لم يكد العالم العربي يستفيق من صدمة تقسيم السودان الذي سيؤدي الى ايجاد قاعدة امريكية صهيونية في مصدر حياة مصر (مياه النيل), حتى حدث الصدع الاعظم الاخر في مصر بعد تونس.. والصدع الاعظم الاول حدث في العراق بعد سقوط بغداد عام 2003.
تقسيم السودان هو منجز اسلامي خالص على يد نظام البشير الذي طبق الشريعة الاسلامية في الجنوب المسيحي الوثني!! مما ادى الى رضا الله!!! وتقسيم السودان, ليصبح فاعدة امريكية صهيونية خالصة...
الصدع الاول انتج دويلة كردية معادية للعراق وللعرب صديقة للصهاينة والاميركان تسيطر على 40% من مياه دجلة و 17% من موارد العراق, ونظام في العراق صديق وموالي للفرس الذين قطعوا مياه الانهر الدولية عن العراق وصار النظام الفارسي بكل قباحة يصدر ازماته للعراق وللعرب وينشر الخراب والفوضى في ارجاء العراق والمنطقة بدعم القاعدة الصهيونية والمليشيات الفارسية.
الامبريالية الامريكية وحلفائها الغربيون الذين انتجوا الازمة العالمية الاقتصادية بفعل النظام الاقتصادي الدولي الفاسد, تصدر ازماتها اليوم الى الانظمة والدول العربية الناجحة التي لاتعتمد على النفط وموارده...ارتفاع الاسعار العالمي والبطالة منجز امريكي صدرته للعالم ونجت منه بفعل اصدار دولار بلا رصيد يخزنه العالم الذي اصبح قشمرا للامريكان...
الا ان الامريكان من سادة اليت الابيض مازالوا يعتقدون انهم سادة العالم وان لهم الحق في اصدار الاوامر الى دول العالم وان عليها ان تنفذ اوامر البيت الابيض دون مناقشة!!!...فيالقباحة هولاء وفجورهم عندما يتحدثون بهذا المنطق وحتى لاقرب حلفائهم واصدقائهم... فكيف باعدائهم؟...
يتحدث الامريكان اليوم بصوت رؤوف على الشعب المصري ويطالبون الرئيس مبارك بالرحيل ليصفو الجو الى صنائع المخابرات الامريكية – الاخوان المسلمون (الاخوان المجرمون) وهم وحدهم مع الجيش القوة المنظمة الوحيدة في مصر.
لو كان مبارك يحكم دولة بترولية لنجح في ايصالها الى ذرى التقدم ولكنه للاسف يحكم دولة متخلفة لايكف الناس فيها عن التكاثر, دولة محدودة الامكانيات, ولكنه فعل المستحيل لرفع طاقاتها الاقتصادية والعسكرية وجعلها مركز ومحور العالم العربي.
الفساد الذي يتحدث عنه الثائرون ربما كان اقل فساد في العالم العربي والاسلامي ولو شاؤوا فلينظروا الى فساد النظام العراقي الحاكم الان تحت حراب الامريكان والذي جعل العراق افسد واخطر وافشل دولة في العالم.
وبينما تحذر امريكا والغرب الرئيس مبارك من ضرب المتظاهرين واعادة خدمات الانترنت والخلوي فانها لم تابه لقيام النظام العراقي بضرب الناس العزل في الديوانية اول امس بالرصاص والبصرة من قبل وفي كل مكان من العراق وتنسى دور المليشيات التي ترتدي ازياء القوات المسلحة وتنفذ اعمال القتل والابادة ضد الشعب العراقي!!!.
وبينما تصدر امريكا اوامرها الحكيمة لمصر وتونس واي مكان مشتعل فانها تنسى جرائمها المنكرة وقراراتها الغبية الاجرامية الى ادت الى تدمير الشعبين الافغاني والعراقي وافادت بذلك غربان البين الناعقة في قم وطهران.
الرئيس مبارك جعل خدمة الانترنت في متناول كل الشعب وبارخص ثمن واعلى سرعة ولكن النظام العراقي الفاشل جَهًل الشعب العراقي وقدم خدمة هزيلة للانترنت على يد الشركات المملوكة لقواويد النظام وزبانيته لايستخدمها الا جزء بسيط من الشعب الى جانب الصحافة التي لاتطبع في بلد (ديمقراطي مزعوم) اكثر من 120 الف نسخة لشعب يتجاوز ال 30 مليون نسمة!!... وجعل غالبية الشعب بفعل الغلاء والغباء والمرجعية الفارسية غارقون في الجهل والتخلف والمرض.
الولي الفقيه الذي قمع ثورة الشعب الايراني قبل اكثر من عام يؤيد الان ثورة الشعب المصري !! التي اسبغ عليها من عندياته صفة الاسلامية ودعا الى اقامة جمهورية اسلامية تستنسخ تجربة الملالي والموامنة الجهلاء الفاسدين الشياطين الفرس المتسلطين على شعب يستحق حكاما افضل من هولاء النكرات.
