قدم وفد مقدسي ضم شخصيات تمثل القوى الوطنية والإسلامية في القدس الشرقية الأربعاء، التعازي إلى بطريرك الكنيسة القبطية بالقدس والديار المقدسة الأنبا إبراهيم في ضحايا الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة "القديسين" في الإسكندرية .
وأدان مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري - في كلمة له ألقاها "الأربعاء"- هذا الحادث.. وقال"إن هذا العمل الإجرامي لا يعبر عن قيم شعوب أمتنا العربية والإسلامية".
ومن جانبه،أعرب الأنبا إبراهيم عن مشاعر الاعتزاز بتضامن الوفد المقدسي مع ضحايا الاعتداء على كنيسة (القديسين) بالإسكندرية .
كما توجه مئات الفلسطينيين الأربعاء، إلى بيت العزاء الذي أقامته محافظة بيت لحم وكتلة "فتح" البرلمانية في مركز (السلام) المجاور لكنيسة (المهد) في بيت لحم لضحايا حادث كنيسة "القديسين"، حيث أعلنوا رفضهم واستنكارهم لهذه الجريمة .
وتقبل السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان وراعي كنيسة الأقباط في فلسطين الأب أنطونيوس العزاء من المواطنين الفلسطينيين ، فى حضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ، ووزيرة السياحة خلود دعيبس ، ومستشار الرئيس الفلسطيني لشئون العلاقات المسيحية زياد البندك ، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الأب عطا الله حنا .
وقال حمايل "إن هذا الجريمة البشعة قوبلت بالاستنكار على المستوى الوطني الفلسطيني باعتبارها جريمة تستهدف العرب والفلسطينيين من خلال استهداف أمن مصر ، مؤكدا ثقته فى قدرة مصر وقيادتها وشعبها على تجاوز مثل هذه الأعمال البشعة وقدرات الأمن المصري على الكشف عن خيوط هذه الجريمة النكراء تماما كما استطاع تفكيك شبكات التجسس الإسرائيلية".
ومن جانبه ، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الأب عطا الله حنا أهمية الوجود المسيحي العريق في الشرق عامة وفى فلسطين خاصة ، مشيرا إلى أن هذا الوجود الفلسطيني الكبير من مسلمين ومسيحيين في قلب مدينة مهد السيد المسيح يبعث برسالة لمصر وأبنائها بالتعازي والتضامن ورفض هذه الجريمة.
وأكد أن المسيحيين يرتبطون بالأرض ارتباطا وثيقا من خلال التاريخ واللغة والثقافة والحضارة ، قائلا "إن المسيحية في كافة أنحاء الأرض انطلقت من هذه الأرض ".
وأضاف حنا "إن الشعب الفلسطيني يقف اليوم إلى جانب مصر لأن مصر كانت عنوان الوحدة والدعم الفعلي للشعب الفلسطيني في أصعب مراحل القضية الفلسطينية ، مشددا على أهمية العمل المشترك في فلسطين وباقي الدول العربية لوأد الفتن " .
وفى السياق نفسه، قام عدد من المعتصمين فى بيت لحم تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين ومع ضحايا جريمة الاسكندرية بالتوجه إلى بيت العزاء فى ضحايا جريمة الإسكندرية.
وقال ممثل لنادى الأسير -فى كلمة بهذه المناسبة- "إن هذا العمل لا يمثل الإسلام ولا المسلمين من أي جانب ، فالإسلام بريء من هذه الجريمة التي تسيء إليه ، ونعبر عن حزننا الشديد لأهالي القتلى والجرحى الناتج عن هذه العملية الإرهابية ضد إخواننا في الكنيسة القبطية ".
المصدر : http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2011/january/6/jursalem.aspx