وجه وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي على خلفية ما اعتبرته القاهرة تقويما من الاتحاد لطريقة تعامل الحكومة مع المسيحيين الأقباط.
وقال أبو الغيط في تصريح يوم السبت 8 يناير/كانون الثاني إن الاتحاد الأوروبي ليس جهة تقويم الأداء المصري فيما يتعلق بموضوع يقع في صميم الشأن الداخلي المصري مثل تعامل الدولة مع الأقباط والعلاقة بين الأقباط والمسلمين.
وحول ما إذا كانت مصر قد قدمت تعهدات لدول أوروبية بأنها ستكثف من إجراءاتها لحماية الأقباط في مصر أكد أبو الغيط أن "هذا غير صحيح على الإطلاق"، واضاف "مصر لا يمكن أن تتعهد لأطراف خارجية مهما بلغت العلاقة معها بمثل هذا الكلام.. الحقيقة هي أن مصر أعلنت على الملأ وعلى لسان رئيس الجمهورية التزامها الصارم بحماية أمنها وأمن مواطنيها ومكافحة الإرهاب والقضاء عليه وتعقب الجناة في هذه الجريمة البشعة وتقديمهم للعدالة.. هذا موقف مصري واضح لا يتزعزع ولا يصح أن يقال إنه تعهد من مصر لهذه الدولة أو تلك".
هذا وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية حسام زكي قال ان بلاده اقترحت على الأمانة العامة للجامعة العربية مناقشة القمة العربية الاقتصادية في شرم الشيخ لدعوات تدويل أوضاع المسيحيين العرب بعد الاعتداءات عليهم في العراق ومصر، ورفض التدخل الخارجي والغربي من خلال ما يتم الترويج له من مساعدة مسيحيي الشرق أو حمايتهم.