أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
العميد(م) ناجي ملاعب* الليزرLASER هي اختصار لعبارة Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء بانبعاث الإشعاع المحفز. وهي عبارة عن حزمة ضوئية ذات فوتونات تشترك في ترددها وتتطابق موجاتها بحيث تحدث ظاهرة التداخل البناء بين موجاتها لتتحول إلى نبضة ضوئية ذات طاقة عالية.
يمكن تشبيه نبضة شعاع الليزر بالكتيبة العسكرية حيث يتقدم جميع العسكر بخطوات متوافقة منتظمة. وبينما يشع مصباح عادي الضوء في موجات ضوئية مبعثرة غير منتظمة فلا يكون لها طاقة كالليزر، فتكون كالناس في الشارع كل منهم له اتجاه غير الآخر. ولكن باستخدام بلورات من مواد مناسبة (مثل الياقوت الأحمر) عالية النقاوة يمكن تحفيز إنتاجها لأشعة ضوئية من لون واحد وكذلك تكون في طور موجي واحد. عندئذ تتطابق الموجات على بعضها البعض - عن طريق انعكاسها عدة مرات بين مرآتين داخل بلّورة الليزر فتصبح كالعسكر في الكتيبة - فتنتظم الموجات وتتداخل تداخلا بناءً وتخرج من الجهاز بالطاقة الكبيرة المرغوب فيها.
في المجال الإستراتيجي
تجري الولايات المتحدة الأميركية أبحاثا هائلة لاستخدام الليزر ذي طاقة عالية جدا لتدمير الصواريخ المعادية عاليا ً في الفضاء قبل وصولها إلى أرضها وأماكن انتشار جيوشها وحلفائها.
كما يستخدم الليزر في المجال الاستراتيجي كسلاح لتدمير أقمار التجسس والصواريخ البالستية والصواريخ عابرة القارات بتدميرها قبل وصولها الى أهدافها، معتمدا على أجهزة إنذار متطورة؛ وذلك بتسليط شعاع الليزر على غلاف الهدف فتنصهر نقطة على السطح وتحدث ثقباً في جسم الهدف ويعطل جزءاً من نظام التحكم ويتسبب في احتراق الوقود . واستطاع العلماء الأميركيون تحقيق بعض النجاح على هذا الطريق ولكن الأبحاث لا زالت مستمرة؛ أولا لإتقان هذه التكنولوجيا الجديدة، ثم بناء شبكة عظمى لاكتشاف الصواريخ المعادية حين انطلاقها، وتتضمن هذه التكنولوجيا أيضا استخدام الأقمار الصناعية وقيامها بدور في هذا النطاق. وقد رصدت الولايات المتحدة أموالا باهظة لإحداث تقدم في هذا المشروع.
أسلحة الليزر في الميدان
عندما خرج أول ليزر هيليوم نيون للوجود عام 1961 بعد بحوث استمرت 6 سنوات في نظرية الإشعاع وتفاعل الموجات الكهرومغناطيسية مع ذرات المواد، سواء منها الغازية أو الصلبة، كان الأمل منعقدا على أن العلم قد توصل أخيرا الى أشعة الموت القادرة على تدمير الأهداف وقتل الأفراد.
اجتاز اختبارات الليزر معظم مراحل النجاح في الاستخدام العسكري ضمن الدفاع الاستراتيجي. وفي جولة مختصرة على مجالات الاستخدام العسكري لأشعة الليزر، يمكن الإثبات بما لا يدع حيزا للشك مدى التقدم الهائل لتلك التكنولوجيا المتطورة والواعدة.
مجالات الاستخدام العسكري لليزر:
الليزر من قدرة مبرهنة الى سلاح : صممت شركة بوينغ جهاز ليزر عامل بالإلكترونات الحرة FEL من فئة 100 كيلوواط ، يمكن استعماله لبرهان مرونة ترقية الفيزياء والهندسة الخاصتين به إلى الليرز العامل بالإلكترونات الحرة من فئة الميغاواط MW. وشمل برنامج النموذج الأولي المبتكر الخاص بسلاح البحرية الأميركي INP الانتقال من قدرة مبرهنة تبلغ 14 كيلوواط متوفرة حاليا، إلى سلاح تبلغ قدرته 100 كيلوواط .
