{{الأسرة والمجتمع الإسلامي من العهد النبوي حتى العصر الحاضر }}
نقول الحمد لله على كل حال والصلاة والسلام على رسول الإسلام ونبي الهدى والتقى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ورضي عن خلفائه وأصحابه الطيبين الطاهرين أما بعد...
قبل بداية هذا البحث والخوض في تفاصيله أرجو أن تسامحوني على صراحتي التي لابد منها وأستبيحكم عذراً إذا تجاوزت حدود المعرفة وخرجت عن المسار بسبب بعض نقاط العبور التي نمر من خلالها إلى ما نود التعبير عنه وهو سبب رئيس لكتابة هذه البحث ][>>>>,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,هكذا نبدأ هذا البحث عن المجتمع الإسلامي من بداية تكوينه حتى يومنا هذا مروراً على كافة منعطفات التاريخ الإسلامي والغرض من هذا البحث هو عمل مقارنه بين المجتمع الإسلامي والمجتمعات غير المسلمة في التطور الفكري والرقي الحضاري للإنسان وتطوره في إنجازاته وإبداعاته ,,والكلام لا ينتهي من حيث بدأنا وهنا نضع بعض الأسئلة
][>> 1- كيف كان المجتمع الإسلامي في بداية تأسيسه ؟؟؟
2- ما هي الاختلافات والفوارق التي طرأت على هذا المجتمع وغيرة من سير نظامه ؟؟
3- لماذا أصبح هذا المجتمع مقلداً لغيرة من المجتمعات غير الإسلامية ؟؟؟
4- لماذا تحول الفرد المسلم والأسرة والمجتمع بكاملة غربياً ؟؟
5- لماذا تعود الفرد المسلم نموذج الأسرة على ألاتكاليه والسلبية في العمل والكذب والغش والخيانة وإخلاف الوعد والعهد ؟؟
6- لماذا أصبح المسلم يهتم بمصالحه الشخصية ولا يهتم بمصالح المسلمين والمصالح العامة؟؟
][>>>ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ>>
بداية النقاش
عندما قامت الدولة الإسلامية وعاصمتها المدينة المنورة قلعة الإسلام والمسلمين وكان هذا التأسيس على يد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استقرت الحياة في المجتمع المدني وانتشر الإسلام في الوطن العربي ثم خارج الوطن العربي وحل العدل والتسامح والأمن والمساواة بين كل البشر وليس المسلمين فقط بل شمل غير المسلمين وكان الرسول مرشداً وقاضياً وطبيب وحكيماً و موجهاً ومعلماً وكان صلى الله عليه وسلم لا يميز نفسه على أحد من المسلمين وكان على خلق عظيم كما وصفه الله تعالى في قوله تعالى }{إنك لعلى خلق عظيم }عندما أهام الرسول على وجهه حائرا في شعاب مكة بسبب مضايقة كفار قريش جاءوه جبريل عليه السلم وقال له أن الله يقرئك السلام ويقول لك لو أردت لا أطبقت عليهم الاخشبين وهم جبلان في مكة وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لا ياربي عسى إن يبعث الله من أصلابهم من يعبد الله ,ومن الامثله{ جاءه رجل مسلم وكان يرتجف من الخوف وهو يفكر انه ملك له مهابته والخوف منه فقال له هون عليك الأمر ما أنا إلا عربي أمه تأكل القديد, وكان يتعامل مع جميع فآت البشر العدو والصديق والمسلم وغير المسلم وكان يختص النساء بيوم يعلمهن أمور دينهم ويرفق بهم وكان يساوي بين زوجاته في جميع شئون الحياة الزوجية فتعلم المجتمع المسلم من هذه التعاليم وكان يستشير أصحابه في كل شئون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والكلام لا ينتهي ونعد بناء هذا البيت المسلم الكبير أخذ المجتمع يتقبل جميع التعليمات ويطبقها وكان مجتمعاً وسطياً معتدلاً في أقواله وأفعاله من حيث فطرية المجتمع العربي الجاهلي وثم تحوله بفضل الله عليه ثم رسوله الكريم إلى مجتمع مثالي ولم يكن بالصورة الموجودة اليوم بل كان مجتمع متكافل متسامح ليس فيه تعالي ولا بغضاء ولا حقد ولا تنافس مادي ولا عنصرية ولا