أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
وثائق ويكيليكس قد تعجل بنشوب الحرب مع إيران أو تلغيها وتجمد الدبلوماسية السرية
كاتب الموضوع
رسالة
المخابرات العامة
عمـــيد
الـبلد : العمر : 42المهنة : ACCالمزاج : سعيد, بعد إنقشاع غيوم الخيانة عن الوطنالتسجيل : 08/11/2010عدد المساهمات : 1667معدل النشاط : 2208التقييم : 106الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: وثائق ويكيليكس قد تعجل بنشوب الحرب مع إيران أو تلغيها وتجمد الدبلوماسية السرية الخميس 2 ديسمبر 2010 - 9:09
قد يكون لعشرات الآلاف من الوثائق الفائقة السرية الأميركية التي نشرها موقع ويكيليكس يوم الاثنين 29 تشرين الثاني / نوفمبر، تأثيرات هدامة على مصداقية الولايات المتحدة الأميركية، وقد تتسبب بتسريع اندلاع الحرب ضد إيران أو إلى إلغاء هذا الخيار كلياً. لقد تم تأكيد صحة هذه المستندات من قبل واشنطن، الأمر الذي لم يترك الكثير من المجال للمسؤولين المذكورين فيها للقيام بأية مناورة. وبالرغم من أن وقع تلك المستندات سوف يتردد صداه بشكل واسع عبر العالم على مختلف المستويات، فإن التأثير الأكبر لها سوف ينعكس بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط، حيث يؤمن معظم المسؤولين والشعوب بنظرية التآمر، وكانوا بشكل تقليدي يشككون ويرتابون من الولايات المتحدة الأميركية. وسوف تتسبب وثائق ويكيليكس بشكل فوري في توريط مستقبل دبلوماسية الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، مما يجعل معظم المسؤولين العرب يفكرون مرتين قبل أن يدلوا بآرائهم بصراحة أمام المسؤولين الأميركيين، خصوصاً إذا كانت تلك الآراء مخالفة في موقفها بالنسبة لموقف حكوماتهم. لقد حطمت هذه التسريبات، على الأرجح، الثقة الهشة التي كانت موجودة بين المسؤولين الأميركيين وبين حلفائهم الإقليميين، كما أنها تسببت بتعقيد وعرقلة سياسات واشنطن في المنطقة. وسوف يكون على واشنطن الآن أن تقوم بما لم تقم به من قبل، وبذل جهود قصوى لكي تقنع المسؤولين العرب عن حسن نواياها وجعل حلفائها يعبّرون بصدق عن آرائهم. وسوف يواجه الناس والمسؤولون المشككون، ومعهم من يؤمنون بفكرة التآمر صعوبة في التصديق أن قوة عظمى مثل الولايات المتحدة الأميركية وقفت عاجزة حيال هذا التسريب، وغير مجهزة بشكل كاف لكي تمنع تسرب مثل تلك الوثائق لتصل إلى العامة. فإما أن يعتبروا ويكيليكس أداة تستعملها الولايات المتحدة الأميركية لكي تخدم سياستها الخارجية، أو أنهم سيعتبرونها أداة تستعملها بعض المجموعات الأميركية أو - وقد تكون الفكرة الرئيسية لدى هؤلاء أن واشنطن تريد أن تحث الرأي العام ضد إيران عبر الكشف عن مستوى تهديداتها، وعن عدد المسؤولين العرب الذين يحبذون الخيار العسكري. وقد يصدق البعض منهم أن واشنطن تريد أن تضغط على الدول التي تمت تسميتها في هذه المستندات لكي يتخذوا إجراءات أكثر قوة وفعالية ضد إيران أو لتشجيع بلدان أخرى على اتخاذ مواقف مشابهة. لقد لزمت البلدان العربية والمسؤولون فيها الصمت، حتى الآن، حيال هذا التسريب كما أنهم قد يستمرون في التزام الصمت لفترة أخرى من الزمن. وإذا ما تم دفع هؤلاء المسؤولين العرب على التعليق على ما ورد في هذه التسريبات، فيمكنهم أن ينكروا ذلك، كون المسرّبين قد