وبينما تبدو الميزات البصرية لهذا النوع من الليزر شبيهة بغيرها، مثل الإشعاع المتماسك، فإن طريقة عمله تختلف تماماً. فعلى عكس الليزر العامل بالغاز أو السائل أو الصلب الذي يعتمد على حالة الذرات أو الجزيئات المترابطة، فإن ليزر الإلكترونات الحرة يستخدم إشعاعاً إلكترونياً نسبياً كوسيلة ليزرية، ومن هنا تعبير الإلكترون الحر .
أما النتيجة المرجوة فهي تحويل القدرة المخبرية إلى قدرة صناعية، وتقييم الأدوار الصناعية المحتملة في دعم برنامج حيازة نظم سلاح FEL الليزري .
وتهدف البحرية الأميركية أيضاً الاطلاع على اهتمام مسؤولي الصناعة العسكرية على المدى الطويل في الاشتراك في عملية الدمج اللاحقة لنظام الليزر العامل بالإلكترونات الحرة ضمن نظام سلاح بحري اختباري متكامل في منشأة اختبار حكومية، أو في مكان آخر، لتثبيت مفهوم إمكانية استعماله على سطح السفن.
وقد نجحت شركة Boeing في إنجاز التصميم الأولي لنظام سلاح الليزر العامل بالإلكترونات الحرة (FEL ) العائد للبحرية الأميركية. ويعتبر هذا النجاح بمثابة خطوة أساسية نحو بناء نموذج أولي لهذا السلاح يصار إلى تجربته بطريقة واقعية في البحر.
يعمل الليزر الكهربائي هذا، بتمرير شعاع من الإلكترونات العالية الطاقة عبر سلسلة من الحقول المغناطيسية، مما يؤدي إلى توليد شعاع ليزري قادر على أن يعطب أو يدمر الأهداف.
من شأن نظام FEL توفير الحماية من تهديدات الصواريخ الماسحة لسطح البحر، فإن التهديد المباشر لأي سفينة سطح حربية هي الصواريخ الجوالة المضادة للسفن الخفية الماسحة لسطح البحر، الأمر الذي يحد كثيراً من الوقت المطلوب لتحقيق الرد من قبل أي نظام دفاعي. ومع تعاظم أهمية حرب السواحل أصبحت هذه التهديدات أكثر تفاقماً بسبب إمكانية إطلاق هذه الصواريخ من البر أيضاً. ولكن نظام FEL سوف يستطيع مواجهة هذه التهديدات باعتماد سرعته الفائقة التي تبلغ سرعة الضوء مع نسبة إصابات عالية، وبكلفة استخدام متدنية، وقدرات غير محدودة على إطلاق النيران.
يقول غاري فيتزماير، نائب الرئيس ومدير برنامج الطاقة الموجهة في بوينغ في هذا الصدد: " سوف يعتمد جهاز الليزر العامل بالإلكترونات الحرة على الطاقة الكهربائية الخاصة بالسفينة لخلق كَمّ لا يحصى من التذخير بطريقة فعلية، ولتوفير القدرات الفائقة الدقة العاملة بسرعة الضوء المطلوبة لحماية القوات البحرية الأميركية ضد التهديدات الجديدة الناشئة، مثل تهديدات الصواريخ الجوالة الفائقة السرعة."
يضيف فيتزماير: " يعتبر إنجاز هذا التصميم الأولي بنجاح مرحلة هامة من مراحل تطوير نظام أسلحة جديد من شأنه أن يغير الطريقة التي تجرى بها الحروب البحرية برمتها."
