قال المرحوم
يريدونني الآن ، إما أسيراً
وإما طريداً
وإما قتيلاً
أقول لهم :
لا أريد سوى أن أموت شهيداً .. شهيداً .. شهيداً
الله اجعله من عبادك الشهداء
شهيدا شهيدا شهيدا
فبسمهم ارد الله له احسن ما ارد شهيدا شهيدا شهيدا
و مازال طفل فلسطيني يردد
يريدونني وأنا في الحصار
أمام الردى
وأمام الجنون
يريدونني أن أذل لهم .. أن أهون
يريدونني أن أبيع انتمائي ...
وقدسي ، ووأرضي ، وشعبي ، ومجدي
وحريتي ، ودماء الصغار .
يريدونني أن أغير وجهي وجلدي .
يريدونني أن أخون
وهذا الذي لن يكون .
يريدونني أن أقول نعم
وأحنى هامتي ..
وأبوس القدم .
يريدونني شبحاً مهملاً
ولكنني ، ولأخر نبض .. لأخر قطرة دم
أقول لهم : ألف لا ، ألف لا ، ألف لا