تونس 24 ـ أعلندبلوماسي فرنسي عن دعم بلاده لسعي تونس للحصول على صفة "الشريك المتقدم"مع الإتحاد الأوروبي، لتنضم باريس بذلك إلى عدد هام من العواصم الأوروبيةالأخرى التي أعلنت صراحة دعمها للمسعى التونسي.

وقال بيار مينا سفير فرنسا لدى تونس في مؤتمر صحافي عقده بتونس، إن "فرنسا تدعم دون تحفظ وبلا شروط مسبقة، المفاوضات التي تجريها تونس معالإتحاد الأوروبي للحصول على مرتبة الشريك المتقدم".

وتقدمت تونس في الثامن عشر من مارس/آذار الماضي، بطلب إلى الإتحادالأوروبي بشأن منحها صفة "الشريك المتقدّم"، حيث شرعت في مناقشة هذا الطلبمعه خلال اجتماع عُقد في الحادي عشر من مايو/أيار الماضي في العاصمةالبلجيكية بروكسل،تلته جولة مفاوضات أخرى لبحث نفس الموضوع.

وكان عدد من الدول الأوروبية منها بريطانيا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا سبقأن أعلنت دعمها لتونس في مفاوضاتها مع الإتحاد الأوروبي للحصول على صفة"الشريك المتقدم".

وتعتبر تونس أول دولة من جنوب حوض المتوسط التي توقّع اتفاقية الشراكةوالتبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي، وذلك في عام 1995، ودخلت هذهالاتفاقية حيّز التنفيذ خلال مارس 1998.

من جهة أخرى، وصف الدبلوماسي الفرنسي علاقات التعاون بين بلاده وتونسبأنها "في مستوى رفيع "، وإعتبر "أنه من النادر جدا تحقيق تعاون ثنائيبهذا القدر من الكثافة والثراء".

وتشير البيانات الإحصائية إلى أن المبادلات التجارية بين تونس وفرنساتضاعفت أكثر من ثلاث مرات منذ توقيع اتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبيفي عام 1995، حيث قفزت إلى 7 مليار يورو عام 2009، مقابل ملياري يورو عام1995.

إلى ذلك، إعترف الدبلوماسي الفرنسي بأن مشروع الإتحاد من أجل المتوسط"يشهد صعوبات ناجمة بالأساس عن العراقيل المرتبطة بمسار السلام في منطقةالشرق الأوسط".

ولكنه رفض أن يكون هذا المشروع قد تعطل أو دخل في حالة غيبوبة، بإعتبار أنبعض المشاريع التي تهم قطاعات الطاقة الشمسية والحماية المدنية ومقاومةالتلوث في البحر الأبيض المتوسط ،هي الآن بصدد الإنجاز، على حد قوله.

وإنطلق الإتحاد من أجل المتوسط في العام 2008 بهدف تفعيل التعاون المشتركبين دول الإتحاد الأوروبي والدول المطلة على البحر الأبيض المتوسطبالإضافة إلى الأردن وموريتانيا، في مجالات البيئة والنقل والطاقةوالتعليم وتنمية الأعمال.

غير أن مسيرة هذا الإتحاد الذي يتولى حاليا الرئيسان الفرنسي نيكولاساركوزي والمصري حسني مبارك رئاسته، إصطدمت بتعقيدات قضية الشرقالأوسط،التي حالت دون عقد قمته التي كانت مبرمجة في الحادي والعشرين منالشهر الجاري في مدينة برشلونة الإسبانية، وذلك للمرة الثالثة علىالتوالي. (يو بي اي)



http://www.alarabonline.org/tunisiatoday/display.asp?fname=2010\11\11-25\92.htm&dismode=x&ts=25-11-2010%207:52:44

ياريت