ويتمثل أحد السيناريوهات المستقبلية لنظام FEL بتركيبه على متن إحدى السفن ويكون طوله 12 متراً وعرضه 4 أمتار وارتفاعه مترين، ومن المنتظر أن يصل وزنه إلى 55 طناً. وسوف يعتمد النظام الطاقة من بطاريات التخزين التي تسمح له بإطلاق شعاعه على 10 أهداف، أو لفترة 60 ثانية من الاشتباك قبل الحاجة إلى إعادة شحنه من جديد.
تكنولوجيا الليزر القتالية في ترسانة الجيش الأميركي البرية
يوشك الجيش الأميركي من جهته على امتلاك تكنولوجيا الليزرالقتالية في ترسانته البرية، والتي تستعمل في المراحل الأولى لوظائف الدفاع القتالي. ويبدو أن الجيش الأميركي يخصص القدرات التكنولوجية الليزرية في البداية لحماية جنوده من مخاطر القذائف الصاروخية وقذائف المدفعية ومدافع الهاون.
وقد أعلنت شركة بوينغ Boeing عن نجاحها في إنجازعمليتي مراجعة رئيسيتين لبرنامج نظام البرهان التكنولوجي لأشعة الليزرالعالية الطاقة (HEL TD ) لصالح الجيش الأميركي، وتركيبه على شاحنة نقل تكتيكي HEMTT تتمتع بقدرة موسعة على التحرك. وقد سمحت التجارب الوظيفية للنظام، في حزيران/ يونيو 2009، بدراسة العناصرالرئيسية التي تتيح نشر نظام سلاح ليزري صلب التكوين من الجيل الجديد في الخدمة الميدانية. ويعتبر نظام HEL TD حجر زاوية بالنسبة لبرنامج الليزرالعالي الطاقة الخاص بالجيش الأميركي. وسيكون نظام التحكم بالشعاع BCS قادراً على اكتساب هدف معين وتتبعه واختيار نقطة تركيز عليه، وخلال الوقت نفسه يستلم النظام الشعاع الليزري من جهاز توليد الشعاع، يعيد تشكيله وتوجيه مساره، وتركيزه على الهدف. ويتضمن هذا الجهاز عدداً من المرايا والمعالجات والمستشعرات البصرية الفائقة السرعة التي تجعله يتفاعل بسرعة فائقة مع هجمات القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون. يتمثل النجاح الذي حققته بوينغ بداية العام 2010 بانتقال برنامج الليزر العالي الطاقة HEL TD إلى مرحلة التصنيع. فقد قال غاري فتزماير:" إن سلاح الليزر الصلب التكوين هذا سوف يوفر للمقاتلين قدرات الرد على القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون بدقة فائقة وبسرعة تساوي سرعة الضوء."
هذا وقد تم التخطيط لتجربة نظام HEL TD على أهداف حقيقية في السنة المالية 2011، ولكن باعتماد شعاع بديل منخفض الطاقة بدلاً من شعاع الليزر الأساسي الفائق الطاقة، وذلك على حقل رماية الصواريخ في ولاية نيومكسيكو.
وتجدرالإشارة في هذا المجال، إلى أن شركة بوينغ تتصدر قائمة المطورين لنظم الليزر العالية الطاقة لمجموعات مختلفة من التطبيقات الخاصة بالمحاربين. وتتضمن هذه الأنظمة: الليزر المحمول جواً Airborne Laser ، نظام الليزر التكتيكي المتقدم Advanced Tactical Laser ونظام الليزر ذي الإلكترونات الحرة Free Electron Laser ونظام ليزر أفنجر Laser Avenger نظام الليزر المحمول جواً ونظام الليزر ذو الإلكترونات الحرة بالإضافة إلى النظام التكتيكي العامل بواسطة المرايا Tactical Relay Mirror System وغيرها.
في التطبيقات ضد الأفراد وانعكاساتها وضرورة الحماية
أعلنت شركة ليزر إنرجتيكس Laser Energetics الأميركية في الشهر السادس من العام 2009 عن إطلاق تكنولوجيا أشعة الليزرغير المميتة والخاصة بأسواق الإستعمالات العسكرية وأسواق الأمن الداخلي.
