موضوع شائك وحساس , واتمنى ان يسير النقاش فيه دون تجاوزات ................
ورأى الشخصى انه عند الحديث عن ايران , فنحن بصددالحديث عن حالة من
الوفاق بين المذهب الشيعى من جهه والطموح الفارسى او الايرانى من جهه
اخرى .................
فايران " فارس القديمة " ترى نفسها وهذا حقيقة دولة حضارية ذات طبيعة خاصة
وكانت على مر العصور من الاقطاب الفاعلة فى ادارة شئون العالم , كما كانت
القطب العالمى الاوحد الذى حكم العالم قرون طويلة فى شراكة تنافسية مع
الروم " اوروبا حاليا " , لذا فان مكانتها السابقة تفرض عليها الطموح
..............
اما المذهب الشيعى فان له هدف مقدس يسعى الى اتباعه وهو التمهيد لامام
الزمان " الامام الغائب عجل الله فرجه كما يقولون " , الذى سيعود لكى يملأ
الارض عدلا بعد ان كانت مملوءة بالظلم . والامامه لدى الشيعه اصل من اصول
الدين يتوازى الايمان به مع الايمان بباقى اركان الاسلام ............
حيث يرون ان استمرار الرسالة الالهية يرتبط بوجود " امام " وهو المرجع
المؤتمن فى الدنيا والدين , والامامة تعد لديهم " لطفا الهيا " وحلت محل
النبوة التى اختتمت بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , ومن ثم لا تقاس "
الامامة " على مناصب الحكام ولا شأن للبشر بها فهى من امور السماء
.................
وما سبق يعنى اننا امام هدف " استراتيجى " ليس له حدود لان الاسلام للناس
جميعا , وهو ما يجعل العالم بوجهه عام هدف امام الدعوة للمذهب الشيعى
والايمان بمفهوم الامامة , وفيما بعد الايمان بولاية " الولى الفقيه "
ممثل الامام حتى عدته المنتظره , ومن هنا ياتى الحديث بشان ولاء الشيعة
للمذهب اولا ثم لاوطانهم ..............
ومن هنا كان التزاوح الطوعى بين الطموح الفارسى والمذهب الشيعى وكان القاسم المشترك هو " الطموح الاستراتيجى " ...................
لى عودة للحديث عن مفهوم ولاية الفقية لدى الشيعة , و ارتباطها بعقيدة " الامامة " وشكل النظام الايرانى فى ضوء ذلك ..............