أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : المهنة : مجاهد في سبيل اللهالتسجيل : 06/02/2009عدد المساهمات : 185معدل النشاط : 47التقييم : 0الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: وفاة المناضل ابرهام البير السفراتي الجمعة 19 نوفمبر 2010 - 15:39
أعلنالخميس عن وفاة المناضل أبراهام السرفاتي بإحدى المصحّات الخاصّة بمرّاكشعن عمر ناهز الـ84 عاما وبعد وعكة صحّية حادّة.. هذا في الوقت الذي قامتوكالة الأنباء الرسمية بنعي الرّجل في 15 كلمة لاغير ضمن قصاصة جدّ مقتضبةضمّنتها بالحرف: "توفي أبراهام السرفاتي صباح اليوم الخميس بإحدى المصحاتبمدينة مراكش عن سن تناهز 84عاما حسب ما علم لدى أسرته". وجاءتوفاة أبراهام السرفاتي (16 يناير 1926 ـ 18 نونبر2010) بعد طول جلوسه علىكرسي متحرّك متأثرا بمضار بدنية لازمته منذ مرحلة "سنوات الرصاص".. منبينها شلل نصفي ومرض الزْهَايْمْرْ المؤثّر على قوّة الذّاكرة.. حيث منالمرتقب أن تتمّ مراسيم جنازة السرفاتي يومه الجمعة ليوارى الثرى بالمغرببعد أن واظب على رفض الجنسية الإسرائيلية وعروضا للانتقال نحو تل أبيبرغما عن تديّنه باليهودية. إبراهامألبير السرفاتي سليل لأسرة أمازيغية يهودية طنجاوية، وُلد بالدّار البيضاء،وانضمّ لصفوف الشبيبة الشيوعية بالمغرب عام 1944 قبل أن ينتقل لفرنسا سنةبعد ذلك ويلتحق بالحزب الشيوعي داخلها، وهو الحزب الذي نشط به أثناء فترةدراسته بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بباريس قبل أن يتخرّج منه مهندسا.
السرفاتياشتغل ضمن مجال استخراج الفوسفاط كمهندس، حيث عُرفت عنه مساندته لمطالبالشغيلة رغم عدم انعكاسها على وضعيته الاجتماعية والمالية.. وهو الموقفالذي تكرّر أزيد من مرّة وجلب عليه الانتقادات، كما شغل السرفاتي عام 1958منصب مدير ديوان كاتب الدولة للإنتاج الصناعي والمعدني ضمن الحكومةالمغربية، كما ألحق بعدها بديوان الراحل عبد الرحيم بوعبيد الذي كان وزيراللاقتصاد الوطني. كماأضحى إبراهام السرفاتي سنوات الستّينيات زعيما لمجموعة "إلى الأمام"الماركسية اللّينينية بالمغرب، هذا قبل أن يتمّ اعتقاله عام 1975 ويُحكمعليه بالمؤبّد بناء على تهمتي "الإخلال بالنظام العامّ" وكذا "التشكيك فيمغربية الصحراء" عقب تصريحات أيّد خلالها تقرير مصير ساكنة الأقاليمالجنوبية. السرفاتيقضى 17 سنة متنقلا بين عدد من المعتقلات ومراكز التعذيب قبل أن يطلق سراحهعام 1991 من قبل الملك الراحل الحسن الثاني ويرحّل إلى فرنسا بدعوى "كونهبرازيليا لا يحمل للجنسية المغربية"، في حين عمل الملك محمّد السّادس خلالشهر شنتبر من سنة 1999 على إعادته للبلاد. هذا وسبق للسرفاتي أن قال ضمن لقاء جمعه بصحفي قناة الجزيرة محمّد كريشان في 10 يناير 2005: "إن الاستقبال الذي خصص لي عند عودتي،وأثناء الزيارات التي قمت بها لبعض المناطق، يفوق بكثير ما كنت أعتقد أننيقدمته للكفاح في المغرب، أنا ورفاق كثيرون، منهم (سعيده منبه) سقطوا للأسففي ساحة المعركة، وكانت الخسائر كبيرة وجوهرية، ما قدمته ضئيل مقارنة بهذهالتضحيات، وكان لديّ انطباع بأنني طيلة هذه السنوات قمت بواجبي كمواطنمغربي وكمهندس كذلك، لأني حاولت في الستينيات وبعدها الحفاظ على كرامةالمهندسين، بتضامني مع عمال قطاع الفوسفات في عام 68، وأعتقد كذلك أننيأسهمت في حماية ماء وجه اليهود المغاربة الذين كان أغلبهم ضحايا للصهيونيةكما تعلمون، وحتى فيما يتعلق بالقضية الأصعب، وهي قضية الصحراء أعتقد -أناورفاقي في السبعينيات- أننا حافظنا على كرامة بلدنا بتبنينا الموقف الصحيحالذي يبدو الآن راجحا لحسن الحظ، وهو ضرورة تسوية القضية بالوسائل السلميةلا بالقمع، أعتقد من خلال كل ذلك أننا في آن واحد ناضلنا ولم نخضع للقمع،مع الحرص الشديد على مستقبل البلاد، لكن الاستقبالات التي حظيت بها في كلالمناطق تتجاوز بكثير ما كنت أتصوره بشأن إسهامنا من أجل أن يرفع الشعبالمغربي هامته، ويصبح على ما هو عليه اليوم، أي تربة خصبة لقيامالديمقراطية بفضل الله".