هذا الموضوع معى منذ اكثر من 15 يوم الا ان هذين الموضوعين جعلا نشره ضروره حتميه لمحاولة فهم ابتهاج البشير بالانفصال وان كانت هذه الاسباب ليست الوحيده
رجاء راجعوا هذه المواضيع
https://army.alafdal.net/t19245-topic
https://army.alafdal.net/t19244-topic

إسلام البشير!
يتحدث البشير عن تطبيق الشريعة في الشمال عقب الانفصال

كتب: أحمد الصاوي

تعرف أن الرئيس السوداني عمر البشير ربما عمل من أجل الانفصال، واختاره،
وساعد عليه، على الأقل بسياساته التي ينفي بها الآخر، ولا يحترم فيها
التنوع، وأنه حسب ما صرح قبل يومين، سيفضّل حكم الشمال منفردا حتى يطبّق
فيه مشروعه الإسلامي، دون تنغيص من الآخر الجنوبي.

لكنك عرفت أيضا
أي إسلام يسعى البشير لتطبيقه، وأي فهم وتأويل يراه مستحقا للتطبيق، بعد أن
دافع بجسارة وفخر عن واقعة "جلد المرأة السودانية" في ميدان عام، بسبب
لبسها "البنطلون" كما هو معلن، وهي الواقعة التي نشرها يوتيوب إلى العالم
أجمع، وأثارت ردود فعل كبيرة، وكذلك نفورا كبيرا وواسعا من قطاعات كثيرة لا
تعرف الإسلام جيدا، لكنها شاهدت واقعة الجلد، فاعتبرت أن ذلك هو الإسلام.

يُحدّثك
البشير عن تطبيق الشريعة في الشمال عقب الانفصال، وكأنه يقدّم لك تعويضا
عن هذا البتر الحادّ في جسد الوطن، أو كأن الانفصال هو انتصار للإسلام
والمسلمين، وليس فيه أي عار تاريخي وسياسي يمكن أن يلحق به كزعيم قضى في
السلطة 21 عاما تسلّم فيها البلاد موحّدة، وفشل في الحفاظ على هذه الوحدة
وتسليم الأمانة على الأقل كما تسلّمها، بل أدّت سياساته منذ جاء على أسنّة
ما سمي بثورة "الإنقاذ" مكرّسة لتهميش الآخر ورفضه، وتوسيع الفرقة بين
السودانيين حتى تحوّل الانفصال من حلم إلى واقع، ورغم ذلك ما زال الرجل في
سدة حكمه، رافضا تحمل أي مسئولية عن هذا الانفصال، وترك السودان الجديد
لغيره لعله يلملم جراحه، ويستعيد له الحياة وفق رؤية ومنهج جديدين.

يكاد
البشير يحتفي بالانفصال، وكأن الإسلام يحرّض عليه، ويحتفي بأحكام الجلد،
ويطالب المعترضين عليها بأن يعودوا لدينهم، لكنه لا يحدّثنا عن الإسلام
الحقيقي هل يرفض التنوّع، ويرفض الآخر إلى درجة القطيعة والانفصال، وما
الصورة التي يصدّرها للعالم عن الإسلام، وهو يفتّش عن تأويلات وتفسيرات
تسمح له بـ"جلد" النساء، بينما يتجاهل أوامر واضحة بالعدل وصيانة الأمانة،
وحماية الرعية، يتعامل مع الشريعة وكأنها "كرباج" يجلد، وسيف يقطع الأطراف،
دون أن يرى قيم العدل في الشريعة، وحق الناس في أن تأكل وأن تشرب وأن تنعم
بثروات بلادها.

يزفّ لك البشير أن شريعته ستحكم الشمال، بعد
انتصاره الساحق الماحق في إبعاد الجنوب المسيحي والوثني والكافر عن جسد
بلاده الطاهر، وأنه سيواصل جلد النساء، وسيقول للعالم كله إن هذا هو
الإسلام، فيضرّ بالإسلام في الداخل والخارج، ويعود به للوراء، دون أن يطرف
له جفن، أو يعبأ بالخسائر، فأي خسارة حتى لو كانت تمزّق الوطن، تهون أمام
فهمه للشريعة وتطبيقه هذا الفهم وكأنه الإسلام، دون أن يسأل نفسه ماذا قدّم
للناس باسم الإسلام غير "الكرباج"، ولماذا لا يجد في الإسلام غير ذلك، ولم
يجد فيه قواعد الحكم التنموي الرشيد العادل والحضاري الذي يحترم العمل
والتنوع وقيمة الإنسان.

دفع "إسلام البشير" الذي جاء إلى السلطة
رافعا لواءه قبل 21 عاما الجنوب إلى الانفصال الحتمي، وما زال الرجل متمسكا
بالمنهج نفسه في حكم الشمال، ولا نعرف ما الخسائر التي ما زالت تنتظر
الشمال في الأعوام المقبلة من حكمه.

نُشِر بالمصري اليوم
بتاريخ 22/12/2010

الحاجة الوحيدة اليي ممكن تعمل فرق يا معلم هي مصر وحدها

أنا في رأيي البشير دا كفاية عليه كدا أوي

و أنا نفيسي مصر السودان يتوحدوا تاني من جديد

أه نسيت

شكرا علي الموضوع يا باشا

و مبروووووووووووووك علي عضوية الفي أي بي يا سيادة اللواء