raed1992
لـــواء
الـبلد : العمر : 32 المهنة : Junior Android Developer المزاج : جميل ولذيذ طول ما انت بعيد عن مصر...هااك التسجيل : 17/09/2010 عدد المساهمات : 7246 معدل النشاط : 6822 التقييم : 303 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: صاحبة أول وجه مزروع في العالم تعود للحياة بوجه جديد الخميس 30 ديسمبر 2010 - 22:42 | | | صاحبة أول وجه مزروع في العالم تعود للحياة بوجه جديد Dec 30 2010 كوني كالب خلال مراحل الجراحة يتساوى الجميع ذكوراً وإناثاً في قضاء بعض الوقت -قلّ أو كثر- أمام المرآة؛ هذا يُعدّل من هندام ملابسه، وهذه تُصفّف شعرها، وتلك تتزيّن ببعض مساحيق التجميل؛ أو ربما تنظر لوجهها وحسب.. لمجرد النظر؛ ولكن كيف هو حال من فَقَدَ وجهه ليعيش مشوهاً.. بلا ملامح.. وبلا وجه وإلى الأبد؟!! فلا يتمكّن من النظر إلى وجهه في المرآة مرة أخرى، وماذا لو اضطرّ لاستبداله بوجه آخر لم يره في حياته قط؟!!
لا نتحدّث هنا عما حدث لبطلي فيلم الأكشن الشهير Face off نيكولاس كيدج، وجون ترافولتا؛ ولكنه ما حدث حرفياً لـ"كوني كالب"، التي خضعت لأوّل عملية زراعة وجه كاملة في العالم في مركز كليفلاند الطبي؛ قبل نحو عامين، والتي تمثّل نقطة تحوّل في عالم جراحات التجميل، ولكن الوضع اختلف كثيراً بالنسبة لها الآن، وها هي تذهب لتلتقي عائلة المانحة التي تبرّعت لها بوجهها.
أعربت كوني كالب (الجدة حاليا) عن سعادتها الغامرة بهذا التحوّل الكبير، وذلك في مقابلة أجرتها مع شبكة CNN؛ وقالت: "الآن أصبح بإمكاني الشم، وأكل اللحم المشوي، والأطعمة الصلبة، أعتقد أن وجهي بدأ يعود لسابق عهده قليلاً، وأشعر أن الوضع يتحسّن كثيراً، وأنني بدأت أُمارس حياتي بشكل طبيعي".
وقد التقت كالب مؤخرا مع أفراد عائلة المانحة (آنا كاسبر) القاطنة في Lakewood، بولاية أوهايو الأمريكية، التي كانت تعمل ممرضة بإحدى دور الرعاية، وبعد وفاتها تبرّعت بأجزاء جسدها لمساعدة خمسين فرداً.
وقالت كالب: "كنت متخوّفة من لقائهم في البداية؛ ولكننا قضينا وقتاً طيباً، وشرحوا لي ما حدث للمتبرّعة، وكانوا رائعين بحق، وعلمت منهم أنها كانت تعمل بالتمريض، وكانت متبرعة منذ البداية مما سهّل عليهم اتخاذ القرار".
وأضافت: "أخبرتني عائلة كاسبر أن كلا منا لا تشبه الأخرى كثيرا؛ ربما كان الشبه الوحيد في أنفي".
أما وجهها الحالي فهو مزيج من وجه كاسبر (المتبرعة)، ووجهها قبل أن يُشوه في عام 2004، بعد أن قام زوجها بإطلاق النار على وجهها من مسافة قريبة، ليتمزّق تماماً وتفقد أنفها وخديها وفكها العلوي، كما تعرّضت ملامحها للتشويه تماماً، وفقدت قدرتها على التذوق والشم والكلام، وكانت تتنفّس عبر فتحة جراحية في العنق، وتتغذّى بالأطعمة السائلة طوال السنوات الخمسة التي سبقت العملية الجراحية.
وكانت كالب قد تلقّت أنف كاسبر وشفتها العليا وعظام خدها، في جراحة استغرقت 22 ساعة في العاشر من ديسمبر عام 2008، كانت هي الأولى من 30 عملية جراحية خضعت لها، أعاد خلالها فريق الجراحين تشكيل وجه المتبرعة ليتلاءم والمريضة، وقاموا بوصل الأنسجة، والعظام، والأوعية الدموية والخلايا العصبية، وتركيب الأنف، والأجفان السفلية وأعلى الشفة، وملء الأجزاء الخالية في وجه كالب.
ورغم ما مرّت به كالب مما لا يطيقه بشر؛ فإنها أبقت على روح الدعابة لديها؛ حيث أجابت رداً على سؤال حول كيف تشعر الآن، قائلة: "مثل أي شخص آخر.. وأحاول أن أبقى دافئة".
ورحلة علاج كالب الماراثونية لم تنتهِ بعد؛ حيث يتضمّن نظام التعافي الذي تخضع له تعاطي العقاقير المثبّطة للرفض والاستمرار في التدريبات لتقوية عضلات وجهها، وعن ذلك تقول: "حالياً أنطق الحروف المتحرّكة نطقا قوياً مثل Ahhhhhh".
وفي النهاية أعربت كالب عن امتنانها لكل من راسلوها للتعبير عن دعمهم، وذكرت أنها كانت تحاول الرد عليهم بملاحظات خطتها بيدها؛ مشيرة: "إنه لشيء رائع حقاً؛ ولكنني لم أنتهِ من توقيعها كلها بعد ولم أرسلها جميعاً حتى الآن وأنا عاكفة على ذلك". |
|