أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
طائــــرات الدعـــــم الجـــــوي القريـــــب CAS أسلوب العمل والأدوار المناطة
يعهد لطائرات الدعم الجوي القريب CAS مهاجمة أهداف أرضية ، وتنفيذ ضربات دقيقة من ارتفاعات منخفضة ، تجاه مواضع معادية على اتصال أو مقاربة لمواضع القوات الأرضية الصديقة ، في معظم الأحوال الجوية (عمليات تكتيكية عند جبهة المعركة وليس في عمق مؤخرة القوات المعادية) ، إن مثل هذه العمليات الخطرة لا يمكن عادة إجراءها بالطائرات المقاتلة التقليدية ، بل أن الأمر يتطلب طائرات قوية البنية وذات قدرات مميزة على المناورة ، كالأمريكية Fairchild A-10 والروسية Sukhoi Su-25 .
وربما كان من المفيد قبل الحديث من دور طائرات الدعم القريب CAS في تدمير التشكيلات المدرعة والأهداف المفردة أيضاً ، أن نتناول أسلوب عمل الطائرات المقاتلة بشكل عام في هذا الدور ، والعوامل المؤثرة فيها . فالطائرات المقاتلة في الأساس عبارة عن أنظمة تسليح بالغة التعقيد ، تكلف ملايين الدولارات لتطويرها ، وقد أتاحت بعض التقنيات مثل المحركات النفاثة والقنابل الموجهة ليزرياً ، وتقنيات البحث والرصد ، والتزود بالوقود أثناء التحليق ، أتاحت للطائرات المقاتلة الهجومية ، تنفيذ مهمات إستراتيجية بعيدة المدى ، وتنفيذ ضربات مركزة ضد أهداف نقطوية point targets ، كانت تختص بها من قبل القاذفات الثقيلة ذات المحركات الأربعة . وبشكل عام ، تحتوى الطائرات المقاتلة على نحو 6-8 نقاط تعليق أو أكثر ، تتراص في كل منها حمولات قصوى متنوعة ، وتستطيع كل واحدة منها حمل مقادير مختلفة من الذخائر التي يختلف وزنها وقوة جرها drag Force (مصطلح يشير لمقاومة الهواء air resistance ، أو تلك القوى التي تعترض الحركة النسبية لجسم ما خلال حركته في وسط غازي أو سائل) بمقدار كبير . بشكل عام يؤثر الوزن وقوة الجر على الأداء العام للطائرة ، فالتحليق على ارتفاع عال ، يزيد من المدى الذي تقطعه الطائرة ، حيث تنخفض قوة الجر وينخفض حرق الوقود بفضل تخلخل الهواء . لكن عمليا لا يمكن التحليق على هذا المستوى العالي من الارتفاع ، إلا فوق الأراضي الصديقة أو المناطق المحايدة ، أما فوق الأراضي المعادية ، فإن التحليق على مستوى منخفض يكون هو المعيار السائد ، وعندئذ يحتاج الطيار إلى استعمال الحارق الخلفي/اللاحق ، الذي يتكفل بإنتاج قوة دفع إضافية للمحرك ، عن طريق حرق الوقود في العادم (يحدث الحارق الخلفي إشارة وبصمة أشعة تحت الحمراء IR signature سهلة الرصد بالنسبة للمنظومات المعادية) وتحقيق سرعة اختراق عالية يستهلك معها الوقود بمعدل كبير ، يؤدي في الحقيقة إلى تقليل مدى التحليق بنسبة كبيرة . ويمكن زيادة المدى بواسطة خزانات الوقود الإضافية ، التي تطرح بعد استنفاذ وقودها . وفي الوقت الذي تحتل فيه هذه الخزانات نقط تعليق الأسلحة ، فإنها في المقابل تزيد من تأثير واتساع المهمة القتالية .
وترتبط الخصائص التصميمية طائرات الهجوم والدعم الأرضي القريب CAS ارتباطاً وثيقاً بأسلوب عملها ، فلقد سعى المصممون عند تطوير هذا النوع من الطائرات ، إلى تأمين عدة متطلبات أساسية ، مثل سرعة الطيران ، والقدرة على المناورة maneuver ability ، والقدرة على البقاء في الجو لأطول فترة ممكنة ، والتسليح ، والأبعاد الهندسية ، والقدرة على تحمل الضربات المعادية المباشرة ، وغير ذلك من المتطلبات الضرورية لمثل هذا النوع من الطائرات ، ويؤكد المصممون على أن أحد أبرز المشاكل الرئيسة التي واجهتهم ، كانت اختيار مقدار السرعة المناسبة للطيران ، والتي لها التأثير الأكبر على بقية المواصفات . إذ أن هناك جملة من التناقضات الواجب معالجتها ، فمن جانب كلما زادت السرعة زادت الحيوية القتالية للطائرة ، وقلت فترة وجودها في منطقة نيران المقاومات الأرضية ، ومن جانب آخر كلما زادت سرعة الطائرة ، قلت معها قدرة كشفها وتعيينها للأهداف الأرضية المعادية target aiming وصعب الانقضاض عليها ، وتناقصت القدرة على المناورة ، مما يضيع الهدف عن أعين الطيار . وعند معالجة هذه المسائل ، وجد أنه من الأنسب التنازل عن عامل السرعة ، فقد أكدت الاختبارات أن الطائرة لو تخطت سرعة 900 كلم/س عند مهاجمة الهدف ، فلن يكون لدى الطيار الوقت الكافي للتعرف على الهدف والتصويب عليه وإطلاق أسلحته ، وحتى في حالة استخدام النظم الملاحية الآلية Avionics والمعدات الهجومية الحديثة ، فلن يساعد ذلك سرعة الهجوم سوى هامشياً ، ويبدو أن الحل يكمن في استخدام صواريخ متوسطة المدى تطلق من بعيد ، ولكن مع وضع قتالي متغير بسرعة ، يصبح تحديد الهدف والتعرف عليه ، مهماً جداً لمنع إطلاق النيران على الأهداف الصديقة ، ولا يتيسر ذلك إلا برؤية الهدف ، ولذلك لا تحتاج طائرات الدعم القريب في الغالب لسرعة تتجاوز 900 كلم/س .