وقد أطلقت ليزر إنرجيتيكس نظام دايزر الشعاعي الليزري القتالي. وأعلنت الشركة المذكورة أن نظام "دايزر" هذا سوف يطلق بطرازين هما طراز ديفندر Defender وطراز غارديان Guardian . تستطيع هذه التكنولوجيا الليزرية غير المميتة أن تصيب الأشخاص الذين يشكلون تهديداً بفقدان الرؤية والتوازن لفترة مؤقتة. فيمكن السيطرة على التهديد من مدى متر إلى مدى 2400 متر. فيقوم السلاح بإصدار شعاع ليزري أخضر اللون لا يضر بالعيون بقطر قدم واحدة أو 8 أقدام بحسب الطراز، والذي يسبب تلفاً مؤقتاً للرؤية بالإضافة إلى فقدان التوازن والغثيان والإستفراغ. مما يتيح السيطرة على مصدر التهديد وإحباط قدرته على المناورة.
وبحسب قول روبرت باتّيس المدير التنفيذي لشركة ليزر إنرجيتيكس: "هذه الأسلحة الإنسانية النزعة تستطيع أن تحافظ على حياة مستعملها وحياة من يهدده عن مسافة بعيدة." ويضيف باتيس بالقول:" لم يعد من الضروري بعد الآن بالنسبة لرجل الأمن أو العسكري أن يعرِّض حياته للخطر بجعل من يهدده يقترب منه لكي يقوم بالإشتباك معه."
لكن التسريب المخطط والمتعمد لنبأ عن استخدام بندقية الليزر التي تخطف الأبصار في ساحة المعركة يمكن أن يحدث الخوف ويخفض من الروح المعنوية على الجانب الآخر من الجبهة، فالبندقية تصدر ومضات ليزرية تسبب الإعماء المؤقت أو الدائم.
مع المستقبل القريب، سوف يزدهر سلاح الليزر لإعماء الجنود في أرض المعركة، حيث يتميز بكلفته المنخفضة، وخفة وزنه، مما يساعد على الانتشار عملياتياً ، الأمر الذي يزيد من هول وفاعلية أسلحة الليزر في ميدان القتال، وسوف يؤدي ذلك إلى تأثيرات بالغة على رجل المشاة، حيث يجد نفسه مضطراً لمجابهة تهديد صامت يختلف في كنهه عن باقي التهديدات التقليدية.
ويلزم إدراج هذا التهديد ضمن برامج التدريب، مع تصميم المناهج وإصدار التعليمات وتوفير الإجراءات المضادة للتعامل الآمن مع هذا التهديد الخطير. ولا شك أن معدلات إصابة العيون ستزداد إلى الحد الذى يجعل من أطباء العيون في هذا المجال شيئاً نادراً؛ وما لم يتوجه الأخصائيون للتعمق في هذا المجال في وقت السلم، فلن يتوفر في زمن الحرب العلاج اللازم.
وهكذا يتفنن العقل البشري في تقديم واستنباط أسلحة تفتك بالعين البشرية، حيث يستخدم شعاع الليزر فى إعماء العيون البشرية، وهو الشعاع نفسه الذي يستخدمه الأطباء في غرف العمليات لإنقاذ آلاف العيون من العمى!
وإذا كان الغرض هو التأثير على الجندي، فإن استخدام الليزر عالي القدرة يمكن أن يشعل النار في الجندي ومعدّاته، وأن يحدث به جروحاً خطيرة قد تتسبب في وفاته.
فإلى أي حد سوف تتأثر الروح المعنوية للجندي في أرض المعركة بينما يجد نفسه معرّضاً لأن يفقد بصره كلياً فى لمحة بصر خاطفة نحو أرض العدو؟ وإن لم يتوفر إخصائيو العلاج فإن الأمر سوف يستعمل للتأثير أساساً على الروح المعنوية، ولن يغامر أحد ببصره ما لم تتوفر الحماية التامة والعلاج الناجح.
