تقترب البحرية الملكية المغربية خطوة إضافية من استلام ثاني فرقاطة لها متعددة المهام من فئة سيغما Sigma.
فقد أنهى العاملون في منشأة تجميع السفن التابعة لشركة "دامن"Damen الهولندية، في الثاني من شهر شباط/ فبراير الحالي، العمل على الفرقاطة التي نُقلت إلى حوض بناء السفن.
وقد تم بناء السفينة، البالغ طولها 98 متراً، على اليابسة، في ساحة بناء السفن العائدة لشركةDSNS ، شرق مدينة فليسينغن الهولندية، وباتت جاهزة الآن لاستكمال بنائها في حوض بناء السفن، كما كان مخططا وفقا للجدول الزمني.
وقد نقلت شركة مامويت يوروب بي في Mammoet Europe BV المتخصصة في رفع ونقل الأحمال الثقيلة، الفرقاطة التي تزن 1700 طن من ساحة التجميع إلى الجسر المائي حيث تم إنزالها في الماء، وقد تم عندئذ قطر السفينة إلى حوض بناء السفن في فليسينغن/ المدينة حيث سيتم إنجازها نهائياً. لتُقطر بعدها إلى حوض بناء السفينة.
حاليا، يُستكمل بناء 3 فرقاطات مغربية في حوض DSNS، في فليسينغن.
وكانت الفرقاطة الأولى البالغ طولها 105 أمتار، أُطلقت بنجاح من ساحة التجميع في تموز/ يوليو 2010. أما الفرقاطة الثالثة والبالغ طولها 98 مترا، فسيتم إطلاقها في نهاية العام الحالي (2011).
صُممت الفرقاطات الثلاث التابعة للبحرية الملكية المغربية وفقا لتصميم سيغما الثوري الذي ابتكرته شركة شكيلدي لبناء السفن، إحدى فروع شركة "دامن"؛ وهي عبارة عن تطوير لسفن كورفيت من فئة "سيغما" خاصة بالبحرية الإندونيسية.
ويطبق أسلوب تصميم "سيغما" مفهوم التضمين في العديد من أجزاء السفينة، ما يوفر للمستعمل مرونة عالية بكلفة منخفضة.
ويرمز إلى هذه الفرقاطات بحروف أف أم أم أم – FMMM، أي الفرقاطات المغربية المتعددة المهام Frégates Multi Mission Marocaines .
وبُنيت الفرقاطة الأولى لتكون أطول قليلاً من الفرقاطتين الثانية والثالثة، لتتسع للمرافق الخاصة بطاقم عالي الأهمية والقيادة العامة.
وتتلاءم فرقاطات سيغما بشكل ممتاز للقيام بالعمليات في المياه الإقليمية المغربية، بفضل قوة الدفع المتفوقة والقدرة على تحمل حالات البحر القصوى.
وستتولى الفرقاطات مهام الدوريات البحرية ومراقبة المياه الإقليمية والمنطقة البحرية الاقتصادية الخاصة بالمغرب، وعمليات البحث والإنقاذ البحري، والمهام التي توكلها بها شرطة الموانئ للمحافظة على الأمن البحري بشكل يتلاءم مع قدرات هذه السفن، بالإضافة إلى مهام حماية مصايد الأسماك، والحيلولة دون انتهاك الموارد الطبيعية البحرية وحمايتها.
وستُزود هذه الفرقاطات بسطح لهبوط الطوافات ومرآب لها، على أن لا يتعدى وزن الطوافات مجتمعة خمسة أطنان. كما أنها ستزود بنقاط لتثبيت الطوافة ولتزويدها بالوقود، علما أنه يمكن إجراء العمليات الخاصة بإقلاع وهبوط الطوافات ليلاً ونهارا.
وستُسلح الفرقاطات ذات محركي الديزل بقوة 8910 كيلوات، بصواريخ بحر- بحر من طراز إكزوست أس أس أم SSM Exocet، وبصواريخ سطح - جو من طراز SAM VL Mica، بالإضافة إلى مدفع سوبر رابيد Super Rapid عيار 76 ملم، ومدفعين عيار 20 ملم، وقاذفي طوربيد قابلين للتوجيه طراز B515.
أما من ناحية نظم الحرب الإلكترونية، فهي مزودة بنظام "فيجيل 100 إي أس أم" Vigile 100 ESM، ونظام "سكوربيون إي سي أم" Scorpion ECM System، بالإضافة إلى نظامين لإطلاق الأنظمة المخادعة من طراز SKWS.
وبالنسبة لأنظمة بيانات المعارك والتحكم بالأسلحة، فستُزود الفرقاطات بنظام تاكتيكوس لإدارة المعارك Tacticos Combat Management System، ورادار LIROD Mk2 FC، بالإضافة إلى رادارSmart-S Mk2 3D ، وصونار كينغ كليب المركب على بدن الفرقاطة KingKlip Hull Mounted Sonar.