بوسع الصواريخ الباليستية البرية والبحرية الحديثة التي قام معهد موسكو للتقنيات الحرارية بتصنيعها اختراق المنظومات الحالية والمستقبلية للدرع الصاروخية. صرح بذلك يوري سولومونوف كبير المصممين في المعهد لوكالة "ايتار – تاس" الروسية يوم 29 ديسمبر/كانون الاول.
وقال سولومونوف :" تستطيع الصواريخ من طراز "توبول – ام" و"ار اس – 24" و"بولافا" التي تم تصنيعها خصيصا للتعامل مع منظومات الدرع الصاروخية الحالية والمستقبلية بما فيها تلك التي تنصب في مدار حول الارض تستطيع اختراق هذه المنظومات بدرجة عالية من الاحتمال وذلك بفضل ايجاد حلول تصميمية تم تطبيقها في الصواريخ من هذا النوع.
ولفت سولومونوف الانتباه الى مسألة نشر الدرع الصاروخية الامريكية العالمية بحلول عام 2018 حيث قال:" ثمة شكوك في قدرة السلطات الامريكية على انجاز نشر المرحلة الثالثة للدرع الصاروخية العالمية بحلول عام 2018. ويشابه الامر ما حدث عام 1983 حين طرح الرئيس ريغان المبادرة الدفاعية الاستراتيجية او بالاحرى "برنامج حرب النجوم" مما ادى الى زيادة النفقات العسكرية في الاتحاد السوفيتي بالدرجة الاولى. لكن هذه المبادرة لم تسفر عن اية نتيجة على الرغم من نشر كميات هائلة من المقالات في هذا الموضوع".
واعاد سولومونوف الى الاذهان ان السلطات السوفيتية باشرت حينذاك بانفاق الاموال الباهظة لتصنيع منظومات بوسعها اختراق درع صاروخية وهمية غير موجودة، وذلك بدلا من انشاء قوالب تصميمية كما فعل ذلك الامريكيون.
واستطرد سولومونوف قائلا:" انا واثق تماما ان اية درع صاروخية عالمية لن يتم صنعها بحلول عام 2018 ولا عام 2020. وسيتم بدلا منها انشاء بعض عناصرها التي ليس بوسعها التصدي لهجوم صاروخي شامل.
ثم تناول سولومونوف موضوع استخدام الصاروخ "اس – 24" الباليستي المزود برؤوس انشطارية فوق منصات تتحرك في السكك الحديدية وقال:" آخذا بعين الاعتبار حيوية المنظومات الصاروخية البرية المتحركة ومنظومات السكك الحديدية المزودة بالصواريخ الباليستية ضمنا فيمكن استخدام الصاروخ "اس – 24" فيها. لكن نشر منظومات السكك الحديدية الصاروخية في الوقت الراهن يعد سابقا للاوان لفقدان البنية التحتية التي انشأها الاتحاد السوفيتي خصيصا لها.