نصب صواريخ نووية صهيونية
في إثيوبيا بإتجاه السعودية ومصر
وكالات (إسراج ) قال الخبير العسكري والاستراتيجي الأمريكي مارك برترامب، إن قوات الاحتلال الصهيوني ( إسرائيل ) قامت بتطوير قواعدها الحربية في عدد من الدول الصديقة لها، ومن بينها إثيوبيا حيث نصبت قاعدة صواريخ حديثة في مواجهة مصر والسعودية، رغم ارتباطها بمعاهدة سلام مع مصر، وعدم وجود نزاعات مسبقة مع السعودية.
وأكد في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" الأمريكية مؤخرا ، إن حكومة الكيان الصهيوني وضعت في القاعدة الإثيوبية ثلاث بطاريات صواريخ تقليدية، إضافة إلى بطارية صواريخ من طراز "أريحا" القادر على حمل رؤوس نووية وهي صناعة أمريكية.
و"أريحا" صاروخ باليستي قوة دفعة 1200 رطل، ويصل سعره إلى 150 ألف دولار، وقد صممته الولايات المتحدة للاستخدام في أوروبا بواسطة قوات حلف "الناتو"، باعتباره صاروخا ميدانيا ذي قوة مزدوجة، إذ يمكن أن يحمل رأسا تقليديا أو نوويا وهو محمل على قاذف متحرك ويبلغ مداه 45 ميلا.
وأشار إلى أن المعلومات التي تسربت من هيئة الأركان الصهيونية تفيد بأنها وضعت بطارية صواريخ "أريحا" في اتجاه مصر والسعودية على وجه التحديد، دون أن ترد معلومات عن طراز الصواريخ الموجهة نحوهما، حيث يوجد ثلاثة أنواع منها، فهناك أريحا 60 الذي كان صاروخ أرض ـ أرض تستخدمه القوات الصهيونية ويتراوح مداه ما بين 450 ـ 650 كم، والصاروخ أريحا 2 ويتراوح مداه بين 1250 ـ 1450كم، وأريحا 3 الذي تم تطويره نهاية عام 2007م وتم تحويله إلى صاروخ أرض ـ أرض ويصل مداه إلى 750 كم.
وفي رده على سؤال وجهه سام روبتس مقدم البرنامج عن مغزى توجيه هذه الصواريخ لدول تعتبرها الولايات المتحدة صديقة ومعتدلة وبالتالي تراها حكومة الكيان الصهيوني كذلك، برر الخبير العسكري الأمريكي هذا الأمر بأن مصر والسعودية هما أقوى دولتين في المنطقة العربية، ويستطيعان جر قطار باقي الدول العربية وتوجيهها.
كما ربط ذلك بأن التيار الديني اليهودي أصبح المتحكم في الكيان العبري وسياسته بشكل واضح فقد خرجت في السنوات الخمس الماضية جماعات متشددة تشير إلى أن موعد نهاية العالم ونهاية الكيان الصهيوني قد اقتربت ولابد أن تفترس حكومة الاحتلال الصهيوني أعداءها قبل أن يفترسوها هم، ولذلك لجأت إلى تطوير ترسانتها الحربية وقامت بإنشاء قواعد صواريخ من دول تدعمها لوجيستيا.
وأوضح أن تطوير الصواريخ الصهيونية أرض ـ أرض يمثل خطرا كبيرا على المنطقة العربية، خاصة مع إطلاق القمرين الصناعيين أفق 2 و3، اللذين يسهلان إلى حد كبير الحصول على المعلومات اللازمة لتوجيه هذه الصواريخ من كل من مصر وسوريا والأردن بالكامل وجزئيا بالنسبة للسعودية والسودان وليبيا، لكنه أكد أن تطوير "أريحا 3" جعل الدول العربية رهينة للضربات الصاروخية الصهيونية ذات الرؤوس النووية.
واستبعد أن يبادر الكيان الصهيوني بضرب مصر والسعودية والدول العربية بصواريخها المتطورة إلا عندما تشعر أنها على حافة الهلاك، لأن مساحة فلسطين المحتلة الكلية لا تزيد عن 27 ألف كم2 وطول الحدود مع مصر وسوريا ولبنان والأردن 980 كم، وهو ما يسهل تعرضها لخطر أي نوع من الصواريخ وحتى قصيرة المدى ومتوسطة المدى، أما مساحة الدول العربية بلغ حوالي 13 مليون كم2 .
وضرب مثلا على ذلك بحرب الخليج الأولى، مشيرا إلى أن الكثافة العامة للقوات العربية كانت تبلغ 9.016 جندي في كل كيلومتر مربع، بينما في فلسطين المحتلة 8 جنود لكل كيلو، وكانت تصل كثافة الدبابات في الدول العربية مجتمعة إلى 12 دبابة لكل 10 كم، فيما تبلغ في الكيان الصهيوني 16 دبابة لكل 100 كم، ونسبة الطائرات القتالية طائرتين لكل 100كم، وفي الكيان الصهيوني 2.6 طائرة لكل 100 كم، وهو ما يعني أن تأثير الصواريخ الصهيونية سيكون محدودا إذا ما قورن بالخسائر اليهودية .