جزء - 4 البريطانيون ينهبون محلات المدينة ويواجهون مقاومة واضحة
تعرضت المحلات السياحية في حي الأفرنج إلي النهب والسرقة ، وكان من أكثر المحلات التي تعرضت للسرقة ، مجموعة محلات التذكارات السياحية لعائلة الصياد ، والتي كانت تعتبر وقتها من أكبر المحلات الفخمة ... بعد محل سيمون أرزت ..
وكتنت محلات الصياد ومحلات التذكارات السياحية والمصارف تقع في نهاية شارع فاروق أما مدخل الميناء ... علاوة علي تركز المحلات القيمة شرق شارع فؤاد في مواجهة سينما ريالتو ...
وقد نفي البريطانيون والفرنسيون ، سرقتهم للمحلات المصرية ... ولكن كتبت بعض الكتب عن حوادث مؤلمة ، منهم إكتساح الثلاجات ومخازن الجمرك والأستيلاء علي كل ما كان فيهم من طعام ولحم كان مخصصا للمدينة ... وأهلها وأيضا لتزويد السفن ..
ولم يتبقي لأهل المدينة سوي شونة الدقيق الموجودة بالقرب من حارة اليهود في مواجهة "المعبد اليهودي" .. ودير الراهبات في بداية شارع فاروق ، شرق شارع محمد علي
سيارة نقل بريطانية يتم تحميلها بما كان في أحد المحلات التي تم فتحهم بالقوة .. وعند التدقيق والتمعن في الصورة ، سيري ظهر أحد الجنود وهو يدخل باب المحل ... بينما يتطلع الجندي إلي بقي الأبواب الأخري ....
كما يري علي السيارة علامة
H وهو رمز العملية الحربية التي سميت فيما بعد بإسم موسكتير ، حيث أن حرف هـ كان إختصارا لكلمة هاميلكار ...Hamilcar بسبب يجد الفرنسيون صعوبة في النطق بحرف الـ هـ
لم يكتفي الجنود المسلحين علي نقاط الدخول والتفتيش بمراقبة المارة فقط ، بل خضع لهم كافة ما يتحرك بين المدينة خارج وداخل المنطقة المحددة
ولقد أزداد توغل الجنود الفرنسيين داخل المدينة .. وحاولوا في البداية التوغل إلي حي العرب ...
ولكن تجربتهم مع أحد عملياتنا التي أدت إلي قتل جنودهم .. وفقدان السائق سيطرته علي سيارته ... وإصطدامه بالكنيسة القبطية في شاؤع محمد علي ..ز أنهي هذه المحاولة .. وجلبت لأذهانهم ذكريات المقاومة الجزائرية وعملياتهم الهجومية عليهم في الشوارع .... فتوقفوا فورا
د. يحي الشاعر