرة “مصدر” التابعة لشركة “مبادلة”: “نثمّن عالياً قوة الإرادة والمثابرة وروح الريادة التي يمتلكها حيدر، فهو يعد نموذجاً لما يمكن تحقيقه من خلال الإبداع والابتكار، وتجسد محاولته لتسجيل رقم جديد في موسوعة جينيس للأرقام القياسية الإمكانات الكبيرة والآفاق الواسعة المتاحة أمام قطاع الطاقة المتجددة، ويسرنا دعم هذه الجهود، لا سيما وأن المهمة الأساسية لـ “مصدر” هي تطوير الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة”.
وتتراوح السرعة القصوى للكرسي “الشمسي” لحيدر، بعد تعديله بالتعاون مع “مصدر”، بين 15 و20 كم في الساعة ويمكن للخلايا الشمسية شحن أربع بطاريات باستطاعة 20 واط، وعلاوة على ذلك، توفر ألواح الخلايا الشمسية الظل لمستخدم الكرسي، وعادة يمثل شحن بطاريات الكراسي المتحركة التقليدية تحدياً كبيراً لأنه يستغرق وقتاً طويلاً، فضلاً عن أنها تضطر المستخدم إلى البقاء بالقرب من المناطق التي تتوافر فيها الكهرباء، وتعد الميزة الأفضل للكرسي المتحرك الذي يستخدم الطاقة الشمسية هي أنه يبدأ بشحن البطاريات أتوماتيكياً فور التعرض لأشعة الشمس.
يذكر أن تسجيل رقم قياسي جديد يعد واحداً من مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها حيدر لتسليط الضوء على ما يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة في دولة الإمارات القيام به عند توافر الإرادة والطموح والدعم، وستكون الخطوة التالية القيام برحلة بواسطة كرسيه المتحرك تشمل الإمارات السبع وتتوج بالوصول إلى أبوظبي في الثاني من ديسمبر للاحتفاء بالعيد الوطني للدولة.
وهذا الرابط الأصلي لتشاهد الصورة
http://www.alittihad.ae/details.php?id=76021&y=2010