وجهت
وكالة انباء "ليبيا برس" التابعة لنجل الزعيم الليبي معمر القذافي انتقادات
لاذعة للجيش الليبي، ووصفته بالعبئ الثقيل الذي يستنزف الموارد الاقتصادية
ويعطل الموارد البشرية، متهمة بعض ضباط الجيش بالفساد، وطالبت بأن
يقودمدنيون وزارة الدفاع.
وقالت
الوكالة التابعة لمجموعة "الغد" الإعلامية التي أسسها سيف الإسلام القذافي
في مقال نشرته يوم الاثنين 18 يناير/كانون الثاني، إن القوات المسلحة
الليبية استحوذت على آلاف الهكتارات وحولتها إلى معسكرات وثكنات، رغم عدم
الحاجة إلى كثير منها، لتتحول بعد ذلك، وبفعل الفوضى والمحسوبية إلى مصادر
ثراء لكثير من المتاجرين. وأضافت أن بعض ضباط الجيش تصرفوا في الأصول
والأراضي وفتحوا مسارات ودروبا جديدة للفساد، كان يجب أن يكون الجيش الوطني
بعيدا عنها.
وشكك
المقال في قدرة الجيش الليبي على الدفاع عن البلاد، وهو يرى الكثير من
قياداته التي كانت مضرب مثل في النزاهة والنظافة والاحترافية العالية تتحول
إلى أصحاب أموال وكنوز وممتلكات واحتكارات. وتساءل المقال، من سيدرب هذا
الجيش ويطور أداءه ومهاراته إذا كان كثير من ضباطه تجاوزوا السن التي تسمح
لهم بالتعلم والاستيعاب والتطور، كما ترهلوا وفقدوا لياقتهم بفعل البذخ
وحياة الراحة.
واعتبر
المقال أن الجيش الليبي الذي يبلغ قوامه 130 ألفا، كبير ويتجاوز
الاحتياجات الأمنية للبلاد، وأن عدد المتفرغين للعمل في القوات المسلحة
يزيد عن حاجات الدولة، ولا يتناسب إطلاقا مع سياستها الدفاعية ولا
متطلباتها الأمنية. وأضاف أن نسبة أفراد الجيش تبلغ 2% من عدد السكان، و10%
من القوى الفتية القادرة على العمل من الذكور، مشيرا إلى أن "هذه من أعلى
النسب في العالم".
وتتابع
الوكالة قائلة إن ارتفاع عدد أفراد الجيش الليبي ترتبط به مشاكل أخرى ذات
طابع تقني وإداري من حيث كفاءة الأداء والقدرة على استيعاب تقنيات الحرب
الحديثة والمتطورة، مشككة في قدرة الجيش الليبي على الدفاع عن البلاد، وهو
يرى الكثير من قياداته تتحول إلى أصحاب أموال وكنوز وممتلكات واحتكارات.
وأكدت
الوكالة أن أكثر من 50 مليار دينار ليبي تم إنفاقها من الدخل الوطني
وثروة المجتمع على القوات المسلحة، وأن هذا الرقم يعد ضخما بل يزيد ويكبر
كل يوم.
http://arabic.rt.com/news_all_news/61755