ستشتري السويد طوافات يو أتش- 60 أم بلاك هوك (UH-60M BLACK HAWK)، إذ قد أعلنت شركة سيكورسكي بتاريخ 18 أيار/ مايو الحالي أن حكومة الولايات المتحدة الأميركية قد وافقت على بيع مديرية معدات الدفاع السويدية FMV 15 طوافة من طراز يو أتش- 60 أم بلاك هوك لكي يتم تشغيلها من قبل القوات المسلحة السويدية.
وسوف تتم هذه الصفقة بموجب برنامج الحكومة الأميركية للمبيعات العسكرية للدولة الأجنبية، وتمثل إدخال أحدث طرازات طوافات بلاك هوك وأكثرها تقدماً من الناحية التكنولوجية إلى أوروبا.
هذا وسوف تستعمل القوات المسلحة السويدية هذه الطوافات، لعمليات الإجلاء الطبي، وخدمات النقل والبحث والإنقاذ. ومن المنتظر أن تقوم سيكورسكي بتسليم 6 من هذه الطوافات في العام الحالي 2011 أما الطوافات التسع المتبقية فسوف يتم تسليمها في العام 2012 عبر اعتماد نمط سريع للإنتاج.
تجدر الإشارة في هذا المجال إلى أن السويد هي عضو في قوة المساعدة الأمنية الدولية ISAF في أفغانستان.
ميك ماورر، رئيس سيكورسكي لشؤون الأنظمة العسكرية يقول في هذا السياق:" نحن نتشرف بدعم القوات المسلحة السويدية، كما نهنئ هذه القوات على كونها تمثل أول دولة أوروبية تختار طوافات من طراز UH-60M الفائقة التطور هذه، والتي تنحدر من سلالة من الطوافات برهنت عن تفوقها في مواقف لا تحصى ولا تعد وفي أقصى الظروف قسوة في كافة أقطار العالم."
تعتبر طوافة UH-60M آخر إصدار في عائلة طوافات بلاك هوك المعتمدة بشكل واسع لدى الجيش الأميركي. وبالمقارنة مع الطراز السابق UH-60L، فهي قادرة على نقل المزيد من الحمولة النافعة إلى مدى أبعد، كما أنها مزودة بأفيونيكس رقمية متقدمة، وتتمتع بميزات محسنة للتحكم وللإدراك الميداني، بالإضافة إلى التحكم النشط بالارتجاج، وقدرة محسنة على الصمود.
تشتهر طوافات بلاك هوك عموماً بمتانتها وقدرتها على البقاء وبمرونتها خلال المهام العسكرية المختلفة، ولا بد من الإشارة إلى أن هنالك تقريباً 2700 طوافة من هذا النوع تعمل حول العالم اليوم، وسوف تكون السويد الدولة السادسة والعشرين التي تستعمل طوافات بلاك هوك والدولة الثانية في أوروبا بعد النمسا التي تقوم بتشغيل طرازات UH-60L السابقة.
ويفيد تقرير شركة سيكورسكي عن استخدام القوات الأميركية للطوافة بطرازاتها المختلفة في العراق وأفغانستان حتى اليوم لمدة متراكمة قدرها 1.2 مليون ساعة، دون أن تشكو من فشل مادي يذكر.