12 كانون الثاني 2010 ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاميركية أن إسرائيل تعكف على تطوير أسطول من الآليات المقاتلة التي تعمل تلقائيا في الجو والبحر والبر، ستغير من طبيعة الحروب المحتملة في منطقة الشرق الاوسط مستقبلا.
واشار تقرير للصحيفة الى إن عدم تحمل الخسائر في الصراع على مدى ستين عاما من الحالة القريبة من الحرب وصناعة التكنولوجيا المتطورة جعلت من إسرائيل واحدة من دول العالم البارزة في اختراع الروبوتات العسكرية.
ونسبت إلى رئيس فرع تقنية القوات الجوية الإسرائيلة المقدم أروين بيريبي قوله: "نحاول أن نحصل على آليات تعمل بشكل تلقائي في كل مكان ولكل مجموعة من الجنود في ميدان المعركة". وأوضح أن ذلك يتيح المجال أمام القيام بالمزيد من المهمات من دون تعريض حياة أي جندي للخطر.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن أكثر من 40 دولة تلجأ إلى استخدام برامج الروبوت العسكرية، إذ تعول الولايات المتحدة والعديد من دول العالم كثيرا على الطائرات من دون طيار، حتى إن حزب الله في لبنان أطلق أربع طائرات من دون طيار من صناعة إيرانية إبان حرب 2006 مع إسرائيل.
ويعزو محللون عسكريون تفوق إسرائيل على اليابان والولايات المتحدة في مثل تلك البرامج إلى تحركها السريع في تطوير ونشر الآليات من أجل تلبية الاحتياجات الميدانية.
ومن بين التقنيات الحديثة التي وضعت إسرائيل على القمة آلية "غوارديوم" البرية التي تقود نفسها حاليا على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان. ويتوقع المهندسون الإسرائيليون نشر آلية يتم التحكم بها عن طريق الصوت وتسير على ست عجلات وقادرة على حمل ما يقرب من 250 كلغم من العتاد.
واشارت الصحيفة في التقرير الى أن إسرائيل كانت طورت الزورق المسلح السريع "بروتيكتور أس في" الذي يعمل تلقائيا بعد هجوم على فرقاطة إسرائيلية قريبة بالقرب من شواطئ غزة عام 2002، وهو يلعب دورا حيويا في الأسطول البحري الإسرائيلي هذه الأيام.
وراى محللون عسكريون عبر الصحيفة أن مثل هذه التقنية الجديدة في القتال ربما تحمل تأثيرا إستراتيجيا بعيد المدى على طبيعة الصراعات التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، والتي تواجهها إسرائيل ضد "أعدائها" مثل حزب الله وحركة "حماس".
المصدر : وكالات