تدابير أمنية خاصة لاحتواء يوم الغضب المصري


تاريـخ الخـبر : 2011-01-25 14:20:37



القاهرة - مودرن نيوز نت

أميرة مصطفى



تحولت بعض مناطق القاهرة
التي أعلن عنها مسبقا أنها ستكون مراكز انطلاق لمظاهرات "يوم الغضب" في
مصر إلى ثكنات عسكرية ملأتها رجال الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب
واصطفت سيارات الإسعاف على جوانب الطرق منذ الصباح الباكر فيما يبدو أنه
استعداد للمظاهرات التي تم الإعلان والدعايا لها عن طريق الإنترنت
استلهاما لثورة الياسمين التي انطلقت في تونس بطريقة مماثلة وانتهت باطاحة
الرئيس التونسي زين العابدين بن علي

غير أن الإحتجاجات المصرية
لم يتضح الهدف منها بعد وسط تضارب الأنباء عن مطالب المحتجيتن وهل هي
"ثورة" أو "وقفة" أم تعبير عن غضب الشارع من ممارسات الشرطة "القمعية" ضده
ولذا اختار المنظمون يوم 25 يناير لكي لا يهنأ رجال الشرطة بعيدهم أو
ليكون وقع الرسالة أقوى

وقامت قوات الشرطة بوضع الحواجز المعدنية في وسط البلد وفي شارع جامعة الدول وفي بعض محافظات مصر بطريقة مكثفة

ويقول البعض أن هذه المظاهرات هي الإختبار الحقيقي للشعب المصري الذي ربما "يفيق اليوم أو ينتهي اليوم للأبد"


ودعت مجموعات على موقع فيسبوك
للتواصل الاجتماعي ونشطاء سياسيون المتظاهرين للتجمع اعتبارا من ظهر يوم
الثلاثاء في عدة نقاط بوسط القاهرة بما في ذلك أمام وزارة الداخلية ودار
القضاء العالي وقصر عابدين


وحذرت وزارة الداخلية
المحتجين من احتمال اعتقالهم اذا مضوا في المظاهرات لأنهم لم يصحلوا على
التصاريح اللازمة كما جاء على لسان مدير أمن القاهرة اللواء اسماعيل
الشاعر ورد المعارضون بأن الداخلية هي التي لم تسمح باعطاء التصريحات
لأسباب تتعلق ب"الأمن القومي"


وكتب مستخدم للفيسبوك على
مجموعة اجتذبت 87 ألف مؤيد يقول انه سينطلق الى الشوارع يوم 25 يناير لان
هذا البلد بلده وأقسم أنه مستعد للتضحية بحياته من أجل البلاد.

وكتب صاحب مدونة شهيرة على مدونته "اذا حصلتم على عشر الثمانين ألفا أو ما يعادل ذلك من المؤيدين على الانترنت فسيكون هذا نجاحا."


كما أن أحزاب المعارضة
الرسمية في مصر تتسم بالضعف والتفكك. ولم تدع جماعة الاخوان المسلمين التي
تتمتع بأكبر شبكة شعبية في مصر أعضاءها الى المشاركة لكنها قالت ان
الافراد بامكانهم المشاركة بصفاتهم الشخصية.

وسبب عدم مشاركة جماعة
الاخوان في الدعوة الى الاحتجاجات احباطا لدى بعض من الاعضاء الشبان الذين
يعارضون النهج الاكثر حذرا للجيل الاقدم في الجماعة.

وأصدر وزير الداخلية حبيب العادلي أوامر "باعتقال من يخرجون على الشرعية."

وفي مقابلة مع صحيفة الاهرام
قال العادلي "هؤلاء مجموعة من الشباب غير الواعي وليس لهم تأثير.. الامن
قادر على ردع أي خروج أو مساس بأمن المواطن ولن يتهاون على الاطلاق في
حالة المساس بالممتلكات أو الاخلال بالامن لكن الشرطة ستقوم بتأمينهم
وحمايتهم في حالة اذا كانت تلك الوقفات للتعبير عن الرأي."
واشار ايضا الى ان مصر احبطت 19 محاولة تفجير انتحاري قبل تفجير القديسين وأن المستهدف من كل هذا مصر وليس الأقباط أو غيرهم


وحثت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الانسان السلطات المصرية على " السماح بالاحتجاجات السلمية".
وفي سياق متصل نفى أمين
الشباب بالحزب الوطنى الديمقراطى المهندس محمد هيبة ما تردد عن قيام الحزب
بتنظيم مسيرات لشبابه الثلاثاء ردا على بعض الدعوات لتنظيم مظاهرات
ومسيرات اليوم تزامنا مع الاحتفال بعيد الشرطة.

وقال هيبة، في تصريح صحفي، إنه لا صحة مطلقا لما ذكرته إحدى الصحف
وتناقلته بعض وسائل الإعلام عن قيام الحزب بحشد أعداد من شبابه لتنظيم
مسيرات اليوم في عيد الشرطة للرد على بعض مروجي الفتنة ومحاولات التخريب.

وأضاف هيبة أن شباب الحزب يشاركون فقط فى العمل الذى يكون فى صالح بلدهم والمشاركة فى الفاعليات الوطنية.
إلا أن شهود عيان أكدوا
ل"مودرن نيوز نت" وجود مسيرات بمكبرات الصوت أمام دار القضاء العالي تشجب
وتندد بمظاهرات يوم 25 وتشكر في رجال الشرطة وتؤكد أن مصر بلد الأمن
والأمان