شكرا للموضوع أخي الكريم وسأضيف بعد أذنك السيره الذاتيه لمهندس كا-27 نيقولاي كاموف الذي
سميت الهلكبتر علي أسمه وشركته شركة كاموف
ولد نيقولاي كاموف وميخائيل ميل المتنافسان الرئيسيان في مجال تصميم المروحيات السوفيتية في حي
سكني واحد بمدينة واحدة. وهي مدينة إركوتسك الواقعة في سيبيريا الشرقية . وولدا في العقد الاول من
القرن العشرين ويجمع بينهما مصير مشترك يجتذب أنظارهما الى السماء منذ نعومة أظفارهما.
و لم يعرف الجمهور الروسي حتى الآونة الأخيرة اسم كاموف لكونه مصمم مروحيات حربية خاصة
خلافا لزميله ميخائيل ميل مصمم المروحيات المدنية والعسكرية. وقد تغير الوضع بالنسبة لكاموف بعد
تصميمه لمروحية "كا – 50" المعروفة ب "القرش الاسود" التي اثارت نقاشات حادة في الصحافة
حول ضرورة صنعها على دفعات.
ولد نيقولاي كاموف في 1 سبتمبر/أيلول عام 1902 في مدينة اركوتسك بعائلة مثقف روسي. وعمل
والده استاذا للادب الروسي كما تم تعيينه لاحقا في منصب مدير كلية التجارة بمدينة اركوتسك، الامر
الذي ساعد ابنه على تلقي التربية المنزلية الممتازة.
ومن المعروف ان نيقولاي الشاب كان يبدي اهتماما دائما بالطائرات والعلم والبحوث العلمية، وذلك
من خلال اقباله على قراءة المجلات التكنولوجية. ويبدو انه حاول ان يطلع مباشرة على الطيران فقام
بزيارة عدة مرات ميدان سباق الخيل في إركوتسك حيث كانت تجري آنذاك التحليقات الاستعراضية
للطيارين الروس.
في عام 1918 تخرج كاموف من كلية التجارة في إركوتسك وتم تكريمه بشهادة خاصة ابرزت
موهبته اللامعة في مجال الرياضيات، الامر الذي حدد مصيره اللاحق. وسافر الشاب البالغ من العمر
16 عاما الى مدينة توبولسك في سبيريا حيث التحق بكلية الرياضيات بمعهد توبولسك التكنولوجي.
وكان الكسندر كفاسنيكوف احد تلامذة جوكوفسكي يشغل حينذاك منصب رئيس القسم الدراسي الخاص
بالمحركات، علما انه شارك في الحرب العالمية الاولى وكان طيارا وعالما في آن واحد واشرف على
تخريج اكثر المصممين السوفيت شهرة بمن فيهم ميل وكاموف..
وفي عام 1923 تخرج كاموف من المعهد التكنولوجي وحصل على شهادة المهندس في الطيران. وفي
العام نفسه غادر كاموف مدينة توبولسك متوجها الى موسكو حيث عمل مهندسا في معمل "يونكرس"
لتجميع الطائرات واطلع على تكنولوجيات صنع الطائرات. وبحلول عام 1925 تم تعيين كاموف رئيسا
لفريق المصممين في المعمل.
ظهرت في الغرب بمنتصف العشرينات طائرة جديدة اخترعها المهندس الاسباني خوان دي سيلفا.
وكانت تلك الطائرة عبارة عن نموذج وسطي بين الطائرة التقليدية والطائرة العمودية واطلقت عليها
تسمية "افتوجير" او هلكوبتر. لم تكن الهلكوبتر بحاجة الى مدرج طويل وكان بمقدورها التحليق بسرعة
بطيئة جدا. واثار اختراع الهلكوبتر حماسا شديدا في نفس المهندس الشاب كاموف فقرر ان يصمم
نظيرا لها سوفيتي الصنع. وتمكن كاموف من تحقيق هذه الفكرة في عام 1929 بالتعاون مع المهندس
سكريجانسكي وأطلق على المنتج وقتها "كاسكر-1 ..المهندس الأحمر".
وبعد تحقيق هذا الانجاز وجهت الى كاموف دعوة للعمل في المعهد الايرودينامي المركزي في موسكو.
حيث تم تشكيل عدة فرق خاصة بتصميم الهلكوبترات. واحتلت الهلكوبتر من طراز "آ-7" مكانة خاصة
ضمن الطائرات الجديدة، علما انها اتصفت بالوزن الكبير الذي يبلغ 2.2 طن لدى اقلاع الطائرة.
