الانسان الفعا ل
من هو؟؟
هو الإنسان المبادر الذي يعيش فاعلاً لا مفعولاً بهويصرف وقته
وجهدهوماله وإمكانياته للقيام بأعمال هامة ,ويتخلىبإرادته القوية
عن رغباته وأهوائهوضعف نفسه وكل ما يقف حائلاً دون تحقيق
أهدافه وهو يخطط ويبادر لتنفيذ خطته فلايترك نفسه وسيلة
يستخدمها الآخرون لتحقيق مبتغاهم
وفيما يلي عرض لأهم المزايا التي يتصف بها الإنسانالفعال:
المزية الأولى: الذكاء العاطفي:
وهو القدرة على استخدام وتطويع المشاعر والعواطفوالتحكمبها
بحيث تملك زمام المبادرة في توجيه أفكارك وسلوكك وتصللما
ترجوه من أهداف وهذاما يعبر عنه بالنضج أو الرشد ,وهوعملية
متواصلة لا تتوقف عند مستوى معين من النموبل تتطور معتنوع
مطالب الحياة ومواقفها وبها نتمكن من إدارة حالات الغضب
والانفعالفلا نرتكب أخطاء نندم عليها وتكلفنا غالياً ,وبالرشد تسود
ثقافة الثقة ويتعزز مبدأالتعاون الإيجابي مع الآخرينبدلاً من الصراع
معهم.
هذه الصفة تعد الأهم بين مزايا الإنسان الفعالوتشكلمفتاحه
لاكتساب المزايا الأخرى,فالذكي عاطفياً إنسان سوي بريءمن عقد
النقص والغرورومن أمراض الزهو والحسد,يقدر الوقت ويحسن
استثماره ,تتسم علاقته مع غيره بالتكافلوالمساواة ويقدرقيمة
التعاون ,يتمتع بالقدرة على توجيه نفسه وتحمل مسؤولية
تصرفاته,كما يمتاز بتفتح العقل والفكر والرغبة المستمرة
للتعلم,فيحاول دوماً اكتسابالمزيد من المهارات لحلمشاكله
وتنمية ذاته.
الميزة الثانية:العقل العلميوالتفكير السليم:
وتتضمنهذه الميزة انتزاع كل الخرافات والأساطير منعقولنا ونبذ
انحرافات التفكيروالمفاهيم الخاطئة التي قد تكون رسخت في
الأذهان.
فسلوكنا هو نتيجة لما نحمله من أفكار عن أنفسناوعمنحولنا ولا
جدوى من محاولة إقناع إنسان بضرورة تغيير مواقفهوتصرفاته
واكتساب مهاراتجديدة لتحسين فعاليته إن كان لا يزالمحتفظاً
بكل الأفكار السلبية التي رسخت فيذهنه.
إن العقل أو التفكير ليسمجرد المعرفة ولكنه الآلية التينعالج بها
تلك المعلومات والإنسان قد حباه اللهبقدرة فائقة علىالتعلم
المستمر لكن أكثر الناس يصرفون حياتهم في تعلم وحفظمعلومات
لا تفيدهم في معاشهم ويكرسون في المقابل وقتاً ضئيلاًلتعلم ما
يفيدهمحقاً
إن الدماغ لا بد سيعمل فإنلم نزوده بالمعلومات المفيدةفسوف
يمتلئ بالتوافه ويعمل عليها وتتحول حياتنا لدائرةمنالسلبيات فلا
يمكننا تحقيق أي تقدم.
الميزة الثالثة:روح المبادرة
والتفاؤل والتفكير الإيجابي:
عندما تتصف أفكارنا بالإيجابية ونملك روح المبادرة عوضاًعن
السلبيةوالتفاؤل بدل العجز والكسل تثمر جهودنا وتتحققأهدافنا
ذلك أن كثيراً من فشلنا ينتجمن يأسنا وتشاؤمنا ونظرتناالسلبية
إلى حياتنا وظروفنا
الإنسان الفعال هو الذي يعطي الحياة والظروف من حولهمعان
الفرح والبهجة والحيوية وهذه العادة من الإيجابية يمكناكتسابها
بتكرار الممارسةحتى تغدو سلوكاً لا غنى لنا عنه.
تعلم كيف تخاطب نفسك بطريقة إيجابية ولا تقارنهابالآخرين أو
تدعهانهباً لمن يحاولون تثبيط همتك بل اتخذ لك صديقاًمتفائلاً ناجحاً
يكون عوناً ودعماًلك ,وإذا داهمتك الضغوط فتذكر النقاطالمضيئة
في حياتك وفكر في كيفية توظيفهابالشكل الأمثل وتذكرحالات
مشابهة مرت بك وتمكنت من اجتيازهابنجاح
تذكر: إن الفعالية التيتواجه بها أي مشكلة وأنت واثق مننفسك لا
تقارن بالضعف الذي تواجهها به وبداخلكشعور غامر أنهامستحيلة
الحل.
انتبه:
الثقة بالنفسلا تأتي من فراغ أو من مجرد تمني ذلك بل لابد من
توافر رصيد في كيانك الفكريوالجسدي يؤهبك لها.
وروح المبادرةلا تعني التدخل في شؤون الآخرين أو أجبارأنفسنا
على القيام بما لا تستطيعه بل تعنيوضع أهداف وخططمتناسبة
مع قدراتنا والعمل على تنمية كفاءاتناباستمرار
الإنسان الفعال لا وقتلديه للتفكير في الفشل لأن مايشغله من
تخطيط وعمل لا يدع له مجالاًلذلك.
من لا يشكر الناس لا يشكرة الله عز وجل