Nov 29 2010
"زيناوي" يعلم أن مصر لا تبغي حرباً في حوض النيل




رئيس الوزراء الإثيوبي "ميليس زيناوي" أول من يعلم أن مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول المجاورة، وطوال حكم الرئيس مبارك لم يحدث أن دعمت مصر انقلاباً، أو ساعدت على انقلاب، أو باركت انقلاباً، القوات المسلحة المصرية مهمتها المقدسة حماية الحدود المصرية من أي باغٍ.

و"زيناوي" يعلم أن مصر لا تبغي حرباً في حوض النيل، وأن حديث الحرب لا يجري مطلقاً على ألسنة المصريين، على لسان "زيناوي" وحده يجري، ومصر لا تعطي حرباً لمن يريدها، ولا تذهب إلى أبعد من حسن الجوار، مصر تعلي الحوار واستنّته قاعدة في الخلافات الناشبة بين دول الحوض حول مياه النهر، أرادته مصر حواراً حضارياً يجمع ولا يفرّق، لكن هناك من يروم الحرب، وعلى الباغي كما يقولون تدور الدوائر.

ويعلم أيضاً أن التاريخ الذي وقعت فيه اتفاقيتا حوض النيل (في ١٩٢٩ و١٩٥٩) ليس في صالحه، كما أن الجغرافيا -وتلك حكمة الله- تعانده، وتقف حجر عثرة في طريق أحلامه، "ميليس" يعلم جيداً أن بلاده سوف تغرق في المياه إذا حجزها وراء سدوده العبثية على منحدرات الهضبة الإثيوبية.

"زيناوي" يعاني داخلياً ولا ريب، ويعمد عامداً متعمداً إلى تحويل الأنظار عن الداخل القلق تجاه القاهرة الصابرة على افتئاته، "زيناوي" الذي عاد خائب الرجاء من الصومال وبخسائر فادحة في مغامرة عسكرية غير محسوبة يحاول تعويضها على حساب الجارة الكبيرة في المصبّ (مصر)، تداعب "زيناوي" خيالات مريضة يغذّيها الغرب الذي اعتبر "زيناوي" في وقت مبكر من توليه رئاسة الوزراء أحد القادة الأفارقة الذين يعوّل عليهم كثيرا في تأجيج الصراعات والنزاعات المسلحة في شرق القارة.

"ميليس زيناوي" المقاتل في جبهة تحرير شعب التيجراي، يولي وجهه شطر النيل بعد أن أضاع إريتريا، وبشقّ الأنفس يحاول الاحتفاظ بإقليم أوجادين، ويبحث عن نصر خارجي على المعارضة الداخلية، ينتمي "زيناوي" إلى أقلية عرقية في محيطه الإثيوبي.

"زيناوي" يتأبّط شرا، حتى جارته القريبة كينيا يستعرّ بينهما خلاف حدودي على بحيرة توركانا خارج حوض النيل، وتلك إشكالية أخرى تجعل الاتفاق بين إثيوبيا ودول المصب -حالياً- حالة استثنائية وعارضة، "زيناوي" وحده يعكّر مياه النيل.

ربما استطاع "ميليس زيناوي" بسهولة إنشاء تحالفات مع الغرب، خاصة واشنطن، عبر حربه الدعائية ضد الإرهاب، ولكنه يحتاج إلى ترميم علاقته بالقاهرة، ليست هناك حرب في الحوض يشارك فيها إلى جانب القاهرة، ولكن عليه أيضاً ألا يشعلها ناراً، يدق "زيناوي" إسفينا بين مصر والسودان، "زيناوي" يراهن على أنه ليس هناك ما يمنع السودان من الانضمام للركب النيلي الرافض للاتفاقيات المستقرة الضامنة للحقوق المائية القاهرية. الغريب أن "زيناوي" يعلم جيداً تطابق الموقفين المصري والسوداني، التنسيق المصري السوداني على قدم وساق.

