تبحث الوكالة الامريكية للامن القومي بصفتها احدى اكثر اجهزة الامن الامريكية سرية بنشاط عن عميل سري من عناصرها يتعاون مع روسيا. اوردت هذا الخبر صحيفة "واشنطن تايمز" يوم 3 ديسمبر/كانون الاول نقلا عن عناصر سابقين في المخابرات الامريكية ما زالوا على اتصال بالوكالة.
وقالت الصحيفة ان الامر له علاقة مباشرة بفضيحة التجسس الروسي التي تورط فيها 10 عناصر روس اعضاء في الاسخبارات الخارجية الروسية.
ومن المعتقد ان الضابط الروسي الكسندر بوتييف، العنصر السابق في الاستخبارات الروسية الخارجية، الذي هرب في يونيو/حزيران الماضي الى الولايات المتحدة قبل زيارة الرئيس الروسي لها بقليل افشى سر هذه العناصر الى المخابرات الامريكية.
وتفيد الصحيفة بان رجال المخابرات الامريكيين يشتبهون بان الاستخبارات الخارجية الروسية استعانت باعضاء شبكة التجسس الروسية لاقامة علاقات مع عنصر او بضعة عناصر في وكالة الامن القومي الامريكية، التي تعمل على المراقبة الالكترونية وفك الشفرات في العالم كله. واضافت الصحيفة ان مكتب التحقيقات الفيدرالي يشارك ايضا في التحقيق الداخلي. وتنقل الصحيفة عن مصدرلها قوله:" انهم يحاولون الكشف عن جاسوس او عدة جواسيس روس يعملون برأيهم في مقر الوكالة في مدينة فورت ميد بولاية ميريلاند الامريكية، وربما في احدى الادارات الاستخباراتية في البنتاغون. لكن مسؤولي الوكالة مقتنعون بوجود عميل سري على اقل تقدير في داخلها."
واحجم فاني فاينس المتحدث الرسمي باسم وكالة الامن القومي عن التعليق على هذه المقالة.
يذكر ان وكالة الامن القومي تمتلك مجموعة من الاقمار الصناعية ومحطات التنصت المنتشرة في العالم كله، وتقوم بمعالجة محتوى المكالمات الهاتفية والبريد الالكتروني. وهرب في ستينات القرن الماضي عنصران في الوكالة الى الاتحاد السوفيتي. واعتقلت المخابرات الامريكية عام 1985 رونلد بيلتون المحلل في وكالة الامن القومي الذي افشى بصورة خاصة سر استخدام الولايات المتحدة لغواصاتها في نصب اجهزة التنصت على خطوط الاتصال السوفيتية الممدودة في قعر البحر.
المزيد من التفاصيل عن حرب التجسس الروسية الامريكية على مدى التاريخ على موقعنا.
http://arabic.rt.com/news_all_news/59074