ولم ينسى الولي الفقيه دعوة الجيش المصري الى عدم توجيه السلاح للشعب (نفس الدعوة الامريكية) بل الى توجيهها الى الصهاينة – حتى تكمل ايران صنع سلاحها النووي لتهدد به العرب وتبتزهم- فيما وقف جيش الولي الفقيه متفرجا على طحن عملاءه في لبنان متجاوزا قول الله تعالى بنصرة المسلمين الذي يقاتلهم الكفار!!!..
المؤامرة الامريكية الفارسية الصهيونية في مصر الان تستهدف ايصال الاخوان المجرمون الى السلطة كما اوصل هولاء جرذان الاسلام السياسي من حملة المحابس والسبح والقضبان المقدسة الى السلطة في العراق حتى يسيطر الاسلاميون السنة على الجزء الغربي من العالم العربي والاسلاميون الشيعة على الجزء الشرقي لتندلع بعد ذلك بين الجانبين معركة صفين الثانية بقيادة الولي الفقيه لياخذ ثار جده(المزعوم) في معركة صفين الاولى...
فيما ينعم الغرب وامريكا واسرائيل بالسلام ومبيعات السلاح لهولاء الجهلاء...
وصول الاخوان للسلطة في مصر هدف اسرائيلي يؤدي الى تداعي مصر واخراجها من معادلة القوة بعد انهيار السياحة والاقتصاد والجيش واستبداله بمليشيات الدمج الاخوانية وتحوله الى قوة تحرس المناسبات الدينية والطغمة الحاكمة الى جانب هجرة الاقباط والكفاءات وخراب الدولة...
الان فقط يتحدث المسؤولون في مصر عن المؤامرة الامريكية الفارسية الصهيونية وتلك التي ظللنا نتحدث عنها منذ فترة طويلة....
ابراهيم الجعفري –الباكستاني- تحدث في مجلس النواب نيابة عن الشعب العراقي وكل قواه!!! بدعم الشعب المصري ولكن هذا القرد نسى دعم شعبه الذي يرزح ويئن تحت حكم زبانية الولي الفقيه من الجهلاء والعملاء واللصوص والقتلة وباعة الوطن...
القرضاوي صاحب الدعوات النارية لذبح الشعب العراقي يدعو المصريين الى الخروج في الشارع لاسقاط النظام المصري ليحل محله اصحاب العمائم المتعفنة من زبانية ابليس وحلفاء الشيطان.
الشعب المصري العظيم مطالب الان بتفويت الفرصة على الاعداء وخصوصا بعد تعهد الرئيس مبارك بعدم الترشيح لدورة جديدة....
ان سقوط مصر بيد الاسلام السياسي يساوي الفوضى الخلاقة التي يسعى لها الحلف الامريكي الفارسي الصهيوني وان حدوث ذلك يعني نهاية العالم العربي من معادلة القوى الاقليمية...
يكفي مبارك شرفا انه قاتل الصهاينة ودافع عن مصر وعن مصالحها الحيوية – على الرغم من مساهمته في تدمير العراق عام 1991- ولكن مصر ليست حسني مبارك وبقاء مصر صامدة ضرورة للعراق ذاته..
ان تهافت الاسلاميون والعملاء للنيل من نظام مبارك ياتي في سياق العداء لكل نظام علماني تقدمي ناجح يحكم دولة بلا موارد مهمة...
ان صمود مصر ضرورة لكل العالم العربي...وان الدعوة الامريكية - الغربية المنافقة لقيام ديمقراطية وانتخابات نزيهة في مصر يجب ان تشمل العراق وايران والسعودية وبقية الانظمة المتخلفة في المنطقة والعالم..
ثورة الغضب العراقية تواجه بالاعتقالات وتكميم الأفواه
تلك دعوة من أبناء الديوانية الأباة إلى كل أبناء محافظاتنا النجباء
الشجعان ابناء البصرة والموصل والناصرية وتكريت وميسان وكركوك وكربلاء
وديالى والنجف والانبار.وباقي محافظات العراق لماذا هذا السكوت والخنوع
والرضا بالذل أما أن الأوان لنخرج أما أن الأوان لتتأسوا بالديوانية أن
الأوان لنبين للعرب والعالم إننا أفضل من تونس ومصر فلنا تاريخنا ولنا
ثوراتنا .فلننتفض ولنصرخ ولنقول ولكن ليس بالكلام بل على الواقع.
فالى الانتفاضة العراقية.

لا تقلق مصر واحد دائما

موضوع جميل وكلام فعلا واقعي جدا وبنشوفه قدام عينينا لكن للاسف الاغلبيه العظمي بتبقي موجهه محدش بيحب يشغل دماغه ويبص للامور من كذا منظور وهو دا الي ممكن يبهدل الدنيا