مصر الرسمية التي أدهشتها طبول الحرب التي يدقها "زيناوي" بعنف فوق هضبة الحبشة، تتمتع بالصبر وطول البال وضبط النفس، لكن مصر الشعبية غاضبة مما يفعله "زيناوي" في المنابع، ويمنعها عنه ذكريات حلوة مع الحبشة عبر التاريخ الإسلامي والمسيحي، وصولاً إلى التاريخ الفرعوني، لن يعكرها "زيناوي" أو سواه.

مصر الرسمية لديها عنوان عريض يزعج "زيناوي" كثيراً، مياه النيل خط أحمر، لا تلقي القاهرة القادرة بالاً إلى كلمات جوفاء في حوارات صحفية بلهاء، فالنيل لن يتوقف عن الجريان حتى إذا وقف "زيناوي" بالعرض يسد المجرى، النيل يكسح أمامه خيالات إمبراطور الحبشة الجديد التي تفيض عن طاقة بلاده.

لا يزال المقترح الرئاسي المصري السوداني مطروحاً على الطاولة لم تسحبه القاهرة، مصر تعطي فسحة للجهود الدبلوماسية، مفوضية حوض النيل تشكّل حلا، المفوضية تصلح إطاراً إقليمياً لحل الإشكاليات الثلاث المعلقة، وبالتحديد الحقوق التاريخية لدولتي المصب واستخداماتها، والأمن المائي بمعنى الإخطار المسبق، وأخيراً الإجماع اللازم تحقيقه بين دول الحوض لإقرار السياسات والمشروعات المائية العاجلة والمستقبلية.

"زيناوي" رفض حتى عرضاً أوغندياً بقمة لرؤساء دول الحوض، ينطبق على "زيناوي" بيت شعر من مسرحية مجنون ليلى جئت تطلب نارا أم جئت تُشعل البيت ناراً، القاهرة تدافع بالتي هي أحسن عن حقوقها الثابتة، لا تعتدي على حقوق أحد، ولا تفتعل الأزمات مع دول المنابع وبينها صلة رحم وقربى، نشرب من ماء واحد.

نُشِر بـ"المصري اليوم"
تحت عنوان " جئت تطلب ناراً!"
في 29 نوفمبر 2010

اري انالامور بدأت تأخذ منحني اخر بعد التصريحات الاخيرة ولكن التصريحات دي في الغالب بتكون قبل حدوث حرب ولكن ده مستعبجددددددددددددددد

لا نريد حرب كحرب اليمن . وزيناوى هيروح له الوزير عمر سليمان ويعرفه معنى كلامه وهيشرب الشاى بالياسمين

قبل اي حرب او طلقة واحدة تطلق او طائرة تلغم وتسقط سنجد م حوارات ومناقشات بيننا وبينهم كثييييييرة وان شاء الله لا يصل الامر الي الحرب وان وصلت يبقي اثيوبيبا هتوحشنا اويييييييييي والموساد هيرجع يأكل علي دماغه تاني

مهم لبسوا الخازوق فعلا
علشان تعدل اتفاقية النيل انت محتاج ستن دول توقع
كانوا خمسه
وبينقصوا
شكل المخابرات شربتهم الشاي بالياسمين
في نقطه تانيه مهمه جدا انا مش محتاج اني احرك جندي واحد من قواتي
بمنتهى البساطه سلاح ومدربين للمحاكم الاسلاميه
سلاح وتدريب وتنظيم للمتمردين الاثيوبيين
دعم بتدريب وبسلاح لارتريا
حرب بالوكاله
اللعب على نضيف
وخلي نتنياهو يقعد على الخازوق اللي قعدت عليه جولدا مائير
عمر سليمان خوازيقه عجمي يا ولاد

منا بقولك انسحاب اكثر من دوله من حوض النيل مناتفاقية اثيوبيا
محدش لاتحظ زيادة عمليات المتمردين الاثيوبين الفتره اللي فاتت
شكلهم هما كمان شربوا الشاي بالياسمين