قال ارتور اوسينكوف المدير العام لمؤسسة " روس اوبشي ماش " انه يجرى في
روسيا على مدى السنة الجارية العمل على تصنيع صاروخ ثقيل جديد يعمل بالوقود
السائل من المحتمل ان يحل محل صاروخ "فويفودا" القديم.
صرح بذلك يوم 16 ديسمبر/كانون الاول لوكالة "ايتار – تاس" الروسية. وذلك
في الحفل المهيب الذي اقامه الجنرال اناتولي كوليكوف بمناسبة الذكرى ال 51
لتأسيس قوات الصواريخ الاستراتيجية في روسيا.
وقال اوسينكوف سيكون
بوسع الصاروخ الجديد اختراق اية منظومات حالية ومستقبلية للدرع الصاروخية
ويتوقع ان يتم انتاج هذا النوع من الصواريخ حتى منتصف خمسينات القرن
الجاري.
يذكر ان اوسينكوف كان نائبا لرئيس اللجنة الحكومية الخاصة
باختبار صاروخ "ام بي ار ار اس – 20 فويفودا" او " الشيطان" بحسب تصنيف
الناتو ومنظومة "مولوديتس – سكالبيل ار تي -23 او تي تي خا" الصاروخية
المنقولة بواسطة السكة الحديد.
وقد تلقت شركته عام 2009 طلبا
لتصميم وتصنيع صاروخ ثقيل ثابت جديد يعمل بالوقود السائل من شأنه ان يحل
محل صاروخ "فويفودا". ومنذ ذلك الحين بدأ العمل على تصنيع الصاروخ الجديد.
ويقول اوسينكوف ان تنفيذ هذا الطلب وادخال الصاروخ الجديد الى المناوبة
القتالية تتطلب مدة 8 سنوات على شرط ان تتوفر الاموال الكافية وقاعدة
الكترونية حديثة.
وافاد اوسينكوف بان الصاروخ الجديد سيزود ب 10
رؤوس قتالية تنشطر وتوجه ذاتيا كل واحد على حدة. ولن يواجه الصاروخ اية
مشكلة في تجاوز اية منظومة واعدة للدرع الصاروخية حتى منتصف خمسينات القرن
الجاري على اقل تقدير. ويخص هذا الامر المنظومات الحالية والمستقبلية
للدروع الصاروخية الامريكية والدرع الصاروخية الاوروبية التابعة للناتو.
ويشير الخبراء الروس ان المعاهدة الجديدة لتقليص الاسلحة الهجومية
الاستراتيجية لا تحظر تطوير الصواريخ الاستراتيجية او استبدالها بنماذج
جديدة. لكن هناك بعض القيود المفروضة على كمية الصواريخ والشحنات القتالية
المسموح بتوفرها في القوات النووية الاستراتيجية في كل من روسيا والولايات
المتحدة.
http://arabic.rt.com/news_all_news/59919