وتتمثل وسائل الحماية والوقاية في حرمان شعاع الليزر من الوصول إلى العين البشرية باستخدام مرشحات FILTERS مناسبة، وليس هذا بالأمر السهل نظراً لصعوبة تحديد تردد الليزر المعادي مسبقاً، علاوة على دخول نظم الليزر التي يمكن توليف ترددها، مما يصعّب كثيراً من إجراءات المواجهة.
ويعتبر تحديد التردد الليزري الذي يهدد الجندي أمراً حيوياً في المعركة، ونظراً لأن الرؤية تقل أصلاً بسبب الدخان والضباب والأتربة، علاوة على أن الرؤية تكون محددة أصلاً في الظلام، فإن إضافة مرشحات تحجب حيزاً من الطيف تشتم خطورته، لأن ذلك يقلل كثيراً من كفاءة مراقبة أرض المعركة، وهكذا فإن كفاءة المراقبة تتناسب عكسياً مع درجة الحماية المطلوبة للعين، الأمر الذي لا يوفر الرؤية المناسبة للقتال.
تتبع وتدمير الطائرات دون طيار
برهنت شركة بوينغ في شهر أيار / مايو 2010 عن قدرة أنظمة أسلحة الليزر المتحركة على القيام بمهمة فريدة وهي تتبع وتدمير الطائرات دون طيار الصغيرة.
فخلال التجارب التي تمت بإشراف سلاح الجو الأميركي، في مركز البحرية الأميركية للحرب الجوية في قاعدة تشاينا لايك في كاليفورنيا، تم استخدام مصدر التهديف المتحرك النشط للاختبارات المدمجة. (MATRIX ) والذي تم تطويره في شركة بوينغ ؛ حيث أجري تسليط شعاع ليزري واحد فائق السطوع باتجاه خمس طائرات دون طيار صغيرة من مسافات مختلفة، وتم إسقاطها.
وقام نظام لايزر أفنجر (Laser Avenger ) ، وهو يمثل بادرة ممولة من قبل بوينغ، بإسقاط طائرة دون طيار أيضاً. وقد أجريت هذه التجارب بإشراف ممثلين عن سلاح الجو الأميركي .
كما حققت البحرية الأميركية النجاح في تجاربها لتدمير طائرات دون طيار بالليزر في سيناريو قتالي بحري متكامل بدءاً من تتبع الهدف إلى تدميره، وذلك ضمن برنامج البحرية الأميركية لنظام سلاح ليزر .LaWS. فقد قامت قيادة النظم البحرية الأميركية بدعم من مركز حروب سفن السطح في دالغرن، للمرة الثانية على التوالي بعملية تتبع واشتباك وتدمير أحد التهديدات المتمثلة بطائرة دون طيار أثناء طيرانها في 24/5/2010 في جزيرة سانت نيكولاس في كاليفورنيا .
وكانت هذه المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل عملية تدمير متكاملة بدءًا من الكشف إلى الاشتباك بشعاع الليزر وتدمير الهدف المهدِّد في سيناريو قتالي يجري فوق الماء .
وقد تم الاشتباك مع طائرتين دون طيار وتدميرهما ضمن البيئة البحرية خلال التجارب. وتشكل هذه المجموعة الثانية للتجارب الناجحة التي أجريت ضمن برنامج البحرية الأميركية لنظام سلاح الليزر LaWs .
جرت عملية إطلاق الشعاع الليزري التجريبية بالتعاون مع مكتب نظم الطاقة الموجهة والأسلحة الكهربائية (DE&EWS) التابع لقيادة النظم البحرية الأميركية ومكتب البرنامج التنفيذي للنظم الحربية المدمجة (PEO IWS) وفرع الصواريخ في شركة رايثيون Raytheon و مركز حروب سفن السطح NSWC في دالغرن، وقد تم إطلاق الليزر عبر موجّه للشعاع، ُركَّب على قاعدة KINETO خاصة بالتتبع، يجري التحكم بها بواسطة نظام السلاح للقتال القريب طراز MK15 .