طائفية متعددة هي التي اختلفت بحسب الزمان والمكان وتغيرت مفاهيمها وما أنتقل الرسول صلى الله إلى الرفيق الأعلى خلفه أصحابه الخلفاء الراشدين وأكملوا المشوار من بعده على نفس النهج حتى مجيء الدولة الأموية واختلاط المجتمعات ببعضها كانت سيطرة المجتمع الإسلامي في بداياته أقوى وأكثر تأثيراً على غيرة من المجمعات غير العربية المسلمة التي صارت تقلد الأسرة العربية المسلمة والمجتمع المسلم حتى الصدر الأول من الدولة العباسية التي كان لها دورين سلبي وإيجابي فالايجابي.. ازدهار العلوم الكلامية والتجريبية وبروز العشرات من العلماء المسلمين في كافة الميادين العلمية وهذا بفضل الله ثم الرشيد الذي فتح باب العلوم على مسرعيه وأنشأ مجمع ترجمة العلوم العالمية المختلفة ,,لكن الدور السلبي..ظهور الفرق والمذاهب المختلفة مما أوجد تفرق وحدة المسلمين واختلافهم في كثير من أمور حياتهم الإسلامية حيث ضلت الحال على حالها حتى أواخر هذا العهد الذي تكالب عليه الأعداء من كل طرف وبدأ بالتفكك والتحلل والتحول الديمغرافي
فالهجمات المغولية والتترية وثم العثمانية التي كانت في بدايتها دولتاً إسلامية بحسب المفهوم الإسلامي حتى الحملات الصليبية والصفويه الفارسية وبعد كل هذه التحولات لم يعد للمجتمع الإسلامي أي وجود كما كان من حيث أنه أسمياً معنوياً رمزياً لعهد قديم ,,والكلام لا ينتهي مرتاً أخرى ونقول هنا نكتفي بهذا البسيط ونبدأ بمناقشة أسباب التخلف الفكري والعلمي والعقائدي وحالة اليأس والقنوت التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية من أسر وأفراد ][>>
>>ـــــــــــــــــــالجزء الثالث من هذا البحث
نقول إن الحروب المتواصلة والدور الاستعماري والفقر والأمراض والجل الثقافي والعلمي وتراجع التعليم إلى درجة 95 بالمائة وأدلجة الشعوب الإسلامية والعربية والتحول الديمغرافي كل هذه العوامل ساعدت على الإحباط والنسيان وحب الذات وحب المال والانشغال بالأمور الهامشية والميل الشديد إلى الترف فمن هنا جاء التخلف في جميع ميادين الحياة بحيث أن المجتمع العربي والمسلم تحول من مصدر للعلوم الإسلامية العليا التي كان يسود العالم بها والمعرفة العامة والقيم والأخلاق النبيلة إلى متلقي ومقلد ليس أكثر من هذا ))
خصوصيات الفرد العربي والمسلم وما ينطبق على الفرد ينطبق على الأسرة والمجتمع برمته هذا رأي علماء الاجتماع وهو الصحيح وهنا نضع الفوارق بينه وبين غير المسلم
الإسلام يأمرنا بالخوف من الله وخشيته بالسر والعلن من هذا المنطلق يتقرب المسلم إلى ربه بالصدق مع الله والعمل على فعل الخير من الحسنات والتعامل مع الناس بالحسنى والأخلاق الحسنه والإخلاص في العمل وحبة كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل ما هو خير ومنفعة للمسلمين وحتى غير المسلمين من أجل كسب هدايتهم والإحسان إليهم ,,لكن ما نشاهده اليوم هو العكس تماماً من المسلمين والعرب خاصة إذ أن الإسلام عند هؤلاء بالهوية فقط مكتوب مسلم أو عربي مسلم فهو يتعامل بالغش والكذب والاحتيال والإهمال وعدم الاكتراث بالمسئولية وعدم الإخلاص بالعمل (( أما غير المسلم فهو عكس هذه الصورة تماماً فهو يتعامل بالأخلاق الحسنه والإخلاص في العمل وكأنه العمل عباده وصفاء النية ولا يكذب في معاملته مع الناس ولا يخلف الوعد أما غير هذا لا نستطيع الحكم عليهم فلديهم من الغلط ما هو كافي لا داعي لذكره لأن الجميع يعرفه ][ ختاماً أرجو أن لا أكون قد أزعجتكم بصراحتي وما عليكم إلا القيام ببحث اجتماعي وإثبات التجربة لأنها أكبر برهان تحياتي لكم بقلم العقلا