قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس 13 يناير/كانون الثاني ان دول الشرق الاوسط تحتاج لاصلاح المؤسسات الفاسدة وانعاش النظام السياسي الراكد والا فانها معرضة لخطر الهزيمة في مواجهة التشدد الاسلامي.
وصرحت كلينتون في كلمة أمام حضور يشمل ممثلين لدول منها السعودية ومصر "كل بلد بالطبع أمامه تحديات خاصة به وبنجازاته. لكن في أماكن كثيرة للغاية وبطرق كثيرة للغاية تغرق مؤسسات المنطقة في الرمال".
وقالت كلينتون ان عددا كبيرا من حكومات الشرق الاوسط لا تلحق بركب التغيرات السكانية والسياسية، مضيفة أن رحلتها كشفت الكثير من مؤشرات الامل في وجود شرق أوسط جديد وخلاق، مشيرة الى مشاريع الطاقة النظيفة في دولة الامارات العربية المتحدة واشراك الشبان في العملية السياسية باليمن باعتبارها مؤشرات أمل في مستقبل جديد، موضحة ان التقدم متفرق وليس كافيا لانقاذ حكومات المنطقة، والكثير منها غير ديمقراطي ويواجه خطرا متزايدا من حركات التطرف الاسلامي.
وقالت كلينتون لممثلي الحكومات وقطاع الاعمال والمجتمع المدني في منتدى المستقبل بالدوحة ان "من يتمسكون بالوضع الراهن قد يتمكنون من اخفاء الاثر الكامل لمشاكل بلدانهم لفترة قصيرة لكن ليس للابد."
وتابعت تقول "اذا لم يقدم الزعماء رؤية ايجابية ويمنحوا الشبان سبلا ذات معنى للمساهمة فان اخرين سيملؤون هذا الفراغ. عناصر متطرفة.. جماعات ارهابية وغيرها والتي تستغل اليأس والفقر الموجودين بالفعل...وتتنافس على النفوذ."
واكدت وزيرة الخارجية الامريكية "كلنا نعلم أن هذه المنطقة تواجه تحديات خطيرة تتجاوز حتى الصراعات التي تتصدر العناوين كل يوم".
وقالت كلينتون "في حين أن بعض الدول حققت تقدما كبيرا في الحكم فانه في دول أخرى كثيرة مل الناس من المؤسسات الفاسدة والنظام السياسي الراكد. انهم يطالبون باصلاحات لجعل حكوماتهم أكثر فاعلية وأكثر استجابة وأكثر انفتاحا"، مضيفة أن "عددا كبيرا من زعماء المنطقة أخفقوا في بناء مستقبل يمكن للشبان أن يؤمنوا به وأن يبقوا من أجله ويدافعوا عنه."
وتابعت كلينتون قائلة ان "الناس الان على علم بما لم يكونوا يعلمونه قبل 20 أو 30 عاما.. وهو أن الكثير من ثروات الحكومات في يد فئة قليلة لا كثيرة وذلك في عدد كبير جدا من الدول".
وشملت جولة كلينتون في المنطقة الامارات وسلطنة عمان وقطر الى جانب اليمن.