تونس (رويترز) - أقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزير داخليته
يوم الاربعاء بعد موجة من العنف وأعمال الشغب هي الاكبر منذ عقود والتي
وصلت الى العاصمة لاول مرة.
وغير بن علي الذي اتهم المحتجين قبل ايام بارتكاب أعمال ارهابية
موقفه بدرجة كبيرة باصداره أوامر بالافراج عن كافة المحتجزين في موجة
الاحتجاجات العنيفة.
ويقول المحتجون انهم يطالبون بوظائف وانهم غاضبون بسبب الفساد وما
يقولون انها حكومة قمعية لكن مسؤولين قالوا ان الاحتجاجات استولت عليها
أقلية من المتطرفين الذين يعتنقون العنف ويريدون تقويض تونس.
وأدت أحداث العنف الى مقتل 23 شخصا وفقا للاحصاء الرسمي بينما تقول بعض جماعات حقوق الانسان الدولية ان عدد القتلى اكبر من ذلك.
وانتشرت قوات الجيش في وسط مدينة تونس يوم الاربعاء بعد أن امتدت
موجة من الاضطرابات خلال الليل لاول مرة الى العاصمة. وقال شهود عيان ان
الاف الاشخاص تجمعوا في بلدة اقليمية للمطالبة برحيل بن علي عن الحكم.
وقال رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي يوم الاربعاء في مؤتمر صحفي
ان رئيس البلاد زين العابدين بن علي عين أحمد فريعة وزيرا جديدا للداخلية.
وأضاف الغنوشي أن الرئيس أمر بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الفساد
وممارسات بعض المسؤولين وانه امر أيضا بالافراج عن جميع المحتجزين خلال
الاحتجاجات.
وتراقب الدول العربية المجاورة عن كثب الاجتجاجات في تونس التي دخلت اسبوعها الرابع خشية انتشار الاضطراب الاجتماعي.
وفي اشد بيان أمريكي لهجة عن العنف حتى الان قال مارك تونر المتحدث
باسم وزارة الخارجية ان واشنطن "تشعر بقلق بالغ من الانباء عن الاستخدام
المفرط للقوة من جانب الحكومة التونسية."