Egyptian commandos
لـــواء
الـبلد : المهنة : طالب المزاج : الحمد الله التسجيل : 05/12/2010 عدد المساهمات : 2170 معدل النشاط : 2146 التقييم : 185 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: دموع في حياة الرسول >> الثلاثاء 7 ديسمبر - 1:38 | | | دموع في حياة الرسول >>
[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، قال تعالى : { وأنه هو أضحكوأبكى } ( النجم : 43 ) ، فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ،والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .
ويمثّل البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله – صلى الله عليهوسلم – ، حين كانت تمرّ به المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ،وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها فؤاده الطاهر .
ودموع النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ،ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ،وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من الله سبحانه وتعالى .
فها هي العبرات قد سالت على خدّ النبي – صلى الله عليه وسلم - شاهدةًبتعظيمة ربّه وتوقيره لمولاه ، وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديهيناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله صلىالله عليه وسلم وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من البكاء – وهو الصوت الذييصدره الوعاء عند غليانه - " رواه النسائي .
وتروي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها موقفاً آخر فتقول : " قامرسول الله – صلى الله عليه وسلم - ليلةً من الليالي فقال : ( يا عائشةذريني أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حِجره ،ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ،وجاء بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : ( أفلا أكونعبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .
وسرعان ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فقال : " قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال :( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا منكل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ( النساء : 41 ) فقال : ( حسبكالآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ، رواه البخاري .
كما بكى النبي – صلى الله عليه وسلم – اعتباراً بمصير الإنسان بعدموته ، فعن البراء بن عازب ضي الله عنه قال : " كنا مع رسول الله - صلىالله عليه وسلم - في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتىبلّ الثرى ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ،وإنما كان بكاؤه عليه الصلاة والسلام بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوالالقبور وشدّتها ، ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتمقليلاً ، ولبكيتم كثيراً ) متفق عليه.
وبكى النبي – صلى الله عليه وسلم – رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذابالله ، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل: { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } (المائدة : 118 ) ، ثم رفع يديه وقال : ( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .
وفي غزوة بدر دمعت عينه - صلى الله عليه وسلم – خوفاً من أن يكون ذلكاللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن عليبن أبي طالب رضي الله عنه قوله : " ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلارسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح ) رواهأحمد .
وفي ذات المعركة بكى النبي – صلى الله عليه وسلم - يوم جاءه العتابالإلهي بسبب قبوله الفداء من الأسرى ، قال تعالى : { ما كان لنبي أن يكونله أسرى حتى يثخن في الأرض } ( الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بنالخطاب رضي الله عنه من كثرة بكائه.
ولم تخلُ حياته – صلى الله عليه وسلم – من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمهآمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة رضي الله عنها ، وعمّه حمزة بن عبدالمطلب رضيالله عنه ، وولده إبراهيم عليه السلام ، أوفراق غيرهم من أصحابه ، فكانتعبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .
فعندما قُبض إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى وقال : (إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقكيا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.
ولما أراد النبي – صلى الله عليه وسلم - زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداًحتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم.
ويوم أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكنموقفه مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانيةحرّكت القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي –صلى الله عليه وسلم - الصبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّبكائه : ( هذه رحمة جعلها الله ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواهمسلم .
ويذكر أنس رضي الله عنه نعي النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد وجعفر وعبدالله بن رواحة رضي الله عنه يوم مؤتة ، حيث قال عليه الصلاة والسلام : (أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب -وعيناه تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .
ومن تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً منمظاهر النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساسويقظة القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ،وغير مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى [/size] |
|
staspinochet
عمـــيد
الـبلد : المهنة : طالب علم متجه نحو النجاح باذن الله المزاج : راضي بقضاء الله وقدره التسجيل : 22/05/2010 عدد المساهمات : 1925 معدل النشاط : 1616 التقييم : 41 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: دموع في حياة الرسول >> الأربعاء 8 ديسمبر - 2:03 | | | احب الخلق الى قلبي رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم ارزقنا مرافقته في الجنة
فعلى فراش الموت كان يبكي على حال امته الذي نحن فيه الان شكرا و تقييم من عندي |
|