(بارك-8) هو نظام صاروخي/ جو إسرائيلي الصنع صمم للدفاع عن سفن السطح, ضد الأهداف الجوية المعادية من الطائرات بكافة أنواعها والصواريخ المضادة للسفن. تم تطويره ليصل إلى مدى "120" كلم, ويتم إطلاقه رأسيا من خلال قاذف متوافق مع القاذف الأمريكي (MK-41). يعمل بمحرك صاروخي نبضي ثنائي الدفع, ويتم توجيهه ذاتياً من خلال رادار إيجابي متطور.
وعقب عملية الإطلاق التي تتم بإحتراق محركه الأول, فإن الصاروخ يبدأ في تلقي تحديثاً للتغير في إحداثيات الهدف المعادي وعند المرحلة الأخيرة من خط مروره والتي يقترب فيها من الهدف, يبدأ المحرك الصاروخي الثاني في التشغيل كما يبدأ عمل باحثه الراداري في نفس التوقيت, ليقواداه حتى الهدف المحدد بدقة متناهية.
وكان الإسرائيليين قد سبق لهم إنتاج النظام الصاروخي (بارك-1), الذي لم يكن ليتعدى مداه 10 كيلو متر. وكان وزنه "89" كجم وسرعته "7.1" ماخ كما بلغ طوله "1.2" متر وقطره "18" سم ووزن رأسه المدمر نحو "22" كجم. إلا أن الإسرائيلين طوروه إلى ما يسمى (BARAK-NG) لصالح البحرية الهندية من خلال عقد تم توقيعه في عام 2006 م, وتضمن العقد نقل التكنولوجيا لصالح نيودلهي التي قررت تسليح الجيل الجديد من مدمراتها به.
جاء مدى هذا الصاروخ "70" كلم وأدخلت على محركه بعض التعديلات وكذلك أنظمة التوجيه الخاصة به كما إستعانت الهند بشركة غربية شهيرة لتنتج القاذف الخاص به.
أما الطراز الأحدث (باراك_8) فقد تعاونت الهند مع إسرئيل فى بحوث انتاجه وتطويره بشراكه متساويه بينهما , وتميز بقدرتع الفائقه على المناوره بما يتيح له إعتراضا ناجحا ومؤكد لأهدافه . فضلا عن صغر حجمه وخفه وزنه عن الطرازين السابقين, وعن نظيره فى الترسانات العالميه , كما أن بصمتيه الرادريه والحراريه متدنيه للغايه .
وقد نجحت التجارب الىتى أجليت عليه حتى نهايه شهر يوليو الماضى , وسبت أن جهاز الرادار المستخدم مع النظام يتيح تغطيه كامله بزاويه "360" درجه .كفائه الصاروح فى اصطياد الصواريخ المعاديه حتى عند إقترابها السفينه الام بنحو "500" متر.وإنتهت البحوث الى ان تكلفه المبدئيه لإنتاج وحده واحده متكامله من النظام ,وتشمل : القاذف والردار وأجهزة الكمبيوترالمستخدمة والبرامج, في حدود "42" مليون دولار امريكي. وعلى الفور وقعت إسرائيل مع الهند عقداً في شهر نوفمبر الماضي بقيمة 1.1 مليار دولار, لتزويد الأخيرة بعدد من هذا النظام المطور. ليبدأ دخوله الخدمة الفعلية لدى نيودلهي حتى قبيل بدء إنضمامه إلى القوات البحرية الإسرائيلية على حد تصريح قادة البحرية الهندية.
والجدير بالذكر ان الصاروخ الإسرائيلي بحر/جو (باراك-8) يعتمد في أدائه على وصلة معلومات ثنائية ويتيح ردار النظام التعامل مع أكثر من هدف معادٍ في وقت واحد, سواء في البحث أو التتبع والإشتباك. ويعمل الصاروخ في كافة الظروف الجوية ليلاً ونهاراً, وقاذفه ذو "8" خلايا أنبوبية لإتاحة تعدد إطلاق أكثر من صاروخ في آن واحد, للإشتباك مع أهداف متعدة في ذات الوقت. تبقى الإشارة إلى أن طول الصاروخ (باراك-8) يبلغ "5.4" متر, وهو تقريباً ضعف طول الطراز الأول (بارك-1). لكن هذا الأخير يمنكه إعتراض الأهداف الجوية المعادية عند مدى محدود, بينما الميزة الأكبر التي يتفوق بها الطراز الأحدث (باراك-8) حتى عن الأنظمة العالمية الحديثة الأخرى.
تتمثل في قدرته على مهاجمة الطائرات أثناء تحليقها بعيداً, ومهاجمة قواعد الصواريخ قبيل إطلاق صواريخها المضادة للسفن.