تشعر حكومات أوروبا والولايات المتحدة بالقلق من أن تدير تركيا ظهرها للغرب وتسعى لإقامة شراكات مع إيران والعالم الإسلامي الأوسع.
ففي الماضي القريب، كانت تعتبر تركيا حليفاً ثابتاً للولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن موقعها الجغرافي أقرب إلى آسيا والشرق الأوسط غير أن سياسيتها كانت أقرب إلى أوروبا.
كما أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولديها 1700 جندي في أفغانستان، وكانت الدولة الإسلامية الأولى التي تعترف بإسرائيل في العام 1949 بعدما شكلت ملجأً آمناً للكثير من اليهود الذين كانوا يهربون من المحرقة النازية. وحتى وقت قريب كانت غالبية 80 مليون تركي متشوقين لدخول بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي.
ولا عجب أن يكون الغرب قد فوجئ برؤية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يتطلع نحو الشرق في الأشهر الأخيرة.
فقد عارض أردوغان، الذي تحول إلى بطل في العالم العربي، العقوبات على إيران بشراسة. وأقام علاقات دبلوماسية مستقرة مع القادة الإيرانيين. وصوتت أنقرة الأسبوع الماضي ضد فرض عقوبات جديدة على إيران في مجلس الأمن، ورحبت بحرارة بالرئيس الإيراني ا