واقلعت الهلكوبتر من نوع جديد لاول مرة في عام 1934 .
وفي عام 1940 أُنشئ بمبادرة من نيقولاي كاموف اول مصنع للهلكوبترات في الاتحاد السوفيتي.
وكان كاموف مديرا فيه. وفي عام 1941 تم نقل المصنع الى احدى المناطق الشرقية حيث صار ينتج
الطائرات التقليدية التي كان الجيش الاحمر بحاجة ماسة اليها.
وبعد انتهاء الحرب الوطنية العظمى باشر كاموف ومكتبه للتصاميم بتصميم هلكوبترات ذات مروحتين
اطلق عليها اسم المروحية.
وقام مكتب كاموف للتصاميم في السنوات اللاحقة بتصميم وصنع "عائلة من المروحيات" المبنية على
مخطط المروحتين العموديتين والتي حازت على العديد من الجوائز في معرض "لو بورجي" للطيران في
باريس ومعرض انجازات الاقتصاد الوطني وغيرها من المعارض. وبينها المروحيات "كا – 15"
المدنية التي حطمت الرقم القياسي العالمي من حيث سرعة الطيران والمروحية "كا-18 "المتعددة
الاغراض التي اطلق عليها سيارة طائرة لخفتها وقابليتها للمناورة والمروحية "كا-25" ذات المحركين
التوربينيين الحائزة على جائزة بروكسل للطيران.
وفي عام 1965 تم تصميم المروحية "كا – 26" المتعددة الاغراض ذات المحركين التي يمكن اعادة
تجهيزها بسرعة لتنفيذ اي مهمة كانت.
ويعتبر تصميم المروحية "كا-22" من آخر انجازات نيقولاي كاموف. وتتصف هذه المروحية بانها
تستخدم جناحا و مروحة بغية تشكيل القوة الدافعة، الامر الذي يمكنها من بلوغ سرعة 336 كيلومترا
في الساعة ورفع حمولة تجارية تبلغ 16.5 طنا على ارتفاع 2.5 الف متر.
وكانت الطائرات التي تصمم في مكتب كاموف اعوام الستينات والسبعينات تُصدّر الى 14 دولة
اجنبية.
الوفاة
توفي نيقولاي كاموف عام 1973 . ومنحته الحكومة السوفيتية لقب بطل العمل الاشتراكي وكبير
المصممين للطيران السوفيتي. كما انه حاز على العديد من الجواز الحكومية ودكتوراه الدولة في العلوم
الفنية. ويعود الى نيقولاي كاموف فضل تربية اسرة كبيرة من المصممين السوفيت، وبينهم مصمم
المروحيات ميخائيل ميل.
شركة "كاموف"
تم تحت اشراف كاموف تشكيل مدرسة لتصميم المروحيات ذات المروحتين العموديتين التي تتصف
بالقابلية الفائقة للمناورة في الأبعاد الصغيرة والسرعة وسهولة القيادة.
وفي عام 1975 ترأس سيرغي ميخييف مكتب كاموف للتصاميم. وتحول المكتب وشركة"كاموف"
فيما بعد تحت اشرافه الى شركة معترف بها في العالم باسره واصبحت ثروة وطنية وفخرا للشعب
الروسي. وقامت الشركة بتصميم وصنع مروحيات مثل "كا- بي اس27" الخاصة بالانقاذ و"كا –
29" للنقل والقتال و"كا-31" الخاص بالرصد الراداري التي يتم تصديرها الى الصين. وسمحت
تجربة صنع المروحيات ذات المروحتين العموديتين بتصميم مروحية ذات مقعد واحد للقوات البحرية،
وهي المروحية "كا-50" ونموذجها المطور "كا-52" بصفتها مروحية للقتال والاستطلاع. ومن
الانجازات الجديدة للشركة المروحية المتعددة الاغراض من طراز " كا-226" التي تعد اول طائرة
سوفيتية حصلت على ترخيص امريكي يثبت انها تتفق والمقاييس الجوية الامريكية تماما. وتخصص
المروحية لنقل 8 اشخاص او الحمولةحتى 1500 كيلوغرام. وتستطيع المروحية الاستمرار في التحليق
في حال تعطل احد محركيها، الامر الذي يضمن سلامة استخدامها. ومن المشاريع المستقبلية لشركة
"كاموف"، مشروع المروحية "كا – 92" السريعة الطيران التي يمكن ان تقطع مسافة 1400
كيلومترا بسرعة 500 كيلومتر في السا
وشكرا