يعتقد الكثيرون ان أول عملية قامت بها الضفادع البشرية المصرية هى تدمير (بيت شيفع)و(باتيم) عام 1970 ولكن الحقيقة ان اول عملية تمت قبل ذلك ب 84 تقريبا 15 نوفمبر 1969 وكان الهدف هو السفينتين (هيدروما)و(داليا) ولكن كيف كانت البداية
البداية تقارير المخابرات المصرية تفيد بأن العدو يخطط لعملية فى خليج السويس وبعد جمع المعلومات التى تؤكد ذلك كانت الاوامر بضرب واجهاض العملية فى مهدها لما تسببه من خطر شديد
تم الاتفاق على ان تنفيذ العملية فى الميناء الاسرائيلى ايلات وبدأت الاوامر تصل الى قوة من الصاعقة البحرية بتنفيذ المهمة
وهناك روايتان حول كيفية وصول القوات الى هناك احدهما رسمية وهى الانزال عن طريق هل تطير على ارتفاع منخفض (تحت مستوى الرادار) تسقط المجموعة لتؤدى مهمتها
الرواية الاخرى وهى ان المجموعة ذهبت الى الاردن ثم من العقبة قامت المجموعة بالابحار الى ايلات ثم التسلل الى داخل الميناء وتلغيم القطع وهى الاقرب الى العقل
تمت العملية باستخدام الغام شديدة الانفجار معدلة خصيصا من اجل هذا الغرض مثبت بها اكياس هوائية تحافظ على العمق اثناء عملية النقل حتى لا ترهق المنفذون وهذة الالغام كانت قوية جدا ويتم التفجير عن طريق مؤقت داخلى باللغم
العملية بدات وتم تلغيم القطع المقصودة وهى قطع فى ظاهرها قطع مدنية فهيدروما مثلا كانت تعتبر باخرة سياحية ولكنها فى الحقيقة تستخدم لاغراض عسكرية بحتة وكذلك داليا كانت تعتبر سفينة تجارية ولكنها كانت تستخدم لنقل المعدات والجنود والمؤن
بدات الانفجارات تدوى داخل الميناء الاسرائيلى وهرعت الجهات المختصة وتم فتح تحقيق ولكن تم تبرئة الجميع من الاهمال وتم تنفيذ اجراءات مشددة لمنع مثل هذا التسلل مرة ثانية
نتيجة العملية تمت اصابة السفينتين باصابات مباشرة مما ادى الى فشل العملية الاسرائيلية قبل ان تبدأ ولكن لم تغرق وكانت الاصابات كالاتى اصيبت هيدروما بثلاث اصابات خطيرة وداليا اصابتين
أعلن الجناح العسكرى لمنظمة فتح الفلسطينية مسؤليته عن الحادث ولم يخرج بيان عسكرى من مصر يؤكد اأو ينفى هذا ولم تعترف مصر او تعلن عن العملية الا بعد عام كامل
روايات شهود عيان
يقول احد بحارة هيدروما ان الانفجارات جعلت السفينة تميل وانهم شعروا بالفزع وقاموا باخلاء السفينة ووجدوا ان الزيت يتسرب بشدة من السفينة
اما احد بحارة داليا فقال انه كان نائم بكابينته وحينما سمع الانفجارات كان يظن انها المدفعية الاردنية ولكنه وجد سفينته ايضا تنفجر وتميل بشدة فخرج ليستطلع الامر ووجد الزيت يخرج من فجوات كبيرة بالسفينة فقاموا بالاخلاء
كان الاعتقاد السائد فى اسرائيل انهم المصريون وقامت اسرائيل بنشر بقية وحداتها فى البحر خوفا عليها من التدمير وقامت بتمشيط الميناء بحثا عن الغام اخرى
تحية الى ابطال بحريتنا رفعوا اسم مصر عاليا فى احلك اللحظات وظللوا متماسكين فى اشد اوقات التشتت وهاجموا العدو حيث كان يظن انه امن
المصدر كتاب البحرية المصرية من محمد على الى السادات