لقد أهتم المصممون كثيراً بتأمين حيوية أجهزة الطائرة الداخلية ، وعدم عطبها جراء تأثيرات القذائف والشظايا المعادية ، ولهذا فقد أخذت بنظر الاعتبار قضية تدريع بعض أجزاء الطائرة المهمة ، وحفظ المنظومات الأكثر أهمية وحساسية في مأمن ومنفصلة عن بعضها البعض ، بالإضافة إلى تدريع غرف المحركات . في الطائرة A-10 على سبيل المثال جرى تركيب المحركات منفصلة عن بعضها البعض في ظل الجناحين الكبيرين ، وفي رأي الخبراء فإن تركيب المحركين متباعدين عن بعضهما البعض بأقصى مسافة ممكنة ، يساهم في تجنب عطبهما في آن واحد نتيجة إصابتهما بقذيفة واحدة . عموماً فإن الطائرة A-10 مصممة ، بحيث تستطيع الطيران بمحرك واحد إذا ما اضطرت لذلك . كما وتوجه عوادم محركاتها Engine exhaust نحو الأعلى لتقليل بصمة الأشعة تحت أحمراء . وفي المقابل نجد أن محركات الطائرة السوفيتية SU-25 قد جرى تركيبها متلاصقة وقرب بعضها البعض ، إلا أن ذلك في الحقيقة لم يمنع من فصلها بألواح من معدن التيتانيوم titanium بالإضافة إلى الصلب الملحوم ، وتبلغ سماكة هذه الألواح نحو 15 ملم ، وهي ممتدة لتشمل جسم الطائرة في الجزء المقابل لفتحة عادم المحركين . ويؤكد المصممين السوفييت ، أن هذا الترتيب قد وفر وقاية لجسم الطائرة جراء انفجار الرأس الحربي للصواريخ المضادة للطائرات عند اقترابها من المحرك ، كما منع وصول النار المترتبة على اشتعال المحرك إلى جسم الطائرة أو للمحرك الآخر . وقد حدث أن أصيبت إحدى طائرات SU-25 بصاروخ جو-جو أطلق عليها من طائرة F16 باكستانية خلال الحرب الأفغانية في الثمانينات ، إلا أن الطائرة ورغم إصابتها استطاعت العودة إلى قاعدتها بمحرك واحد .
بالإضافة إلى الحماية ، يولي مصممي طائرات الدعم الجوي القريب CAS أهمية خاصة للقدرة على المناورة maneuver ability ، وذلك للتعويض عن انخفاض مستوى الحماية التي تؤمنها السرعات العالية ، ولتسهيل عمليات التصويب على الأهداف وتتبعها ، ويتم تقييم القدرة على المناورة ، بمدى كفاية الطائرة على الطيران الدائري في أضيق حيز ممكن ، ومن الواضح أن شعاع دائرة الالتفاف الملائم ، يتمثل في المسافة التي لا يغيب فيها الهدف عن نظر الطيار أثناء الالتفاف ، لأنه إذا ضاع الهدف ، فقد لا يحصل الطيار على فرصة الإطباق عليه look on مرة أخرى . ومما لا شك فيه أن قدرة الالتفاف الضيقة هذه ، تفيد في تجنب صواريخ جو-جو المعادية .
إن القدرة العالية على المناورة والتسلق climbing بسرعة فائقة ، يتطلب توفر محركات قوية الدفع إلى حد معين ، إذ أن قوة الدفع التي تزيد عن المطلوب ، لا تتناسب مع تصميم الجناح وتكون عديمة الفائدة . وعادة ما تستخدم في طائرات الهجوم الأرضي محركات توربينية نفاثة ، تتميز بكفاءة عالية في الطيران بسرعة دون صوتية . بالإضافة إلى أن في هذا النوع من المحركات ، يتم تمرير غازات العادم المنفلتة بالهواء المندفع من مسارب الهواء الجانبية ، مما يخفض كثيراً من بصمة الطائرة الحرارية ، ويوفر لها المزيد من الحماية تجاه الصواريخ التي تتبع الأشعة تحت الحمراء infrared-guided missiles .
وقد حدث أن أصيبت إحدى طائرات SU-25 بصاروخ جو-جو أطلق عليها من طائرة F16 باكستانية خلال الحرب الأفغانية في الثمانينات ، إلا أن الطائرة ورغم إصابتها استطاعت العودة إلى قاعدتها بمحرك واحد .
وقعت حادثة مشابهة مؤخرا في الحرب الروسية الجورجية حيث اصاب صاروخ سام 7 طائرة سو25 و لكنها تمكنت من العودة الى القاعدة بمحرك واحد...
وقد حدث أن أصيبت إحدى طائرات SU-25 بصاروخ جو-جو أطلق عليها من طائرة F16 باكستانية خلال الحرب الأفغانية في الثمانينات ، إلا أن الطائرة ورغم إصابتها استطاعت العودة إلى قاعدتها بمحرك واحد .
وقعت حادثة مشابهة مؤخرا في الحرب الروسية الجورجية حيث اصاب صاروخ سام 7 طائرة سو25 و لكنها تمكنت من العودة الى القاعدة بمحرك واحد...
يعني هذه دبابة و ليست مقاتلة كاش ما راها تدور عندنا و لا والو ؟؟؟