نشرت وزارة الداخلية المصرية مساء يوم الاربعاء 5 يناير/كانون الثاني صورة لجثة مجهولة عُثر على اشلائها بموقع حادث كنيسة القديسين ولم يتعرف عليها أحد من أهالي المنطقة، أو أهالي الضحايا والمصابين حتى الان. وتشتبه أجهزة الأمن في أن هذه الصورة للانتحاري الذي نفذ العملية الإرهابية ليلة رأس السنة بكنيسة القديسين بالاسكندرية.
وكانت مصادر امنية مصرية ذكرت ان ملامح الوجه تشير إلى أن صاحب الجثة قد يكون أفغانياً أو باكستانياً، مضيفة ان هناك مؤشرات على ان الجثة لمتهم شارك في ارتكاب الحادث، أو منفذ الجريمة، وقالت أنه تم إلقاء القبض على أحد المصابين الذي يشتبه في مشاركته بارتكاب الحادث، بعد تعرف عدد من المصابين عليه.
وكان عدد ضحايا الاعتداء الارهابي قد ارتفع الى 23 ضحية، وفي هذه الاثناء واصلت النيابة الاستماع إلى أقوال عدد من المصابين الذين تحسنت حالتهم الصحية، حيث أوضحوا أمام النيابة مشاهدتهم لحادث الانفجار وما خلفه من آثار قتل وإصابات، وما لحق بهم من أضرار وإصابات جراء الحادث.
وعلى خلفية المخاوف ومشاعر الغضب العارمة التي تنتاب أقباط مصر بسبب تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية أعدت وزارة الداخلية خطة لتأمين المساجد اثناء صلاة الجمعة القادمة، تحسبا لحدوث هجمات طائفية، خاصة مع تصاعد حدة الغضب بين متطرفين أقباط وبروز دعوات بمهاجمة المساجد رداً على التفجير.
وقد أرسلت وزارة الأوقاف تعليمات مشددة إلى جميع أئمة المساجد بأن تكون خطبة الجمعة المقبلة حول إدانة الإرهاب، والتأكيد على العلاقة التاريخية التي تربط الأقباط والمسلمين وحرمة النفس البشرية أيا كانت ديانتها أو لونها وحرمة دور العبادة والمقدسات الدينية.