khaybar
رائـــد
الـبلد : التسجيل : 05/12/2007 عدد المساهمات : 947 معدل النشاط : 38 التقييم : 8 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: الي ان تتحقق نبوءة يوم الآخرة الأربعاء 19 مارس 2008 - 20:54 | | | الي ان تتحقق نبوءة يوم الآخرة التفاوض مع حماس حول الامور المهمة ومع السلطة حول لا شيء تسفي بارئيل
19/03/2008 |
الحدث الاهم لهذا الاسبوع سيكون ـ ان حدث ـ وضع حجر الزاوية للاتفاق الفرعي الذي يكون مقدمة للاتفاق المصغر الذي قد يدفع استمرارية التفاوض حول اتفاق الرف . هنا زيارة وزير المخابرات المصري عمر سليمان الذي يتطلع للتوصل الي اتفاق فرعي لفتح معبر رفح. ذلك المعبر الذي احدث اقتحام حماس له في شهر شباط (فبراير) اكثر الازمات صعوبة في العلاقات بين اسرائيل ومصر واوضحت مدي عجز السلطة الفلسطينية ومدي قوة حماس التي تستطيع ـ من سجنها في غزه ـ السيطرة علي المجريات السياسية التي لا تشارك فيها. مصر تجري منذ شهر اتصالات مع الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها حماس والجهاد الاسلامي لاعداد صيغ تكون مقبولة لكافة الاطراف. الاصح تكون مقبولة لدي اغلبية الاطراف لأن السلطة ستضطر للموافقة علي كل ما توافق عليه حماس واسرائيل ومصر. ومثلها الاوروبيون الذين يفترض باشراكهم ان ينقذ ماء وجه اتفاقية المعابر التي وقعت في 2005. حماس ايضاً تريد تحديد هوية ممثل السلطة المشرف علي المعابر. هي مستعدة في شروط معينة ان لا تكون هناك جسديا الا انها تطالب بالسيطرة علي الحركة فيه من الناحية الفعلية. بند آخر يدور حول كاميرات الرقابة الإسرائيلية التي تطالب حماس بازالتها. اسرائيل ما زالت تصر الا انها مستعدة لقبول وسيلة الكترونية اخري تتيح لمصر مراقبة المداخل والمخارج. في الواقع يدرك الجميع انه اتفاق يرمي الي الحفاظ علي ماء وجه كافة الاطراف المهم ان يتمكن الغزاويون من الدخول والخروج عبر المعبر. الموافقة علي فتح معبر رفح هي شرط ضروري الا انه ليس كافياً لوقف اطلاق النار. حماس تطلب ايقاف عمليات الاغتيال في غزة والضفة، ليس فقط ضد اتباعها وانما ضد الميلشيات الاخري سواء التابعة للجهاد الاسلامي او عصابات الشارع الاخري. ممثلو حماس اوضحوا لمصر ان حماس لا تستطيع الالتزام بالحفاظ علي الهدوء التام من دون ايقاف عمليات الاغتيال. حماس نفسها ستجد صعوبة في الصمت ان رد الجهاد علي التصفيات لأنها جبهة مقاومة واحدة: الجميع او لا احد. الي هنا المدخل. اقتحام معبر رفح تحول الي رمز للجرأة والمقاومة المدنية في مواجهة السياسة الإسرائيلية القاسية. هذه نفس السياسة التي منحت حماس مكانة غير منطقية كشريك ضروري في عدم الشراكة، لأن من يريد التفاوض مع السلطة الفلسطينية بقيادة عباس بحاجة الي موافقة حماس الصامتة علي ذلك. ليس مهما بالمرة ان كان هذا اتفاقاً موقعاً مع حماس في مفاوضات سرية او علنية ام تصريحات نفي تخفي وجود المفاوضات. النتيجة الضرورية يجب ان تكون اصلاً وقف اطلاق الصواريخ من جهة والتصفيات في غزة والضفة من جهة اخري وترك معبر رفح مفتوحاً ينطوي علي تهديد اندفاع مدني شعبي لا يمكن السيطرة عليه نحو الاراضي المصرية. الآن تدرك واشنطن ايضا ان لا مفر من اشراك حماس في اتفاق المعابر. مصادر في مصر قالت ان نائب وزير الخارجية الامريكي ديفيد وولش يشجع مصر علي دفع اتفاق وقف اطلاق النار مع حماس ومن الواضح من تصريحاته ان حماس لم تعد جهة مارقة وانها شريك ضروري لا يمكن من دونه تحقيق الهدوء المطلوب لدفع العملية السياسية. وهكذا ان قرر عمر سليمان القدوم في هذا الاسبوع وان نجح في الحصول علي الموافقة الإسرائيلية لهدوء مؤقت المسألة التي تبدو الآن بعيدة مرة اخري وان فتح معبر رفح ستأتي المرحلة التالية: المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وبين حماس التي تهدف الي اقامة سيطرة موحدة. عباس ما زال يصر علي انه لا يوجد مجال للتفاوض مع حماس طالما لم تتراجع عن انقلابها ولم تتبن القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة ومن بينها الاعتراف باسرائيل والاستمرار في المفاوضات. ان قبلت حماس مطلب عباس فهو مستعد للاعلان عن انتخابات جديدة ولينتصر فيها من ينتصر. وماذا ان انتصرت حماس مرة اخري او حققت عدداً من الاصوات يجبر فتح علي اشراكها في الحكم؟ هل ستقول اسرائيل حينئذ ايضاً انها لن تتفاوض مع الحكومة الفلسطينية؟ وهل ستنسي العبرة المستفادة من المقاطعة المفروضة خلال العامين الاخيرين؟ من الناحية الاخري يمكن ايضاً تغيير بعض النظام والحصول علي نفس النتائج. اسرائيل تستطيع ان تقترح علي السلطة وحماس التعاون فيما بينهما وتشكيل حكومة الوحدة من جديد كشرط منها لوقف اطلاق النار وفتح معبر رفح. اسرائيل نفسها قادرة علي مواصلة المفاوضات السياسية العقيمة التي تجريها مع عباس ولكن الاهم من ذلك ـ هي ستواجه مرجعية فلسطينية واحدة سيكون من الممكن من خلالها ضمان الحياة في المناطق الي ان تتحقق نبوءة يوم الآخرة. ذلك لان الامكانية الاخري هي اجراء المفاوضات برأسين: مع حماس حول الامور الهامة مثل الامن ومع السلطة حول لا شيء.
?مراسل الشؤون العربية هآرتس 17/3/2008
|
|
|