وقد تم تدمير جميع الطائرات دون طيار بواسطة ما يعتبر أول تطوير تقني لنظام سلاح بالطاقة الموجهة لصالح قطاع نظم السطح في البحرية الأميركية .
يقول الكابتن دايفد كييل مدير البرنامج: " إن نجاح هذه الجهود يثبت رسمياً فعالية نظم الطاقة الموجهة والأسلحة الكهربائية في البيئة البحرية. وإن إجراء المزيد من التطوير والدمج لأجهزة الليزر الأكثر قوة ضمن نظام LaWS التابع لنظم السطح في البحرية الأميركية، سوف يزيد من مدى قدرة الاشتباك ونوعية الأهداف التي من الممكن أن يتم الاشتباك معها وتدميرها بشكل ناجح ." ويتولى مكتب نظم الطاقة الموجهة والأسلحة الكهربائية تحويل التكنولوجيا من المختبر إلى أنظمة نماذج أولية يصار إلى تطويرها واختبارها لتغدو صالحة للتطوير العملياتي وبالتالي الاستعمال. وتتضمن إحدى التكنولوجيات التحويلية التي يتم تطويرها أسلحة ليزرية تتيح الاشتباك بسرعة الضوء على مدى تكتيكي بعيد، مع إحراز المزيد من الاقتصاد في التكلفة، وعبر الحدّ من استعمال الصواريخ الدفاعية والقذائف .
في ردع القرصنة البحرية
من أجل محاربة تهديد القرصنة المتصاعد، قامت شركة بي ايه إي سيستمز بتطوير مفهوم استعمال أشعة ليزر غير مميتة، تترك آثارا مؤقتة لإلهاء المهاجمين المحتملين وردعهم من على مسافة آمنة.
ويستطيع شعاع الليزر توجيه إنذار بصري ضد القراصنة من على مسافات أبعد من 2 كلم، وإرباك المهاجمين بما يكفي على مسافات أقرب، بطريقة تمنعهم من توجيه أسلحتهم بفعالية. وفي جميع الحالات، تبقى مستويات قوة أشعة الليزر آمنة بالنسبة للعيون.
وأوضح رئيس القدرات التكنولوجية في قسم أنظمة الليزر الضوئية في شركة بي ايه إي سيستمز، روي إيفانز، أن "التأثير مشابه لوضع قائد طائرة مقاتلة ما، عندما يهاجم من جهة الشمس. فالوهج الناتج عن أشعة الليزر سيكون قويا كفاية لجعل توجيه أسلحة مثل رشاش كلاشنيكوف ايه كيه 47 (AK47 ) أو آ ر بي جي (RPG ) مستحيلا، لكنه لن يترك أثرا مستداما."
وقد طور الباحثون جهاز ليزر مفصّل، يعمل بمادة النيوديميوم إيتريوم ألمنيوم غارنت، وهو رادع فعال على مستويات طاقة منخفضة نسبيا. وباستخدام نظم استهداف وأنماط شعاعية متغيرة، يمكن زيادة تأثير الإلهاء واستعماله ضد أهداف متعددة.
وقال إيفانز: "أظهرنا بنجاح أن الليزر لا يعمل فقط في الليل، بل أيضا في ضوء النهار. لكن يجب تحقيق متطلبات أخرى قبل وضع جهاز الليزر على متن السفن التجارية."
وأشار مدير تطوير الأعمال في شركة بي ايه إي سيستمز ورئيس برنامج محاربة القرصنة، براين هور، إلى أن "الإلهاء بالليزر هو جزء من برنامج أكبر، تطوره شركة بي ايه إي، ويتمحور حول التكنولوجيات المضادة للقرصنة. وهو يشمل نظم رادار تعتمد على خبرة البرامج العسكرية."
وأردف هور: "يهدف مشروع الإلهاء بالليزر إلى تطوير رادع غير مميت، بدون تأثيرات دائمة، يستطيع العمل في بيئة بحرية، ويُشغل من قبل أفراد الطاقم بدون أدنى خطورة، على أن يكون فعالا من حيث التكلفة".
