ساركوزي يندد بـمخطط "تطهير ديني" ضد مسيحيي الشرق الأوسط
07.01.2011 آخر تحديث [19:56]
|
AFP PHOTO / CHARLES PLATIAU |
|
|
|
هاجم
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة 7 يناير/ كانون الثاني ما اعتبره
مخططا خبيثا لاجراء "تطهير ديني" في الشرق الاوسط، وذلك بعد الاعتداءات
التي استهدفت كنائس في العراق ومصر.
وقال ساركوزي في خطاب تهنئة
موجه من قصر الاليزيه الى ممثلي الطوائف الدينية الفرنسية بمناسبة أعياد
الميلاد ورأس السنة الميلادية: "لا يمكن أن نسمح بما بات يشبه خطة تطهير
ديني خبيثة في الشرق الأوسط. فمسيحيو الشرق، سواء في العراق أو في مصر،
يسكنون في وطنهم".
وأضاف:
"التهديدات التي توجه للكنيسة القبطية في فرنسا غير مقبولة. طلبتٌ من
الحكومة الفرنسية التعامل مع هذه التهديدات بجدية وقد عززت الإجراءات
الأمنية لتأمين الاحتفالات بعيد الميلاد".
وشدد الرئيس الفرنسي في
الوقت نفسه على أن ليس للإسلام أي صلة بمن وصفهم بالمجانين "الذين يقتلون
مسيحيين أو يهودا أو سنة أو شيعة". وأضاف إن تقاليد وتاريخ التعاليم
الدينية للعالم الإسلامي تشهد أنه كان يتسم دائما بالتسامح بل وباحتضان
وحماية من سماهم القرآن بـ "أهل الكتاب"، ضاربا مثالاً باستقبال الدول
الإسلامية لليهود الذين فروا من أوروبا، وحماية الأمير عبد القادر
للمسيحيين المارونيين فى دمشق".
وتأتي تصريحات ساركوزي في أعقاب
تفجير لكنيسة قبطية في الإسكندرية بمصر يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي
أودى بحياة 23 قتيلا وأثار احتجاجات عنيفة.
وسبق هذا الحادث تفجير استهدف كنيسة في العاصمة العراقية بغداد في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قتل فيه 46 شخصا.
وكانت
مصادر أمنية فرنسية قالت هذا الأسبوع إنها بدأت تحقيقات حول الإرهاب بعد
شكوى كاهن قال إنه تلقى تهديدات عبر الإنترنت ضد الكنيسة القبطية في فرنسا.
المصدر: وكالات