مظاهرات في تونس تطالب بن علي بالتنحي


تاريـخ الخـبر : 2011-01-14 14:09:24



تونس - مودرن نيوز نت

جاسم الشهري



احتشد آلاف التونسيين اليوم
الجمعة (14/1/2011) أمام وزارة الداخلية في قلب العاصمة مطالبين بالتنحي
الفوري للرئيس زين العابدين بن علي ،وهتف المتظاهرون "انتفاضة مستمرة ..
وبن علي على برة" و "الشعب يريد رحيل بن علي" و "بن علي ارحل ارحل"

وزادت هتافات الحشود (حوالي
5000 شخص على الأقل بحسب مراسل رويترز) المناهضة للرئيس التونسي ،
ويقولون ان قراره بعدم خوض انتخابات الرئاسة القادمة عام 2014 ليس كافيا






من
ناحيته أعلن وزير الخارجية كامل مرجان لاذاعة "اوروبا 1" الفرنسية اليوم
أن تشكيل حكومة وحدة وطنية في بلده "امر ممكن تماما" و"حتى طبيعي". وردا
على سؤال من باريس حول امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية في تونس، قال
"اعتقد ان الامر ممكن وحتى طبيعي جدا". كما لمح مرجان إلى إمكانية تنظيم
انتخابات برلمانية مبكرة قائلا "لقد قال (بن علي) إن الانتخابات الرئاسية
والتشريعية لن تجريا بشكل متواز. وبهذا هو قبل من حيث المبدأ اجراء
الانتخابات (التشريعية) قبل الانتخابات الرئاسية عام 2014 ".











هذا
وقد عاد التواجد الأمني صلاتح الجمعة في تونس إلى الوضع الطبيعي قبل
اندلاع موجة الإحتجاجات الجديدة التي - ولأول مرة - تطالب بن علي بالتنحي
بعد خطاب التهدئة الذي ألقاه الرئيس بعد أسابيع من الصدامات التي سقط فيها
قتلى في البلاد. وبدأت المدينة تستعيد حركتها الاعتيادية مع اعادة فتح
المحلات التجارية والمقاهي واستئناف حركة سير السيارات بينما كانت تشهد
توترا في الايام الماضية.



وطالب الرئيس في خطابه بوقف
استخدام الرصاص الحي معلنا عدم عزمه خوض الإنتخابات الرئاسية القادمة 2014
كما قرر منح كامل الحرية للإعلام والصحافة وقال ""أنا فهمتكم
..فهمت الجميع البطال والمحتاج والسياسي واللي طالب مزيد من الحريات
فهمتكم فهمتكم الكل ... حزني والمي كبيران لاني مضيت أكثر من 50 سنة من
عمرى في خدمة تونس في مختلف المواقع من الجيش الوطني الى المسؤوليات
المختلفة و23 سنة على رأس الدولة."



واثار
الخطاب بعض الارتياح لدى مختلف احزاب المعارضة الملاحقة في عهد الرئيس بن
علي الذي يحكم تونس منذ 23 عاما. ورحبت الصحف القريبة من السلطة،
بالخطاب. وعنونت "لوتان" على صفحتها الاولى "بعد الدم والحزن الفرح وامل
جديد". اما "الشروق" فكتبت "لقد فهمتكم" كما قال بن علي في خطابه الذي
وصفته الصحيفة "بالتاريخي"