كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" أن سلاح الجو الملكي البريطاني يخطط للاستغناء عن ربع طياريه المتدربين، في خطوة تهدف إلى قطع النفقات وتهدد بترك الجيش يعاني من نقص الطيارين.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر في 14 شباط/ فبراير، إن ما يصل إلى 100 طالب سيتم إبلاغهم بترك الخدمة على الرغم من أن بعضهم يوشكون أن يصبحوا طيارين مؤهلين لقيادة المقاتلات والمروحيات وطائرات النقل.
وأضافت أن هذا القطع يعني إهدار 300 مليون جنيه إسترليني تم إنفاقها على تدريب الطيارين، إلى جانب تعويضات الاستغناء عن الخدمة، حيث يكلف تدريب الطيار الواحد سلاح الجو البريطاني ما يصل إلى 4 ملايين جنيه استرليني، وهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى نقص في طياري المروحيات وطائرات النقل على خط الجبهة في أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس قسم التدريب في سلاح الجو الملكي البريطاني، اللواء مارك غرين، سيزور مدارس الطيران لإبلاغ واحد من كل أربعة طيارين متدربين من أصل 400 طيار بإنهاء خدماته.
وذكرت أن سلاح الجو الملكي البريطاني سيستغني عن 20 طياراً متدرباً على المقاتلات، و 30 طياراً متدرباً على المروحيات، و50 طياراً متدرباً على طائرات النقل، رغم أن بعضهم وجّه نداءات إلى القيادة العليا في سلاح الجو لمنحهم تفرغاً لمدة عام، فيما عرض آخرون تخفيض رواتبهم مقابل إبقائهم حتى تخرجهم.
ونسبت الصحيفة إلى القائد السابق لسلاح الجو الملكي البريطاني، المارشال مايكل غريدون، قوله "إن التخفيضات ستترك القوات الجوية تعاني من نقص في الطيارين في السنوات المقبلة".
وأشارت إلى أن 210 طيارين على المقاتلات السريعة، وأكثر من 200 طيار على طائرات النقل والاستطلاع، و220 طياراً على المروحيات، يعملون حالياً في سلاح الجو الملكي البريطاني.