سمعوها في الواقع في حديث سمعه الكاتب أو المؤلف إما مباشرة أو أنه سمعه صدفة، أو أنه ذكر أمامه من قبل فريق ثالث. لذا فإن مصادر المؤلف ضعيفة وأنه ليست هنالك طريقة للتحقق من صحتها ومدى دقتها. وقد يقوم المسؤولون العرب باتهام المؤلفين بمحاولة التلاعب بالوقائع وتحريفها لخدمة مصالح أوليائهم من دعاة الحرب. أما بالنسبة لإيران، فالعديد من المحللين يشكّون من كون محتويات هذه التسريبات قد فاجأت طهران. فمن المنتظر أن تكون ردود الفعل لدى الإيرانيين مختلفة ومتفاوتة. فمن ناحية سوف تثبت لهم مرة أخرى أن بعض المسؤولين العرب قلقون حقاً من برنامجهم النووي وأنهم يحبذون قيام عملية عسكرية أميركية ضد منشئاتها النووية. وهذا ما قد يتسبب بزيادة مستوى القلق بين القادة الإيرانيين خوفاً من قيام عملية عسكرية وشيكة ضدهم. ولكن من ناحية أخرى قد تعتمد طهران مستندات ويكيليكس كدليل على محاولات واشنطن لزعزعة الاستقرار في المنطقة عبر زرع الفرقة بين الدول الأعضاء فيها ودفعهم نحو هاوية الحرب. ما زال الوقت مبكراً لنعرف إن كان سيكون لمستندات ويكيليكس وقعاً حقيقياً على مجريات الأمور المتعلقة بالجهود الدولية العاملة على إيقاف برنامج إيران النووي المثير للجدل. فإذا كان من شأن تلك المستندات أن تثير قلقاً عارماً على المستوى الشعبي داخل وخارج المنطقة عن مستوى التهديد الإيراني، وإقناع العديدين أن غالبية المسؤولين العرب يدعمون الحل العسكري ضدها، فمن المرجّح أن تسرّع مستندات ويكيليكس جهود الحرب ضد إيران. ولكن، إذا ما اعتُبرت هذه المستندات على أنها من الجهود التي تبذلها واشنطن للتحريض على النزاع مع إيران، عبر المغالاة وتضخيم مدى التهديدات، والتسبب بالكثير من الإحراج والإرباك للمسؤولين العرب لدرجة إجبارهم على الانفتاح نحو طهران لتكذيب ما تم نسبه إليهم من أقوال، عندئذ سوف يفقد أي دعم للخيار العسكري الكثير من اندفاعه وقوته. يشير أحد المحللين العرب بالقول أن الأحاديث والحوارات والتصريحات المنسوبة للمسؤولين العرب في مستندات ويكيليكس تقترح أن الحرب كانت من أمنيات بعض القادة العرب، بينما كانت الولايات المتحدة الأميركية تؤخر العمل بهذا الخيار، الأمر الذي قد ينتج عنه ردود فعل سلبية من بعض الدول العربية ضد أية عملية عسكرية مستقبلية ضد إيران. عموماً، سوف نجد أن التشعبات الناتجة عن مستندات ويكيليكس ستستمر لفترة ليست وجيزة في منطقة الشرق الأوسط، وأنه سيكون من الصعب حقاً القيام بمحاولة الشرح بطريقة مقنعة للشعوب والقادة العرب كيف استطاع هذا الموقع أن يحصل على مثل تلك المستندات. وإذا كان من شأن تسريب المعلومات أن يسرّع حدوث الحرب أو إلغائها، فإن الخاسر الأكبر أو الضحية الأساسية في هذه المحنة هو ثقة العرب بالمسؤولين الأميركيين وبالدبلوماسية الأميركية. فالآن على واشنطن أن تتحلى بمستوى عال من الإبداع وأن تبذل جهوداً كبرى لكي تستعيد البعض من الثقة المفقودة إذا أرادت أن تعود إلى مزاولة عملها بشكل طبيعي. وبإمكاننا الآن أن نفترض أن "دبلوماسية الولايات المتحدة الأميركية السرية" في منطقة الشرق الأوسط متوقفة إلى أجل غير مسمى في الوقت الراهن.
موضوع: وثائق ويكيليكس قد تعجل بنشوب الحرب مع إيران أو تلغيها وتجمد الدبلوماسية السرية 
الخميس 2 ديسمبر 2010 - 9:09
