04 شباط 2011 05:19

تشهد اليوم القاهرة ومدن كبرى في مصر تظاهرات مليونية جديدة دعا إليها معارضو الرئيس حسني مبارك الذين كانوا قد أمهلوه حتى اليوم لكي يستقيل .
وقد طلب رئيس الحكومة المصرية أحمد شفيق من وزير الداخلية عدم التعرض لأي مسيرات سلمية اليوم.
وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قد منع امين التنظيم السابق في الحزب الوطني الحاكم احمد عز ووزراء السياحة والاسكان والداخلية وعددا اخرا من المسؤولين السابقين من السفر وتجميد حساباتهم في البنوك.
الى ذلك، اكد نائب الرئيس المصري عمر سليمان ان الرئيس حسني مبارك وابنه جمال مبارك لن يترشحا للانتخابات المقبلة.واعتبر ً ان مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك بالرحيل فورا هي نداء للفوضى، مؤكداً ان مصر لن تقبل تدخلا اجنبيا في شؤونها الداخلية
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة المصرية احمد شفيق انه لا يرى هدفا من وراء الهجوم على المناهضين لمبارك الثلاثاء في ميدان التحرير سوى المشاغبة، واعداً بالتحقيق في الامر.
واعلن شفيق بانه لا توجد شرطة كافية في الوقت الحاضر لضبط الامن في مصر، معتبراً ان بقاء المتظاهرين في ميدان التحرير لن يجلب لهم جديدا.
وكان شفيق قد بدأ الخميس حوارا مع الاحزاب المعارضة والقوى السياسية لانهاء عشرة ايام من الاحتجاجات في ميدان التحرير الذي يشهد مواجهات بين مؤيدي الرئيس حسني مبارك ومعارضيه.
وفيما اعلن كل من زعيم المعارضة المصرية محمد البرادعي وجماعة الإخوان المسلمين رفضهم اي حوار قبل تنحي مبارك واعادة الامن الى ميدان التحرير، ابدى رئيس الوزراء المصري استعداده للذهاب الى ميدان التحرير للتحاور مع المحتجين.
وبحسب مصادر رسمية فان صدامات الخميس في ميدان التحرير في وسط القاهرة ادت الى مقتل عشرة اشخاص وجرح العشرات.
من جهة أخرى , دان البيت الأبيض أعمال العنف التي وقعت في شوارع القاهرة وشدد على ضرورة بدء مبارك بعملية انتقال السلطة فوراً ومن دون تأخير .
كما شجبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اتصال مع نائب الرئيس المصري عمر سليمان الاشتباكات "المروعة" التي دارت في ميدان التحرير, مطالبة باجراء تحقيق حول اعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير, مشددة على وجوب ان تبدأ عملية انتقال السلطة الان.
إلى ذلك , دعت كل من واشنطن وباريس وكندا من تبقى من رعاياها في مصر الى المغادرة فوراً.