صوره لاول قمر صناعي مصري يعمل بتقنية النانو وزنه كيلو جرام واحدو قد تسبب صغر حجمه فى اثارة العديد من التحديات من بينها أستيعاب الاجهزة اللازمه لاستقبال و ارسال مجموعة من الاتصالات و التى تعد أكبر حجما من القمر الصناعى الصغير مما دفع المصممين لتثبيت قاعدة بداخل مدار القمر خلال اطلاق المركبة الفضائية يتم تخزين شفراتها للاتصال بالمحطة الارضية .
صغير الحجم و العمر .
كما يتمتع " ايجى كيوب سات " بصغر الحجم الا ان فترة بقاءه تتسم بالصغر كذلك حيث لا تزيد عن عام يتم خلالها تحقيق مجموعة من الاهداف من بينها التدريب على التعامل مع تكنولوجيا الاقمار الصناعية باستخدام النانو تكنولوجى كما يذكر الدكتور وليد رضوان باحث فى استراتيجيات الفضاء بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد , حيث يصف القمر الصغير " بالقمر التعليمى " اى أن الهدف منه تعلم كيفية التعامل مع هذا النوع من التكنولوجيا الجديده .
و لم يقتصر الهدف من " ايجى كيوب سات " على ذلك بل أمتد الى التقاط صور للارض بعد أستقبال مجموعه من الاوامر تصدر من محطة التحكم الارضية ثم ارسال الصور الى محطة استقبال البيانات , حيث سيتم تقسيم حمولة القمر الصناعى الى مسارين الاول باستخدام كاميرا يتم ربطها بالكمبيوتر الموجود بالقمر الصناعى , و الثانى باستخدام كاميرا أخرى بها دقة أعلى نسبيا و ربطها من خلال وحدة محلية الصنع للسيطرة و تحزين البيانات و اجراء عمليات التشفير.
بجانب وجود القمر الصناعى الاصغر حجما فى الفضاء يوجد قطاعا أرضيا له يعد مراّة للاتصال , و يتألف من محطة التحكم الارضية التى تحتوى على جهاز لارسال و استقبال متصل بالقمر الصناعى تقوم برفع الاوامر الى ما يسمى " بمركز مراقبة مهمة التنسيق الادارى" و المسؤل عن ارسالها الى القمر و تحليل و رصد بياناته و توقع المسار الفضائى له , و يتم تنفيذ هذه المهام من خلال أجهزة الكمبيوتر .
تحديات أمام القمر الصناعى الا أن تصميم مركز التحكم الارضى يواجه مجموعه من المشكلات من بينها استخدام مكبر ات للصوت تصل الى 10 وات تقوم بتتبع القمر الصناعى لتعويض نقص قدراته , بالاضافة الى استهلاك طاقة لتشغيل عملية الاستشعار عن بعد تصل الى 200 ميجاوات .
و بجانب استهلاك " ايجى كيوب" المرتفع للطاقه يحتاج القمر الى التزود المستمر من الطاقه و هى مهمه ليست سهلة حيث يقضى القمر الصناعى نصف حياته معتمدا على البطاريات فى ظل عدم امداد الالواح الشمسية المزوده به بأية طاقه له , و لذلك تم أنشاء وحدة امدادات الطاقة المسئولة عن توفير مصدر للطاقه الشمسية للقمر و تخزين الطاقه بالبطاريات و توزيعها على جميع الانظمة الفرعية الاخرى .
أختبارات ما قبل الاطلاق و لتجنب أية أخطاء يمكن أن تؤدى لتدمير أو فقد " ايجى كيو سات " ستقوم هيئة الاستشعار باجراء مجموعة من الاختبارات عليه حاليا تستغرق ثلاثة اشهر بحيث تنتهى فى مارس 2011 كما تذكر الدكتوره أمال زكى مدير برنامج " ايجى كيو سات " بحيث يتم أنشاء بيئة تحاكى البيئة الفضائية لاجراء ثلاثة أنواع من الاختبارات ( الكهربائية و الميكانيكية و الحرارية ) يتم اجراءها فى مصر و تركياو تظهر أختبارات ما قبل الاطلاق قدرة القمر على التصوير و العمل بطريقة سليمة فى الفضاء و عدم وجود عيوب أو أخطاء فى وظائفه , و تحمل هيكل القمر للبيئة الحرارية الفضائية
ومن المقرر اطلاق القمر نهاية العام المقبل 2011 بتمويل من الاتحاد الاوروبى يصل الى 336 ألف يورو بالتعاون مع برنامج البحوث و الابتكار التابع لوزارة الدولة للبحث العلمى كما يذكر الدكتور أحمد صالح مسؤل البرنامج .
و على الرغم ما ستشهده مصر من انطلاق قادم لاول قمر صناعى نانو تكنولوجى الا أن برنامج الفضاء المصرى مازال يواجه العديد من التحديات كما يذكر الدكتور محمود ابراهيم المسؤل التنفيذى للبرنامج من بينها تعرض العديد من الاقمار الصناعية للتحطم و عدم شعور الحكومه المصرية بأى عائد ملموس من البرنامج الفضائى على الاستثمار المصرى , بجانب الانتقاد المستمر من المجتمع و بعض المسؤولين لاى استثمار فى البرنامج لعدم وجود عائد مباشر له , و أخيرا افتقاد البرنامج لاى دعم سياسى لفقدان التواصل بين الجهات التنفيذية و صناع القرار .
من جريدة الدستور 2-12-2010