تقنيات كشف المتفجرات بواسطة الليزر
برهنت هذه التقنية عن تقدمها منذ إدخالها في الثمانينات وتستعمل تقنية التحليل الطيفي بواسطة الليزر LIBS لأغراض وأهداف متعددة، بما في ذلك المهمة المزمع القيام بها إلى المريخ في العام 2011، ولاكتشاف العديد من المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمواد المتفجرة، وللقيام بمقارنة ومطابقة المواد والأنسجة في الطب الشرعي.
يقول الدكتور أندراي ميزيوليك المسؤول عن فرع مفاهيم الأسلحة المتقدمة في مختبرات الأبحاث للجيش الأميركي :" إن واحدة من الأسباب العديدة التي أدت إلى النجاح الكبير للتحليل الطيفي بواسطة الليزر LIBS هي المزج بين الاستئصال الجراحي بواسطة الليزر مع إثارة العينة بضربة واحدة من شعاع الليزر. فنحن نستطيع أن نقشط كميات لا يتعدى وزنها نانوغرامات عدة من سطح المادة المراد تحليلها، سواء أكانت هذه المادة جسماً صلباً أو رواسب. والميكروبلاسما الناتجة عن ذلك تبث ضوءاً يتم تحليله بواسطة جهاز للقياس الطيفي ."
ويضيف ميزيوليك : "لدينا فرصة واحدة للنجاح مع تطاير الرواسب جراء عملية الحث بالليزر – لأنه إذا خسرنا الرواسب فقد خسرناها إلى الأبد ."
ويعتبر ميزيوليك أن نظام التحليل الطيفي بالليزر يستطيع أن يكتشف كافة التهديدات الخمس الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات CBRNE ، طالما أن شعاع الليزر يستطيع أن يصيب هذه المواد مباشرة. في الدفاع الصاروخي في تحول تاريخي في التكنولوجيا الحربية، حققت وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية خطوة كبيرة في استخدام الليزر للدفاع ضد الصواريخ البالستية عبر تجربة ناجحة لاعتراض صاروخ بالستي في مرحلة الدفع الأولي انطلاقاً من الجو. وقد حقق نظام الليزر التجريبي المحمول جواً ALTB قدرة إطلاق أكبر طاقة ليزرية من طائرة، وهو جهاز الليزر النقال الأقوى في العالم.
ففي شباط/فبراير2010 ، تم إطلاق صاروخ معزز قصير المدى يمثل صاروخاً بالستياً مهدداً، من منصة بحرية متحركة. وفي خلال ثوان قليلة استعمل نظام ALTB مستشعراته المتواجدة داخل المنصة الطائرة لاستكشاف الصاروخ في مرحلة الدفع المعزز، واستُعمل شعاع ليزر منخفض الطاقة لتتبع هذا الهدف. ثم قام بإطلاق شعاع ليزر آخر منخفض الطاقة للقياس ومعادلة التشويش الجوي. ثم قام نظام ALTB بإطلاق الشعاع الليزري بمستوى الميغاواط العالي الطاقة، مما تسبب في تسخين الغلاف الخارجي للصاروخ المعزز وجعله يصل إلى حد الإخفاق الكبير في بنيته. ولم تتعدَّ مدة الاشتباك مع الصاروخ الدقيقتين من الزمن بعد إطلاقه، بينما كانت محركات الدفع المعزز لا تزال تقوم بوظيفتها.
شكلت التجربة أول عملية اعتراض فتاكة ضد صاروخ بالستي مستهدف ينطلق بوقود سائل في مرحلة الدفع المعزز، وذلك انطلاقاً من منصة جوية. ويعتبر استخدام الطاقة الموجهة أمراً جذاباً جداً في مجال الدفاع الصاروخي، حيث يمكن حيازة القدرة على مهاجمة أهداف متعددة بسرعة الصوت، وفي مدى مئات الكيلومترات، وأيضاً بكلفة منخفضة لعملية الاعتراض الواحدة مقارنة مع تكنولوجيات الاعتراض الصاورخي المستخدمة حالياً.
