الجزء الثاني :اختبار الرادار APG-77 AESA :تشغيل رادار المقاتلة يشبة تماما بمن يضئ نورا في حقل دامس الظلام ، حيث
يجعل رؤيتها ممكنه بشكل كبير ، وتتسلح الاف-22 بالرادار الذي قدمته شركة "
نورثوب غورمن الامريكية "، والذي يصدر اشعة رشيقة يصعب علي العدو اكتشافها ،
وفي يومنا هذا اصبحت رادرات (AESA) هي الاكثر شيوعا علي المقاتلات ، بسبب
دقتها العالية ، القدرة الكبيرة ، والمرونة ، فمثلا زودت زودت الاف-15
والاف-35 بهذه الرادرات ، فالاخيرة ستحمل رادار اصغر من الخاص بالاف-22
ولكن مماثل له وهو AN/APG-81 ، وربما نشهد في الايام القادمة تطويرات علي
رادارات ايسا تشمل اجهزة حرب الكترونية .
السرعة :القدرة علي الوصول الي سرعة اسرع من الصوت تصل الي 1 ماخ بدون الحاجة الي
فتح المحارق التي علي متنها ، يميزها علي أغلبية المقاتلات التي تظل اقل من
1 ماخ خلال الغالبية العظمي من حياتها العملية في الخدمة ، بما فيها اثناء
المعارك والاشتباكات ، بسبب ان الطياريين يضعون في اعتبارهم كميات الوقود
المستهلكة والتي تتضاعف اثناء الطيران اسرع من الصوت ، بينما يوفر محركي "
برات ويتني " F119 الخاصين بالرابتور القدرة علي ذلك " الوصول لسرعة 1.5
ماخ " بدون استعمال المشاعل .
التسليح :ومن المزايا ايضا تشكيلة الصواريخ والقنابل التي يمكنها حملها ، والتي تطير
لمسافات بعيدة ، بسرعات اسرع من الصوت ، توفر للاف-22 قدرة علي الاشتباك
او الانسحاب من اي قتال جوي ، ووقت قليل للعدائيات المحيطه بها للتعامل
معها ، وبذلك فعندما تتواجد الرابتور في سماء المعركة فان هذا يعني انتظار
الكوارث التي ستلحق بالطائرات الاكثر اهمية كالاواكس او طائرات النقل
والابرار الجوي .
القدرة علي المناورة :محركات F119 تتيح للرابتور التحرك بزواية 20 درجة الي اعلي او اسفل ، مما
يغير ويحد من اي قيود ايروديناميكية علي المقاتلة ، مما يمكن الطائرة من
القيام بمناورات غير محدوده للهروب من اي خطر ، او وقوع الطائرة كهدف فجأة
لمقاتلة اخري ، مما يجعل من الصعب التنبؤ بالمناورة التالية التي ستقوم بها
.
في الوقت الحالي فان المقاتلة الروسية SU-30MKI/M والتي تخدم ايضا في الهند
وماليزيا توفر القدرة علي التحرك بمناورة 360 درجة ، وان كان ذلك بشكل اقل
استمرارا من مناورة الاف-22 ، بينما بقية عائلة السو-30 كمقاتلات السو-35 ،
ومقاتلات الميج-35 لاتوفر ذلك،
ويعتمدوا بدلا من ذلك علي انظمة جديدة تحاول الاعتماد علي اجهزة الاستشعار التي تعد جزء لايتجزأ من أجهزة الاستشعار عن بعد ، والاسلحة المرتبطة بالبيانات علي امل القيام بمناورات لا لزوم لها .
التهديد :اذا لم تظهر انت امام عدوك ، فأنت ستنتصر قبل حتي ان يبدأ القتال ، وكل دول العالم تسعي لحماية الاهداف ذات القيمة العالية مثل المنشأت الرئيسية ، وطائرات النقل الجوي ، او طائرات الاواكس ، ولذا توفر لها اكبر قدر من الحماية ، فان المهاجم لهذه الاهداف يخاطر بخسارة بعض الهجمات ، وتركيز بعضها ، ومع ذلك فانه في نهاية المطاف يتجنب بعض الاهداف .
علي نطاق أوسع ، فان الخبرة التي اتاحتها الحرب " العراقية - الايرانية " كانت امرا توضيحيا، ووثيق الصلة بهذا الامر ، فمقاتلات الاف-14 الايرانية ذات الرادار البعيد المديAN/AWG-9 والمسلحه بصواريخ AIM-54 ، كانت تجعل المقاتلات العراقية تبدأ في القصف دون اي تهديد، ودون قدرة علي رؤية هجوم الاف-14 القادم ، حتي يبدأ الايرانيين في الهجوم ، ومع ذلك فان مهارة الطياريين العراقيين جعلت الخسائر ليست باعداد كبيرة ، ولكن التقارير والابحاث اثبتت ان الامريكيين اعطوا للعراقيين بيانات ومعلومات كاملة عن رادارات الاف-14 ، وبذلك استطاع العراقيين التصدي للاف-14 عندما تكون حاضره .
وعن ذلك يرد احد طياري الاف-22 علي اتهامات بانحدار مستوي الرابتور فيقول : " علي متن الرابتور استطيع ان اكون متفوق وبسهولة بشكل بارع علي الاف-16-15-18 ، كما ان الرادار يتيح لي استخدامه دون ان اكشف عن نفسي ، فاشارات الاف-22 تنطلق علي شكل موجات رشيقة قصيرة علي موجات متعدده ".
" وحتي لو كان عدوي كاشفا لي ، فأنك لن تعرف اين سأكون بعد ثانية واحدة من الان " الجملة الاخيرة للمتحدث الرسمي لشركة لوكهييد مارتن .
يتبع .....