كشفت مصادر عليمة لـ''الخبر''، أن مفاوضات متقدمة تجري بين ألمانيا والجزائر، لتسليم المصانع الألمانية التابعة لمجموعة ''تيسن كروب مارين سيستام''، فرقاطتين من طراز ''ميكو'' خلال هذه السنة وتجهيز هذه الأخيرة بطائرات مروحية.
وأفادت المصادر نفسها أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه لتزويد القوات البحرية الجزائرية بفرقاطتين، من طراز ''ميكوأ ''200 محسنة عن تلك التي تم توفيرها سابقا لجنوب إفريقيا بسعة 3500 طن، أي أنها أصغر من فرقاطات ''فريم'' التي كانت مقترحة من قبل إيطاليا وفرنسا، كما يتم تهيئة قاعدة أو أرضية مخصصة لنزول الطائرات المروحية صنف 27ـ.05
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مصالح المشتريات لمديرية الصناعات البحرية الألمانية هي التي تتكفل بإتمام الصفقة، وأن تاريخ الدخول الفعلي للعقد مرتقب في جوان المقبل، حيث تم تحديد مدة 39 شهرا لتسليم الفرقاطة الأولى للبحرية الجزائرية، ثم بعد ستة أشهر تسلم الفرقاطة الثانية.
وتأتي هذه الاتفاقية التي تعتبر الأولى من نوعها من قبل القوات العسكرية الألمانية مع الجزائر، في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى ألمانيا، والتزام برلين بتجسيد عدد من المشاريع الاستثمارية الهامة في مجال صناعة السيارات ولا سيما من قبل فولكسفاغن، فضلا عن تقديم مقترحات لمشاريع أخرى، منها ما يتجسد مع المؤسسة العسكرية والشركة الإماراتية عبار، بمساهمة عدة شركات ألمانية مثل ''مان ودايملر ودويتز'' في مركب تيارت لتركيب شاحنات وسيارات رباعية الدفع.
في السياق نفسه، استبعد المصدر نفسه أن يتسبب العقد الذي يرتقب التوقيع عليه مع الألمان، في إلغاء المناقصة الأهم التي تخص اقتناء البحرية الجزائرية لأربع فرقاطات، والتي تتنافس عليها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، إذ أن دفتر الشروط الذي تم تحديده لا يتوافق مع العقد المبرم مع الألمان والذي لن يتجاوز 400 مليون أورو، إذ أن متوسط سعر فرقاطة ''ميكوأ ''200 بسعة 3500 طن لا يتجاوز 150 مليون أورو، وتراعى بعدها التحسينات التكنولوجية وطبيعة التسليح، فضلا عن التعديلات المطلوبة، خاصة فيما يتعلق بمهبط الطائرات المروحية.
وقدرت الصفقة الإجمالية لتجهيز الجزائر بأربع فرقاطات، اثنتان منها تركب في الجزائر بمرسى الكبير واثنتان لدى ورشات المصنع، وإقامة قاعدة لوجستيكية وورشة بحرية بمرسى الكبير وضمان التكوين والتأهيل، في حدود 4 ملايير دولار على أقل تقدير. ولايزال التنافس محتدما بين الدول الأربعة لافتكاك هذا العقد الذي يعتبر الأهم خلال السنوات الماضية بالمنطقة. علما أن السعر المتوسط لفرقاطات ''فريم'' التي تقترحها فرنسا وإيطاليا تتراوح ما بين 400 إلى 450 مليون أورو، وقامت المغرب باقتناء إحداها من البحرية الفرنسية بقيمة قاربت 480 مليون أورو، وسيتم تسليمها من ورشة لوريون خلال هذه السنة.
الخبر
http://www.elkhabar.com/ar/index.php?news=243779