كما تم إطلاق صاروخ آخر قصير المدى بالوقود الصلب، من جزيرة في كاليفورنيا. وتولى نظام ALTB الاشتباك مع الهدف الثاني أيضاً في مرحلة الانطلاق المعزز بواسطة الليزر العالي الطاقة، ملبياً كل أهداف معايير الاختبار، وانتهى من توجيه الإشعاع الليزري قبيل تدمير الهدف الثاني هذا.
يذكر أن شركة بوينغ هي المتعاقد الرئيسي لنظام الليزر الاختباري المحمول جواً ALTB . وقد قامت نورثروب غرومن بتصميم وبناء الليزر العالي الطاقة، كما تولت لوكهيد مارتن تطوير نظام توجيه الإشعاع والتحكم بالنيران. وقامت بوينغ بدورها بتوفير الطائرة، ونظام إدارة المعركة ودمج النظام ككل.
ويمكن تركيب هذا السلاح على منصات متحركة، أو متنقلة، أو على القطع البحرية. كما يفكر البنتاغون بتركيب مثل هذه الاسلحة على أجياله الجديدة من المقاتلات مثل «إف-35» و«إف-22» لاغراض ضرب الاهداف الجوية والبرية والبحرية المختلفة، ولاسيما الطائرات الحربية التي لا يقودها طيار.
الليزر والقانون
يتعارض استخدام الليزر الذي يؤدي إلى تدمير دائم للعين مع القانون الدولي. ففي أكتوبر 1995م أصدر مؤتمر المراجعة الأول لإتفاقية عام 1980م الخاصة ببعض الأسلحة التقليدية بروتوكولاً عن أسلحة الليزر التي تسبب العمى. تضمن هذا البروتوكول المواد الآتية:
1 - يمنع استخدام أسلحة الليزر المصممة خصيصاً، سواء كان هدفها القتالي الوحيد أو كان أحد أهدافها القتالية، إحداث العمى الدائم للرؤية غير المعززة، أي للعين المجردة التي تستخدم لتصحيح النظر. على الأطراف التي لها باع طويل في إنتاج تلك الأسلحة أن تمتنع عن نقل تلك الأسلحة لأي دولة أو هيئة مستقلة غير تابعة للدولة.
2 - عند استخدام نظم الليزر ستتخذ الأطراف التي لها باع طويل في إنتاجها جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب حدوث العمى الدائم للرؤية غير المعززة. تشمل تلك الاحتياطات تدريب قواتها المسلحة والإجراءات العملية الأخرى.
3 - لا يشمل المنع الذي يغطيه هذا البروتوكول حدوث العمى سواء بالصدفة أو نتيجة لإصابة غير مقصودة من الاستخدام العسكري المشروع لنظم الليزر ضد معدات بصرية.
4 - يقصد بالعمى الدائم في هذا البروتوكول الفقد غير القابل للشفاء أو الإصلاح للرؤية التي يتم تعجيزها بدرجة خطيرة مع عدم وجود أمل في عودتها. يقصد بالتعجيز الخطير للرؤية أن تقل حدة الإبصار عن 20-200 ب. Snellen كلي العينين باستخدام مقياس سنيلين .
alaa tamer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 37المهنة : طبيبالمزاج : الحمد لله و تحيا مصرالتسجيل : 16/04/2010عدد المساهمات : 1849معدل النشاط : 1137التقييم : 33الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الليزر : الإستخدام الدفاعي والأمني الواعد الجمعة 1 أبريل 2011 - 11:25
الليزر سلاح المسشتقبل مع اني اري ان يمكن تفاديه بسهوله (رأي شخصي ) شكرا يافير بالمناسبه انا الموضوع مهم بالنسبالي دخلت عليه اول مانزل بس ماكنتش فايق اركز لان لازم اقراه وانا مركز اوي علشان كده هو عاندي في المفضله والموضوع يستاهل المفضله