الشرق الاوسط: منظومتا التجسس الإسرائيليتان زرعتا مباشرة بعد حرب 2006
ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلا عن أن منظومتي التجسس الإسرائيليتين اللتين أعلن الجيش اللبناني عن اكتشافهما في قمتي صنين والباروك، زرعتا مباشرة بعد حرب تموز/ يوليو 2006، وما يدل على ذلك أنهما مزودتان ببطاريات من نوع "الركينة الناشفة" التي تدوم من 4 إلى 5 سنوات.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، في 19 كانون الأول/ ديسمبر، أن الخبير في حقل الاتصالات، العميد المتقاعد في الجيش اللبناني محمد عطوي، قال للشرق الأوسط إن "الجيش الإسرائيلي أراد -بعد الحرب اللبنانية الثانية- تحديث بنك معلوماته عن المقاومة، وبالتالي بدأ في زرع منظومات التجسس والعملاء أينما كان، علما بأن مواقع المنظومات المكتشفة مؤخرا أساسية استراتيجيا وجغرافيا، لأن الكاميرات المزروعة كانت قادرة على تصوير مواقع القوى الأمنية ومواقع المقاومة، بالإضافة إلى مراكز رادارات الجيش السوري الموجود على الحدود اللبنانية – السورية."
وأوضح العميد المتقاعد للصحيفة اللندنية أن "ما تم اكتشافه لا علاقة له بوسائل الاتصالات كما يشاع، فالشبكة ليست لتمرير المكالمات الهاتفية، بل شبكة مراقبة لتصوير مواقع القوى الأمنية والمقاومة".
ولفت عطوي إلى أن "الكشف عن هاتين الشبكتين قد تم إما حسيا، أي من خلال فنيي حزب الله، أو، وهو المرجح، إلكترونيا، إذ إن هذه الأجهزة تبث إشارات يمكن التنصت عليها وتحديد مراكزها"، معتبرا أنه "في حال كانت قد اكتشفت إلكترونيا يكون حزب الله قد دخل عالم الحروب الإلكترونية المجهولة لدى كل الجيوش العربية."
وكانت وحدة متخصصة من الجيش اللبناني قامت بتفكيك المنظومة الأولى الموجودة في منطقة صنين، وهي عبارة عن خمسة أجزاء تحوي نظاما بصريا، ونظام إرسال الصورة، ونظام استقبال إشارات التحكم بالمنظومة، وإدارة التحكم بالمنظومة، ومصادر تغذية المنظومة بالطاقة.
أما المنظومة التجسسية الثانية التي اكتشفت في منطقة الباروك، فهي عبارة عن صخرتين مموهتين زرعتا على ارتفاع 1715 مترا، تحوي جهاز استقبال وإرسال يغطي معظم بلدات البقاع الغربي والأوسط وصولا إلى المناطق السورية، وعدد كبير من بلدات الجنوب وصولا إلى حدود إسرائيل.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=21005&cat=1