موسى وزويل في الصدارة والبرادعي مستبعد دبي - العربية.نت
بعد الدور الكبير الذي لعبه الموقع في نجاح الثورة المصرية،
يبدو أن موقع "فيسبوك" في طريقه لأن يكون بطل المرحلة المقبلة في مصر،
ونقصد بها مرحلة تحديد الرئيس المقبل لمصر، حيث بدأت عليه مبكراً حرب ترشيح
الأسماء للانتخابات الرئاسية، حيث قامت مجموعات كبيرة من الشباب بوضع بعض
أسماء المرشحين لشغل هذا المنصب.
وذكر تحقيق نشرته "مجلة الشباب" المصرية، التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، أن
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، يأتي على قمة المرشحين من
خلال صفحات الفيسبوك فقد تم تصميم أكثر من 500 صفحة على الموقع لتأييده
كرئيس للجمهورية جذبت أكثر من 50 ألف مشترك، ويبدو أن الكثير من الشباب
يضعون ثقتهم فيه خصوصا بعد أن أعرب عن نيته في ترك منصبه كأمين عام لجامعة
الدول العربية.
ويُجمع أعضاء
تلك الصفحات تقريبا على نزاهة الرجل وتاريخه المشرف في خدمة الوطن ومواقفه
وآرائه السياسة الثاقبة سواء حينما كان يتولى منصب وزير الخارجية المصرية،
أو الأمين العام للجامعة العربية، بخلاف أن مؤيديه يرون أن ما يميزه عن
غيره أنه قضى طوال حياته يعيش على تراب هذا الوطن مما يجعله لديه قدرة أكبر
من غيره على فهم تفاصيل الشؤون الداخلية والمشكلات التي تواجه الشعب
المصري، كما أنه بحكم مهامه السياسية فهو على علم أيضا بتفاصيل السياسة
الخارجية، وبهذا يكون قد جمع بين مهمتين أساسيتين لا بد من توافرهم في أي
رئيس دولة.
وفي المرتبة الثانية، يأتي العالم المصري الدكتور أحمد زويل الذي صمم له
أعضاء الفيسبوك 9 صفحات، انضم إليها أكثر من 20 ألف مشترك، ولكن صفحاته
كانت تجد خلافا بين أعضائها بين مؤيد ومعارض حيث أنه هناك بعض المشتركين قد
انضموا إليها ليعارضوا من خلالها معتبرين أن الدكتور أحمد زويل لا يعلم
شيئا عن شؤون مصر الداخلية نظرا لقضائه فترة طويلة من حياته خارج مصر، كما
تساءل البعض كيف يتم توليه هذا المنصب وهو المستشار العلمي للرئيس الأمريكي
باراك أوباما.
وبخلاف هذا اعترض أيضا بعض المشتركين على توليه منصب الرئيس بسبب أنه على
حد وصفهم "كبير عليه" بينما يرون أنه يصلح لمنصب وزير التعليم العالي ليطبق
مشروعه الذي فشل في تحقيقه من قبل بسبب الفساد الذي كان موجودا في عصر
الرئيس مبارك وهو مشروع "عصر العلم"، بينما قام المؤيدون له بعمل حملة باسم
"الحملة القومية لترشيح أحمد زويل رئيسا للجمهورية" حيث أن هؤلاء يرون أن
الإصلاح في مصر لن يبدأ إلا من خلال أن يطبق نظم تعليمية متميزة مستشهدين
بالعديد من الدول التي بدأت من تحت الصفر وأصبحت من أكثر الدول تقدما بسبب
اهتمامها بالتعليم، وهم يرون أن أنسب شخص لهذه المهمة هو الدكتور أحمد زويل
الذي يتفهم ذلك جيدا ولديه مشاريع لإصلاح التعليم في مصر ولذلك فالبلد في
أشد الحاجة له خلال هذا التوقيت.
وفي المرتبة الثالثة تأتي صفحات حمدين صباحي التي وصل عددها إلى 9 صفحات لم
يتخط عدد المشتركين فيها أكثر من 10 آلاف عضو، وبالرغم من هذا فقد كتب
مؤيدوه فيه شعرا على صفحاته، فكتب مصممو الصفحة له في الملف التعريفي لإحدى
صفحاته "عندما تريد أن تعرف وتدرك وتشعر وتحس وتلمس وتلامس قلب وأحاسيس
ونبضات ودفء العروبة وكيانها النابض والطامح نحو مشروع الوحدة العربية،
عندما تريد أن تسمع مصر الوطن بتاريخها وجغرافيتها ومصر المواطن البسيط من
عامل وفلاح وصياد وصولا لأستاذ جامعة، فعليك أن تتحدث وتحاور وتستمع
لـ"حمدين صباحي" ليجسد لك ويعبر عن أحلام وطموحات كل هؤلاء، فحمدين صباحي
قلب هذا الوطن وضميره اليقظ، ومنذ السبعينات يناضل من أجل مصر والقضايا
العربية وحلم الوحدة وقضية الصراع العربي الصهيوني" وبالرغم من كل هذا لم
تحظ صفحاته بعدد كبير من المؤيدين الذي يعطي له أملا في القدرة على
المنافسة.
وتراجعت الصفحات المؤيدة للدكتور محمد البرادعي مدير هيئة الطاقة الذرية
السابق في ترشيحه كرئيس للجمهورية إلى أقل من 1000 مشترك، بعد أن كانت
تصدرت قائمة الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية من قبل، بل ظهرت صفحات أخرى
تعبر عن كراهيتها للدكتور البرادعي حيث عبر بعض مشتركيها عن أسباب اتخاذ
هذا الموقف وهو عدم تقبلهم للطريقة التي تعامل بها مع ثورة 25 يناير من
محاولته للتحدث باسمهم وخطف الأضواء منهم، ولكن ظلت الصفحة الشخصية للدكتور
البرادعي بعدد كبير من الأعضاء وهو 317 ألف عضو وهم من رأوا أن هذا الرجل
يستحق احترام المصريين وأنه ليست لديه النية من الأساس في الترشح لمنصب
رئاسة الجمهورية والدليل على ذلك هو تصريحاته خلال الفترة الأخيرة.
والأهم من الترشيحات، الحملة الشبابية التي قدمها عدد كبير من الشباب من
خلال الموقع والتي أطلقوا عليها اسم "حننزل للتصويت في انتخابات الرئاسة
المصرية 2011" والتي انضم لها حتى الآن أكثر من 127 ألف مشترك، وقد عبروا
من خلال هذا الحدث الافتراضي أنهم سوف يتخلون عن حالة الصمت السياسي التي
أصيب بها معظم الشباب الذين عزفوا عن السياسة بسبب عدم شعورهم بأن صوتهم له
قيمة.
http://www.akhbarak.net/article/2336965