تواصل مديرية الأمن بالبحيرة استعدادتها المكثفة لاستقبال السائحين الإسرائيلين وتأمين وصولهم لقرية دمتيوه للاحتفال بمولد أبوحصيرة، حيث انتقلت عربات
الأمن ومكافحة الشغب إلي القرية، استعداد لوصول السياح صباح غدا الإثنين لحضور احتفالات مولد أبوحصيرة.
وذكر مصدر أمني لـ"بوابة الأهرام" أن السياح البلغ عددهم 550 يهوديا أغلبهم من السيدات وكبار السن ومن المحتمل وصول وزير الأديان الإسرائيلي ضمن
الفوج الثاني القادم من مطاري القاهري والإسكندرية.
كما أن برنامج الزيارة يمتد إلي يومين، يتضمن اليوم الأول عمل مزاد علي مفتاح
المقبرة، حيث يقوم اليهود برفع أصواتهم بالتوراة والتمسح بجدار المقبرة، مشيرًا إلي أن زيارة الوفد تستغرق 3 ساعات فقط.
علي الجانب الآخر تسود حالة من الاستياء بين أبناء دمنهور والقرية بسب الزيارة التي تتزامن مع قضية ضبط الجاسوس الإسرائيلي، حيث أكد هيثم تيسير عضو
المجلس المحلي بالمحافظةأن هناك إجماع ورفض شعبي من أبناء البحيرة لإقامة مثل هذا الاحتفال، مشيرًا إلي أن أحكام القضاء قضت بإلغائه، خاصة في ظل عدم
اعتداد إسرائيل باتفاقيات السلام وإصرارها علي التسويف والمماطلة ببناء المستوطنات إلي جانب الاعتداءات الوحشية التي لا تتوقف إسرائيل عن ارتكابها
في حق الفلسطينين، وممارستها جميع أشكال الحرب من حصار وتجويع واعتقال
وعدم الالتزام بمقررات عملية السلام.
كان اللواء محمد شعراوي محافظ البحيرة قد أصدر تصريحات أثارت جدلًا واسعًا ولاقت ترحيبًا، من المواطنين خلال العام الماضي،أكد فيها وقف الاحتفال بمولد أبو
حصيرة بقرية دمتيوة بدمنهور والذي يقام في نهاية شهر ديسمبر من كل عام،
موضحًا أن الإيقاف جاء تنفيذا لحكم محكمة القضاء الاداري واحترامًا لمشاعر مواطني القرية ورفضهم إقامة أية مظاهر احتفال بالمولد ونفى شعراوي المزاعم
الإسرائيلية التي وصفها بالمخالفة لحقائق التاريخ.
نفس المشكلة كل سنة!