مركز رفع الملفات الرقيب أول مجند
محمد عبد العاطي عطية شرف، مصري وهو أشهر الذين حصلوا علي نجمه سيناء من الطبقة الثانية والذي أطلق عليه صائد الدبابات لانه دمر خلال ايام حرب اكتوبر 23 دبابة بمفرده. التحق عام 1961 بكليه الزراعه وعمل مهندسا زراعيا في منيا القمح.
له 4 أبناء 3 أولاد وبنت وسمى ابنه الأول وسام اعتزازا بوسام نجمة سيناء
الذي حصل عليه قبل مولده بعامين. صائد الدبابات، وسجلوا اسمه في الموسوعات
الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم.. كان نموذجًا للمقاتل العنيد الشجاع
الذي أذاق العدو مرارة الهزيمة.
في البداية انضم لسلاح الصاعقه،
ثم انتقل إلى سلاح المدفعية، ليبدأ مرحلة جديدة من أسعد مراحل عمره
بالتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات، وبالتحديد في الصاروخ "فهد" الذي
كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التي وصلت للجيش المصري، وكان
يصل مداه إلى 3 كيلومترات، وكان له قوة تدميرية هائلة.
هذا الصاروخ كان يحتاج إلى نوعية خاصة من الجنود
قلما تجدها من حيث المؤهلات ومدى الاستعداد والحساسية وقوة التحمل
والأعصاب؛ نظرًا لما تتطلبه عملية توجيه الصاروخ من سرعة بديهة وحساسية
تعطي الضارب قدرة على التحكم منذ لحظة إطلاقه وحتى وصوله إلى الهدف بعد زمن
محدود للغاية؛ لذلك كانت الاختبارات تتم بصورة شاقة ومكثفة.
في يوم 8اكتوبر
وهو اليوم الذي كان يعتبره البطل عبد العاطي يومًا مجيدًا للواء 112 مشاة
وللكتيبة 35 مقذوفات وله هو على المستوى الشخصي، بدأ هذا الصباح بانطلاقة
قوية للأمام؛ في محاولة لمباغتة القوات الإسرائيلية التي بدأت في التحرك
على بعد 80 كيلومترًا باللواء 190 المصحوب بقوات ضاربة مدعومًا بغطاء من
الطائرات.
رغم هذه الظروف الصعبة، فقد قام عبد العاطي بإطلاق أول صاروخ والتحكم
فيه بدقة شديدة حتى لا يصطدم بالجبل، ونجح في إصابة الدبابة الأولى، ثم
أطلق زميله بيومي قائد الطاقم المجاور صاروخا فأصاب الدبابة المجاورة لها،
وتابع هو وزميله بيومي الإصابة حتى وصل رصيده إلى 13 دبابة ورصيد بيومي إلى
7 دبابات في نصف ساعة، ومع تلك الخسائر الضخمة قررت القوات الإسرائيلية
الانسحاب واحتلت القوات المصرية قمة الجبل وأعلى التبة، وبعدها اختاره
العميد عادل يسري ضمن أفراد مركز قيادته في الميدان، التي تكشف أكثر من 30
كيلومترًا أمامها.
في يوم 9 اكتوبر
-الذي يعتبر يومًا آخر من أيام البطولة في حياة عبد العاطي- فوجئ بقوة
إسرائيلية مدرعة جاءت لمهاجمتهم على الطريق الأسفلتي الأوسط، مكونة من
مجنزرة وعربة جيب وأربع دبابات، وعندها قال مدحت قائد المدفعية: بماذا
ستبدأ يا عبد العاطي؟ قال عبد العاطي: خسارة يافندم الصاروخ في السيارة
الجيب، سأبدأ بالمجنزرة، وأطلق الصاروخ الأول عليها فدمرها بمن فيها،
فحاولت الدبابة التالية لها أن تبتعد عن طريقها لأنهم كان يسيرون في شكل
مستقيم، فصوب إليها عبد العاطي صاروخًا سريعًا فدمرها هي الأخرى، وفي تلك
اللحظة تقدمت السيارة الجيب إلى الأمام، وبدأت الدبابات في الانتشار، فقام
عبد العاطي باصطيادها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ رصيده في هذا اليوم 17
دبابة.
جاء يوم 10 اكتوبر، حيث فوجئ مركز القيادة باستغاثة من القائد احمد ابو علم
قائد الكتيبة 34، فقد هاجمتها ثلاث دبابات إسرائيلية، وتمكنت من اختراقها،
وكان عبد العاطي قد تعوّد على وضع مجموعة من الصواريخ الجاهزة للضرب
بجواره، وقام بتوجيه ثلاثة صواريخ إليها فدمرها جميعًا، كما استطاع اصطياد
إحدى الدبابات التي حاولت التسلل إليهم يوم 15 اكتوبر، وفي يوم 18 اكتوبر، دمر دبابتين وعربة مجنزرة ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.