بدأ
الجيش الأمريكي والإسرائيلي أضخم مناورة دفاعية جوية مشتركة في "إسرائيل"
الأربعاء وتستمر أسبوعين، في خضم توتر إقليمي إزاء تهديدات الصواريخ
الإيرانية وبرنامج الجمهورية الإسلامية النووي.وتحاكي
مناورة "كوبرا جونبير 10" سيناريوهات تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من
إيران، ويشارك فيها أكثر من ألف جندي أمريكي من "القيادة الأوروبية" وعدد
مماثل من الجيش الإسرائيلي.
وتعد
التدريبات من أضخم المناورات الباليستية المشتركة وأكثرها تعقيداً يجريها
الجيشان على الإطلاق، وسيجري اختبار نظام "السهم 2" للصواريخ الدفاعية
الباليستية الإسرائيلي وأنظمة "أيجيس" التابعة للبحرية الأمريكية للدفاعات
الصاروخية متعددة الطبقات.

ومن المتوقع أيضاً اختبار بطاريات "باتريوت" المتقدمة المضادة للصواريخ،
وستشارك و17 قطعة حربية أمريكية مزودة بأحدث المنظومات المضادة للصواريخ
الباليستية وبأحدث أنواع أجهزة الرادار، في التدريبات المشتركة، وفق وسائل
إعلام إسرائيلية.
وتجرى المناورات المشتركة كل عامين وهي المناورة الخامسة من نوعها حتى الآن.



وبعثت
إسرائيل مؤخراً رسائل تطمين إلى الدول المجاورة بما في ذلك سوريا وإيران
للتأكيد بأن "كوبرا جونيبر 10" مجرد مناورة دفاعية روتينية ليست لها أي
طابع هجومي.
وسيتم
خلال المناورة تشغيل جهاز الرادار الأمريكي الحديث والذكي الذي كان نصب في
إسرائيل قبل حوالي عام للإنذار بإطلاق صواريخ باليستية، وفي المرحلة
النهائية منها ستجري المنظومات الأمريكية عملية اعتراض حية بواسطة صواريخ.
ونقلت
صحيفة "يديعوت احارونوت"، ن آلاف الجنود الأمريكيين وصلوا إلى إسرائيل من
"القيادة الأوروبية" التابعة للجيش الأمريكي، وخاصة من قواعد عسكرية في
منطقة شتوتغارت بألمانيا. وتم وضع معظم هؤلاء الجنود في منطقة النقب خلال
المناورة.
وبحسب
الصحيفة، سيقوم قائد الأسطول السادس الأمريكي، الأدميرال مارك فيتشغيرالد،
بقيادة المناورة علما بأنه أكبر ضابط أمريكي تم إيفاده حتى الآن للمشاركة
في مناورة مع إسرائيل.
وأكد
مصدر أمني إسرائيلي أن الحديث يدور عن مناورة ضخمة على جانب كبير من
الأهمية بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، وأنها تدلل على التعاون
المثمر القائم بين البلدين. وأضاف أن المناورة تهدف إلى تحسين قدرات
التنسيق والتعاون بين الجيشين الإسرائيلي والأمريكي في مجال الدفاع الجوي.
وتأتي
المناورة المشترك بعد أقل من شهر من قيام إيران بسلسلة تجارب صاروخية، من
بينها صاروخ "شهاب 3"، وتزعم الجمهورية الإسلامية أنه قادر على ضرب
إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، بمدى يصل إلى ألفي
كيلومتر.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن طهران أضافت الصواريخ الكوري الشمالي، BM25، إلى ترسانتها الصاروخية في فبراير/شباط الماضي.
ويفوق مداه 2500 كيلومتراً، ويمكن إطلاقه سريعاً من منصة متحركة.